استضاف مجلس الزامل بحي الراكة جمعية عنيزة النسائية الخيرية في أمسية تراثية خيرية بدعوة من هيا بنت يحيى الذكير"أم صقر" حرم رجل الأعمال أحمد الزامل، واستهدفت الامسية التعريف برؤية ورسالة ومنهج الجمعية الذي اجتمع من أجله أكثر من 400 مدعوة من مديرات الجمعيات ونخبة من فتيات وسيدات الطبقة المخملية في المنطقة الشرقية، وقالت رئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة النسائية فاطمة التركي : تلقينا دعوة كريمة من أم صقر لزيارة المنطقة الشرقية التي استقبلنا الجميع فيها بكل حفاوة وترحاب لدعم أهداف الجمعية وعلى رأسها مساعدة الفقراء والمحتاجين بمدينة عنيزة، كوننا جمعية جديدة تم تأسيسها عام 1429 هـ، وما زلنا في بداياتنا وبحاجة ماسة إلى الدعم والمساندة، وتقدمت التركي بالشكر لأم صقر وأبو صقر على تلك الدعوة الكريمة ، وأثنت على كل من ساهم ـ ولو بالحضور ـ في الأمسية الخيرية التي حملت طابع تراث أرض القصيم.
من جانب آخر أعربت هيا الذكير"أم صقر " عن سعادتها بالتواجد الخيري لجمعية عنيزة الخيرية على أرض المنطقة الشرقية، مشيدة بأهل الخير من سيدات المجتمع اللاتي حضرن وتواجدن من أجل دعم هذه الجمعية الإنسانية الخيرية ومساعدة المحتاجين من أسر عنيزة الفقيرة. وبدأت الأمسية ـ التي استمتعت الحاضرات فيها بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ـ بعرض مجموعة فتيات لوحة فنية عن الزفة التقليدية للعروس في عنيزة، إضافة لعدة أركان حوت أنواعا من منتجات القصيم الزراعية، والشعبية الشهيرة مثل الكليجا والفتيت والتمور والبهارات ومقتنيات من الملابس التقليدية القديمة الخاصة بمنطقة عنيزة.
وتحدثت هنوف أحمد الزامل عن تجربتها بالبيع في أحد الأركان قائلة : هذه أول مرة أشارك فيها ببيع منتجات شعبية مثل الكليجا والفتيت، وسعادتي لا توصف كون ريع هذه المنتجات عائدا لأسر محتاجة تبحث عمن يساعدها في هذه الحياة.وأكدت منى التميمي أن هذا التجمع الخيري يسعد قلوبنا ونحن نلتقي بأقاربنا وأرحامنا في المنطقة الشرقية من أجل دعم إخواننا المحتاجين بعنيزة في ليلة حملت روح عنيزة وأصالتها العريقة، فيما رأت دانية أحمد الزامل أن فكرة دعوة جمعيات من مناطق مختلفة في المملكة إلى المنطقة الشرقية فكرة جيدة تدعم وتعرّف بمنهج العمل الخيري بين المناطق، خاصة أن هذه الجمعيات بحاجة إلى دعم ومساندة من أهل الخير. أما لولو السليمان "أم نايف" فألقت الضوء على عنيزة وعراقتها منذ القدم، ورأت أن أهداف جمعية عنيزة من أجل محاربة الفقر يجب أن تلقى الدعم والمساندة من أبناء عنيزة داخل وخارج مدينة القصيم، ووصفت كلاً من حصة السليّم "أم عزام "ونورة السعدي "أم رياض" الملتقى بالاستثنائي. فالتراث كما ذكرتا امتزج بالخير ومساعدة الآخرين، والمنتجات التي تم بيعها كانت متميزة وجميلة كونها قادمة من أرض الأجداد لدعم أهل عنيزة المحتاجين. وعلى مستوى الجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية أكدت رئيس جمعية فتاة الخليج بدرية الدليجان أن التجربة جيدة كون جمعية عنيزة الخيرية جديدة في الأوساط الخيرية وبحاجة إلى الدعم والمساندة، مؤكدة أن تلك المشاركات تساعد على تبادل الخبرات والتعرف على أنشطة وعمل الجمعيات من كافة مناطق المملكة، متمنية التوفيق لجمعية عنيزة في خدمة العمل الخيري والمحتاجين. وأكدت عضو مجلس إدارة جمعية فتاة الخليج ورئيس اللجنة الفنية لولوة الزامل على أهمية دعم الجمعيات الخيرية في أي زمان ومكان كون العمل الإنساني يخدم المجتمع بكافة شرائحه ويحد من بعض الظواهر التي تهدد البنية الاقتصادية والاجتماعية كالفقر. كما أشادت رئيس جمعية جود الخيرية منيرة السليم بالفكرة، واعتبرتها نموذجا يستحق أن يحتذي ويطبق في تكاتف المجتمع من أجل دعم المحتاجين والقضاء على مشاكل الفقر.
