أخبار متعلقة
أكد الاجتماع العادي للجمعية العمومية للشركاء بدار اليوم للإعلام، والذي رأسه معالي رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالعزيز الحقيل، وحضور أعضاء الجمعية، وممثل وزارة الثقافة والإعلام خالد بن سعد السديري، أن (اليوم) استطاعت تحقيق أرقام قياسية ونسب مميزة خلال العام الماضي 2009 رغم الصعوبات التي اعترضت سوق النشر والإعلام، تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية.
واعتبر المهندس الحقيل في كلمته بالاجتماع ذلك، مؤشراً على متانة المركز المالي القوي للدار والذي ساعد على تجاوز العديد من العقبات، وتحقيق إنجازات حقيقية على كافة المستويات والأصعدة، ساهمت في دعم (اليوم) وتأكيد تنافسيتها في الوسطين الصحفي والإعلامي.
ورفع الحقيل، باسم الجمعية العمومية ومنسوبي (اليوم) الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، على دعمهما المستمر وتوجيهاتهما ومساندتهما الدائمة لكل الأفكار والمشاريع والخطط، كما ثمّن أيضاً جهود معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة في تطوير الإعلام السعودي ودفعه عالياً، مشيداً أيضاً بمساهمات أعضاء مجلس الإدارة التي ساعدت في وصول (اليوم) إلى ما هي عليه الآن.. وأشار إلى حصول مطابع (اليوم) على شهادة الآيزو في جودة الطباعة التجارية كأول مطابع تحصل على هذه الشهادة في الشرق الأوسط..
واطلعت الجمعية أيضاً على تقرير سير العمل بالإدارة، والمشاريع الاستثمارية المختلفة، حيث أكد التقرير الذي عرضه المدير العام الأستاذ صالح الحميدان، قوة المركز المالي وتحقيق معدلات ربحية عالية، وتوزيعها على الشركاء وصرف النسبة المخصصة للعاملين، كذلك التطور والنمو المتسارع الذي تشهده مطابع الدار بشقيها الصحفي والتجاري، والذي مكنها من تحقيق مزيد من الانتشار لدول مجاورة.. واستعرض التقرير ملامح التخطيط العلمي المدروس في توجهات الدار الاستراتيجية، وطمأن المجلس بحرص الإدارة على الإعداد لكل مرحلة وفق الأسس المناسبة، وتطرق لمنجزات كافة الإدارات التي شهدت أداءً تشغيلياً متصاعداً، وأعرب عن تفاؤله بنتائج أفضل تلبية لطموح الدار وتطلعاتها الكبيرة.
كذلك اطلعت الجمعية على تقرير مجلس الرقابة، الذي أشار إلى حسن الأداء وسلامته.
من جهة أخرى، اطلعت الجمعية على تقرير رئيس التحرير الزميل الأستاذ محمد الوعيل، الذي عرض فيه خلاصة جهود التطوير الحثيثة الجارية حالياً، من أجل تمتين عناصر المهنية للمحتوى التحريري وجعله أكثر ترابطاً مع الأحداث المحلية والعربية والدولية.
واستعرض التقرير ملامح تطوير الشخصية التحريرية والفنية، التي تقوم عليها اللجنة الرباعية المنبثقة عن مجلس الإدارة، والإضافات المزمع إجراؤها على ذلك، وكشف عن تعاقد الدار مع شركتين عالميتين متخصصتين لقيادة العملية التطويرية، مع الاستعانة بأحدث التقنيات والأساليب الإعلامية الحديثة.. الأمر الذي يؤكد مزيداً من السعي للعمل الاحترافي والمهني بصورة عملية سيكون لها بلا شك انعكاسها على مجمل الخطط والخطوات المرتقبة وما يتبعها من نتائج سواء في المضمون أو الشكل.
كما عرض التقرير بشكل مفصل، إنجازات جهاز التحرير خلال العام الماضي 2009، سواء تلك التي تعلقت باستقطاب كفاءات سعودية جديدة، وفتح آفاق تدريبية لها بالداخل أو الخارج، كذلك استقطاب كتاب وكاتبات جدد يحملون رؤى وأفكارا تثري المضمون العام وتساعد على نشر ثقافة الحوار وتعضيد الرأي والرأي الآخر مع فسح مساحات كبيرة عبر عدة صفحات تثري التواصل بين القارئ والجريدة، إضافة لتعزيز مسيرة المرأة السعودية وترسيخ تواجدها الإعلامي المهني عبر تعيين عناصر سعودية في هذا المجال.. كذلك خطوات دعم المكاتب الداخلية بالمناطق والمحافظات بكفاءات محلية لها تجربتها وخبرتها.
وأشار تقرير التحرير أيضاً، لمجمل الخطوات التطويرية المقترحة التي يجري العمل عليها بجدية، لتكوين صورة عامة يتم بلورتها في خطط ونقاط تساعد في التواجد القوي لـ(اليوم) ومنافستها في الوسط المحلي.
وأكد التقرير استمرار تفاعل (اليوم) مع المناسبات والأحداث الوطنية، عبر تنظيم العديد من الندوات المحلية والاقتصادية ذات الأهمية القصوى، واستثمارها في تقديم معلومات وبيانات القارئ، تساعد في ترسيخ حلقة الوصل بين النخبة والمواطن العادي، وإشراكه في مثل هذه المناسبات.. وكشف عن ارتفاع معدل مقروئية (اليوم) بشكل واضح، كذلك زيادة نسب الاشتراكات ومعدلات التوزيع، وأعرب عن شكره لجهود إدارة التسويق في إنجاح مثل هذه الحملات.
من جهته، أعرب ممثل وزارة الثقافة والإعلام خالد بن سعد السديري، عن إعجابه بما لمسه من تطور في (اليوم) مثمناً الاهتمام الكبير بعمليتي التدريب والتطوير وتأهيل الكفاءات الوطنية، معتبراً ذلك الاستثمار الأكبر.
يذكر أن الدار، وعبر سلسلة طويلة من الخطوات التطويرية، تعتمد نظرة مستقبلية في التعامل مع مصادرها ومواردها وتنميتها واستثمارها، تؤسس لمنهجية التدريب والتطوير عبر مركز متخصص يستعين بكفاءات محلية وعربية، نجح في تنفيذ أكثر من 10 آلاف ساعة تدريبية، وهو ما يعد رقماً قياسياً غير مسبوق على مستوى الصحف السعودية.