DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قرية أبو ثور فى العصر الحديث

قرية أبو ثور بالأحساء: التاريخ يتكلم.. والحاضر يتألم

قرية أبو ثور فى العصر الحديث
قرية أبو ثور فى العصر الحديث
أخبار متعلقة
 
لم يتصور أبو علي أن يكون سبب تسمية قرية أبو ثور هذا المكان الذى يتربع فى قلبه ويفيض حبه له بهذا الاسم, وبحث أبو على كثيرا بين دفات الكتب والمراجع القديمة ووجد أن أول من سكنها رجل كان لديه ثور يؤجره لجلب الماء للبيوت ويقال إنه بسبب وجود بستان وقف بقاياه الآن عند المنسف ويقع شمال مسجد القرية الكبير ويقال أيضًا عن سبب التسمية انه كان بها نهر صغير (ثبر) يسمى أبو الثيران الصغير وبفعل التغير أو التميز بينه وبين النهر المعروف بابي الثيران الممتد من الجبيل حتى الحوطة ومن ثم الأصفر سماه الأهالي أبو ثور وكانت القرية ولا زالت مسكنا للمزارعين وبطبيعة المزارعين المستأجرين يقيمون في الحقل الذي يعملون فيه كان أول من سكن أبو ثور عوائل الناصر والعباد والمنسف وكان عدد البيوت آنذاك 20 بيتاً ثم جاءت العوائل الأخرى وأهمها عائلة الشومري التي تأخذ مساحة كبيرة الآن من القرية حيث نزحت من العمران الشمالية وذلك بسبب حريق هائل نشب في مكان سكنهم في العمران. وأبو ثور ذات طبيعة زراعية لذا فكان الأهالي يمتهنون قديماً مهنة الفلاحة وهي المهنة الوحيدة لأهالي أبو ثور وكانت أجرة العامل في القرية ربع ريال أما من يذهب للدمام فيأخذ أجر ثلاثين ريالا ومن يذهب للبحرين فأجره الشهري مئة ربية وكانت تستغرق الرحلة للبحرين على الحمير يوم بليلة حيث كان الأهالي يحبذون العمل في القرية ليكونوا قريبين من أهاليهم لقضاء حوائجهم التي يحصلون عليها من أشخاص يأتون بالبغال من الهفوف للقرية ليبيعوا لأهلها الخضار والخبز مقابل التمر حيث لم يكن في القرية بقالة والبعض الآخر يذهب إلى مدينة الجفر وبعضهم يذهب للهفوف والتي تعتبر المركز التجاري والزراعي الذي يقصده الأفراد لشراء مستلزماتهم وبيع منتجاتهم كالتمر والجذوع والسعف والمزروعات لشراء العوم والحليب والأرز ( بودبيبة، تراكي، حلواشي، بلم والحساوي ) وكان أغلب الأهالي أميون إلا القليل ممن التحق بالمطوع وكانت آمنة حسن الشومري يرحمها الله أول معلمة في قرية أبو ثور وكانت تعلم الأطفال القرآن الكريم في بيتها أما الكبار فكانوا يذهبون لبلدتي الرميلة والحوطة للتعليم. وكان الزواج قديمًا بالطريقة التقليدية دون اختيار من الزوجين أي كان الزواج في الغالب إلزاميا أن يتزوج الشخص من العائلة وهذه من المظاهر السائدة في البلاد ويتم رفض الأشخاص الذين يأتون من عائلة أخرى لخطبة البنت وكان الصداق أو المهر 50 ريالا وبقرة أو مبلغ يتراوح من 500 إلى 900 ريال.