عزيزي رئيس التحرير
قال تعالى : (ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا).. الآية نعم هذا كلام الله في امة الاسلام ، فالحرب معارك مستمرة بين معسكر الايمان والكفر الى ان يرث الله الارض ومن عليها ولكن بعد كل معركة تكون هناك فئتان من المسلمين، فئة من ضعيفي الايمان الذين ينفك لحام الايمان لديهم لاول خطب يلم بهم ويستسلمون لغير ما اراده الله لهذه الامة من الصبر والتمسك بدين الله وحمد الله على القدر حلوه ومره والعمل على تجهيز النفس للمعركة القادمة دون الخضوع لارادة الباطل مهما عظم شأنه وزاد بطشه، اما الفئة الثانية - نسأل الله ان نكون منهم - فهم من صدق كلام الله وعمل به على نفسه ولم تثنه الخطوب ولم يغره معسول كلام الشيطان ولا قوته وجبروته التي يزل بها اقدام الضعفاء من العباد الى الخزي في الدنيا والآخرة فيكونون من الخاسرين. ان حال الامة العربية والاسلامية اليوم هو من نتائج تضييع الهوية والتوجه لطلب العزة والقوة من غير الله وتغليب المصالح الذاتية على مصلحة الامة والوهن الذي اصابها نتيجة لذلك ، ان لقادة هذه الامة النصيب الاكبر في هذه المسئولية التي سيسألون عنها يوم يقوم الاشهاد لرب العالمين، ويوم يحملون اوزارهم واوزار من قادوهم الى هذه الحال. لقد سقطت بغداد اليوم بنفس اليد الهمجية التي سقطت بها اول مرة ولكن بلباس القرن الحادي والعشرين ومن اتجاه الغرب، والفرق الآخر ان هولاكو الشرق لم يدع السلام والديمقراطية والتحضر كما يدعيها هولاكو الغرب، والتاريخ سيعيد نفسه ان شاء الله فما ان تسقط دولة حتى تقوم اخرى ان شاء الله بقوة الايمان وبوعد الله لهذه الامة ان انتصرت لله وطلبت العزة منه وحده. اليوم وان كانت قد سكتت المدافع وتوقف زلزال الصواريخ، فيجب ألا تسكت الاصوات ولايتوقف فعل الجهاد والتحضير له للمعركة القادمة، ويجب ان ألا ننسى لامريكا ومن تحالف معها من صهاينة وغيرهم على هذه الجريمة التي اقترفوها بحق الاسلام والمسلمين يجب ان نجعل من كراهيتنا لهم كوجبة طعام يومية نتناولها نحن وابناؤنا واحفادنا كل يوم ونسلح انفسنا بالايمان والعمل حتى يأتي وعد الله، وليس ذلك على الله ببعيد والحمد لله رب العالمين.
عبدالله ابراهيم الزهير ـــ الظهران
