DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

القرشي وبجانبه الوصالي خلال الأمسية

تجربة الأحيدب والقرشي في القصة القصيرة جداً تثير النقاش بأمسية قصصية بالدمام

القرشي وبجانبه الوصالي خلال الأمسية
القرشي وبجانبه الوصالي خلال الأمسية
أخبار متعلقة
 
برر القاصان ليلى الأحيدب والقاص صلاح القرشي النقد الموجه إليهما من قبل الناقد أحمد سماحة حول عدم وفائهما لتقنيات كتابة القصة القصيرة جداً بقلة الخبرة في التجربة الجديدة عليهما. وقالت القاصة ليلى الأحيدب، خلال الأمسية القصصية التي أقامها نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء الثلاثاء الماضي واستضاف فيها الأحيدب والقرشي، إن «تجربة كتابة القصة القصيرة جدا تجربة جديدة بالنسبة إلي». وبررت اتجاهها لكتابة هذا الجنس بالتجريب، «وأن الكاتب الذي يحصر نفسه في صنف أدبي واحد ولا يجرب أصنافاً أخرى هو كاتب منتهي الصلاحية». وأكدت الأحيدب، في الأمسية عادة في الأمسية التي أدارها القاص عبد الله الوصالي، حرصها على الوفاء لتقنيات كتابة القصة القصيرة جداً كالتكثيف والمفارقة وعلى الاستماع والاستفادة من آراء القراء فيما تكتب حتى تصل إلى رضا النقاد الموضوعيين. من جانبه، أشار القاص صلاح القرشي أن التجريب وحده يقف وراء كتابته للقصة القصيرة جدا، إلا أنه برر ما قد يعري الكتابة في هذا الصنف الأدبي من قصور بـ «حداثة تجربة القصة القصيرة جداً والتي لا تزال حتى الكتابة النقدية فيها غير ناضجة إلى الآن بخلاف القصة القصيرة التي تحوي الذاكرة منها آلاف القصص والكتابات النقدية». وقرأ مدير الأمسية عبد الله الوصالي أجزاء من سيرة القاص والروائي صلاح القرشي، موضحاً أنه أصدر مجموعة قصصية بعنوان «ثرثرة فوق الليل»، وروايتي «بنت الجبل» و «تقاطع»، وطرح تساؤلاً حول سر اندفاع القرشي لكتابة الرواية بعد أن كان قد أبدا أسفه لاندفاع القاصين لكتابتها وابتعادهم عن كتابة القصة؟ وعلق القرشي على ذلك بأنه «لم يتخل عن كتابة القصة القصيرة وأنه يعمل حاليا على إصدار مجموعة قصصية جديدة». وأضاف: «ما يحدد اتجاه الكاتب للرواية هو طبيعة الفكرة التي قد لا تتحملها القصة فتفرض على الكاتب كتابة الرواية». وفي الفترة المخصصة للمداخلات، أوضح القاص حسين الجفال «أن المفردات تتكرر في بعض النصوص القصيرة لدى الأحيدب ما يتنافى مع صفة التكثيف». وردّت الكاتبة بأن «التكرار له ما يبرره في النص». وأثار كلام الأحيدب عن عدم الاقتصار -على صنف أدبي واحد -حفيظة الروائية شريفة الشملان التي قالت: إنها «لا تكتب سوى نوع أدبي واحد ولكنها ليست منتهية الصلاحية». كما أثارت القاصة نورة الأحمري قضية التداخل بين القصة القصيرة جداً وبين الخاطرة. وفتح القاص فهد المصبح محوراً جديداً في النقاش الدائر بسؤال وجهه للقاصة الأحيدب عن انحباسها في نصها الشهير «نساء». وهو الأمر الذي نفته الأحيدب، موضحة أن سبب قراءتها لهذا النص في أغلب الأمسيات هو طلب الجمهور له بإلحاح. واختلف الناقد أحمد سماحة مع المصبح، مؤكداً على صفة التجريد في الزمان والمكان وخروجها إلى عالم الفلسفة بعيداً عن الأدلجة فيما يوصل نصوصها الحديثة إلى تكون نصوص مفتوحة. وفي جانب آخر من النقاش أجاب القرشي عن نظرته للمباشرة في اللغة، موضحاً أنه يرى أن العمق لا يأتي من اللغة المعقدة إذ لا علاقة للتعقيد بالعمق والمباشرة، مضيفاً: إن اللغة المعقدة قد تكون مباشرة وإن العمق قد يأتي مع اللغة البسيطة والرشيقة. وكانت القاصة ليلى الأحيدب قد قرأت نصوصها: «فتاة الليل» و «نساء» و «صحراء الجنة» خلال الأمسية، كما قرأت من قصصها القصيرة جداً: «قاع» و «سر» و «ورقة» و «باب». فيما قرأ القاص صلاح القرشي نصوصه: «تحليق حر» و «اللوحة» و «أربعة»، كما قرأ من القصص القصيرة جداً: «دندنة» و «حالة» وة «سمكة زينة».