أخبار متعلقة
من المحرر:
أفادت بلدية محافظة الاحساء بأن ما يتعلق بسوق القيصرية بالهفوف سواء باعادة بناء السوق القديم منها او استكمال النقص الموجود حاليا بالسوق المؤقت مأخوذ بالاعتبار وله أولوية خاصة لدى البلدية وسيكون هناك اجراء بالأشهر المقبلة وفقا للامكانيات المتاحة؟
وأشارت البلدية إلى أن تحويل سوق الخضار القديم الى سوق مؤقت للقيصرية تم بجهود ذاتية هدفه مساعدة أصحاب المحلات وليس تعويضهم؟
جاء ذلك في خطاب من بلدية الاحساء وصل لهذه الجريدة كرد على ملاحظات أبداها المهندس فهد الملحم ونشرت بعدد الجريدة 26/ 1/ 1424هـ وورد باجابة البلدية ما يلي:
سعادة رئيس تحرير جريدة اليوم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إشارة الى ما نشر بجريدكم في العدد 10879 في 26/ 1/ 1424هـ صفحة 24 بعنوان لك العتبى يا بلدية الاحساء وما احتوته المقالة من بعض الملاحظات.
عليه في البداية اود ان أشكر م/ فهد الملحم على الملاحظات المقدمة منه في المقالة والتي فيها الجزء الأكبر من الحقيقة والتي تهدف الى الصالح العام وأود الاحاطة بالآتي ردا على ما ذكر في المقال:
أولا: الجميع يعلم عن الحريق الذي حدث لسوق القيصرية القديم في شهر شعبان من عام 1422هـ والذي يعتبر نكسة ونكبة على أصحاب المحلات خاصة وأهالي الاحساء بصورة عامة لما في ذلك السوق من واقع تاريخي مميز تم ذكره في عدة مقالات ضمن صفحات جريدتكم.
وبتوجيهات من صاحب السمو محافظ الاحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي قامت بلدية محافظة الاحساء وبحكم مسؤولياتها وواجباتها اتجاه المواطن بدراسة الموضوع بصورة عاجلة ودراسة إمكانية مساعدة أصحاب تلك المحلات وليس تعويضهم لتعدي محنتهم.
وبالفعل تم ذلك واتضح انه من الممكن تحويل سوق الخضار القديم والذي لا يبتعد اكثر من خمسمائة متر تقريبا من سوق القيصرية القديم الى محلات تجارية قد تكون صغيرة في المساحة ولكنها تفي بالغرض ولو بصورة مؤقتة لحاجة أصحاب المحلات رغم علمنا بان ذلك لا يعتبر حلا نهائيا أو بديلا للقيصرية القديمة.
وقد قامت البلدية وبجهود ذاتية وأكرر بجهود ذاتية بتحويل السوق المذكور الى سوق للقيصرية مؤقت وما ترتب على ذلك من اعمال بناء وصيانة وإعادة الخدمات لجميع المرافق دون استثناء من كهرباء وماء وهاتف بالتعاون مع الجهات المعنية في تلك الخدمات كما روعي تأمين المواقف الخاصة بالسيارات لمرتادي السوق واعادة الأرصفة , فيه الأمر الذي كلف المبالغ الكثيرة دون وجود أي دعم او ميزانية خاصة لذلك لأن الوضع فرض نفسه على البلدية بالمعالجة السريعة وتمشيا مع التوجيهات الكريمة من مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين لخدمة المواطن والصالح العام في شتى المجالات.
