اطلعت على ما كتبه الأخ عبدالله أحمد في (اليوم) الغراء تحت عنوان (لماذا الصراع بين أهل الفصحى وأهل العامية؟) وسمعت وقرأت كثيرا عما يدور في الساحة الشعبية حول المفارقة الكبيرة بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح وقرأت مناظرات بين فطاحلة الشعراء وكان هناك شبه اتفاق على أن الشعر الفصيح هو الشعر الشعبي والنبطي ولا فرق بينهما لا سيما بأن الكل يحمل ما يحمله الآخر من جرس موسيقي وموضوع معنوي ووزن وقالوا الكثير كأمثال الأديب (صبار عابر العنزي) والشاعر (عبيد محمد العجمي) انك لو شكلت أي بيت نبطي بشرط ان يكون مقفى أصبح بيتا من الشعر الفصيح مثلا.
==1==
مكر مُفـــــر مقبـــــل مدبــــــر معا==0==
==0==كجلمود صخر حطه السيل من عل==2==
سوف تتغير كلمة (عل) وتصبح (عال) ويصبح البيت شعبيا بالنسبة لأهل الجزيرة العربية ويختلف لبقية العالم العربي. أما بالنسبة للأخ (عبدالله احمد من الاحساء) فقد ذكر صراعا بين أهل الفصحى وأهل العامية ولكنه لم يذكر على ماذا يتصارعون هل صراعهم على ان الخلاف بين التركيبة الشعرية ام عن الأسباب الدافعة للشاعر ان كانت هذه أم تلك فلا يختلفون ولو ان الأخ (عبدالله أحمد) قال ان الشاعر النبطي وهو الذي يستسقي الصورة من الشاعر العربي طبعا القديم أي الجاهلي فهذا موضوع آخر ولكان أصوب. وأنا صغير كانت تردد جدتي بيتا حينما نضحك او نستهزىء في موضوع كبير وجاد وتقوله بالعامية.
==1==
أمور تضحــــــك السفيه منها==0==
==0==وتبتسي من عواقبها رجــــال==2==
وأصل البيت هو حتى جدتي ـ رحمها الله ـ لا تعلم من قال هذا البيت:
==1==
أمور تضحك السفـــــــهاء منها==0==
==0== وتبكي من عواقبها الـــــــرجال==2==
عبداللطيف القعيشيش
الدمام
