كان يجلس حسين الشاوي احد كبار السن والمقيم في محافظة الإحساء أمام باب منزله يستعيد ذكريات الماضى الجميل ولم يدر بخلده و يتصور التغيير والتحديث الذي طرأ على حى الحزم الذى عاش بين جنباته أيام طفولته . يقول الشاوى ان حى الحزم، يعتبر من أقدم الاحياء في مدينة المبرز وذلك لوجود أحد المعالم الأثرية التي تشتهر بها محافظة الاحساء الغنية بالزراعة ووفرة المياه و قصر صاهود و يعتقد الشاوي أن تاريخ بنائه يرجع إلى أواخر القرن السابع الهجري مما يعني ان معالم الحي موجودة منذ تلك الحقبة الزمنية ولكن قد يختلف مسمى المكان الذي كان يعرف تلك السنين وذكر الشاوي أن العمر الحقيقي للحي غير معروف وقد يرجع إلى مئات السنين ولكن كانت المنطقة تعرف بمسمى أخر غير المسمى الذي يعرف به حالياً وبين الشاوي أن مسمى الحي الذي يعرف به حالياً قد يتجاوز عمره مائة عام و جاء المسمى على حسب الأقاويل التي توارثها الناس منذ القدم إلى يومنا هذا وكان عدد من الأشخاص يعرفون بالشدة والقوة والحزم في التعامل مع الدخلاء على الحي و كانت منازلهم تقع داخل الحي حيث كان دورهم يتركز على مساعدة الناس في قضاء حوائجهم، ويضيف الشاوي ان حي الحزم كان يعتبر ثاني أشهر حي على مستوى محافظة الاحساء بعد حي الكوت بمدينة الهفوف وذلك لوجود قصرى ابراهيم و صاهود، وبين الشاوي أن الحي يختزل بداخله الكثير من المعالم الاثرية القديمة التي كان الناس يستخدمونها باعتبار أن قصر صاهود كان احد الحصون التي يحتمي بها الناس في الماضي ضد المارقين، مبينا أن الحي لا يزال يحتفظ بشيء من رائحة الماضي وذلك في البيوت المصنوعة من الطين والتي أصبحت غالبيتها آيلة للسقوط بسبب الإهمال، وطالب الشاوى هيئة الآثار والسياحة بالاهتمام بهذه البيوت و تحويلها الى أماكن سياحية يرتادها الناس من داخل وخارج المحافظة لمعرفة تاريخ الإحساء التى تزخر بالكثير من المعالم الأثرية السياحية الجذابة.