تجدر الإشارة الى ان كل ما ذكر أعلاه لم يكن إلزاميا على البلدية , بل أنه نابع من واقع رغبة البلدية في حل ولو جزءا من المشكلة الخاصة بأصحاب المحلات لمعايشتها المشكلة مع المواطن وتمشيا مع التوجيهات الكريمة كما ذكرناه أعلاه. ثانيا: بخصوص خطة السير والتي ذكرها الكاتب فتجدر الإشارة الى ان الخطة وضعت لخدمة السير في وسط المدينة التجاري بالكامل وليس السوق وحده باعتبار أن السوق جزء من وسط المدينة. وكما يعلم الجميع ضيق وصغر الطرق في وسط المدينة الأمر الذي يلزم أن تكون الدراسة تخدم مرتادي وسط المدينة وليس السوق فقط وما يترتب على ذلك من اختلاف في التوجيهات والآراء لكل مواطن.
علما بأن دراسة الطرق المذكورة لم تتم من بلدية الاحساء فقط بل تمت من جميع الجهات الرسمية ذات العلاقة بحركة السير بوزارة الداخلية وتم إقرارها واعتمادها من صاحب السمو محافظ الاحساء.
تجدر الإشارة الى ان هناك دراسة جديدة في الوقت الراهن مع مرور الاحساء لاعادة تقييم خطة السير في وسط المدينة بصورة عامة ومنطقة السوق بصورة خاصة سوف تتضح نتائجها في الأيام المقبلة بعد دراستها وأخذ مرئيات جميع جهات الاختصاص وإقرارها من صاحب السمو محافظ الاحساء.
ثالثا: هناك قصور في بعض الخدمات في السوق ومنها على سبيل المثال تظليل السوق من أشعة الشمس , وبعض الخدمات الاخرى التي لا يعلمها المواطن ولا يعيرها الأهمية , ولكن كل ذلك يخضع للإمكانيات المتاحة لدى البلدية والتي كما ذكرنا سابقا أن كل ما تم انشاؤه تم بإمكانية ذاتية , علما بان القصور الموجود بالسوق موضوع في عين الاعتبار وله أولوية مطلقة لدى البلدية في حين توافر الامكانيات إن شاء الله ومنها اللوحات الارشادية المطلوبة سواء كتب عنها في الجرائد أم لم يكتب لأنها تعتبر من الضروريات بالسوق.
رابعا: اما بخصوص ما تم من اجراءات في السوق القديم فإنه لم يكن اكثر مما ذكره الكاتب وذلك بأن المخططات الخاصة بالسوق شارفت على الانتهاء وروعي في التصميم الوضع الراهن بحيث يتماشى التصميم الجديد مع النواحي التاريخية للمبنى القديم من جميع الجوانب سواء التصميم او المواد او الاستخدام وقد تم اعتماد مبالغ خاصة لبناء القيصرية في ميزانية البلدية الحالية , واعتقد ان الكاتب من موظفي الدولة ويعرف الاجراءات النظامية , التي تمر بها مراحل مثل هذه الحالات وفقا للنظام المتبع والمعلوم لدى الجميع , وهذه الاجراءات تأخذ وقتها لاعتمادها من عدة جهات رسمية على مستوى مقام الوزارات وإقرارها من الجهات العليا بالدولة.
الجدير بالذكر أنه لم يتم استفسار أي مواطن عن القيصرية لدى البلدية إلا وتم الرد عليه بكامل المعلومات المتوافرة لديها إلا أنه وفي اعتقادي لم تكن الإجابة الشافية والكافية بالنسبة للمواطنين لعدم تماشيها مع رغباتهم او على الأقل بالصورة التي كانوا يريدونها.
وفي الختام اود أن أوضح أن موضوع القيصرية سواء إعادة بناء السوق القديم منها او استكمال النقص الموجود حاليا في السوق المؤقت مأخوذ في عين الاعتبار وله أولوية خاصة لدى البلدية وإن شاء الله سوف يكون هناك إجراء في الأشهر المقبلة وفقا للإمكانيات المتاحة.
نشكر الكاتب على ملاحظاته
وتقبلوا خالص التحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رئيس بلدية محافظة الاحساء
م ـــ صالح بن عبد المحسن العبد القادر
السوق البديل للقيصرية