لقد خلق الله الإنسان وجعله اجتماعيا بطبعه ـ أي لا يستطيع أن يعيش وحيداً بعيداً عن بني جنسه من البشرية .
وبناء على ذلك فإن الفرد وفقاً للغريزة التي تجري في دمائه يسعى في سبيل تكوين علاقات مع الآخرين فيبحث عن الإنسان الذي يرافقه لأن الوحدة من أشد الكرب بالنسبة للكائن البشري .
من هنا حث الدين الإسلامي الحنيف على أهمية اختيار الصديق المخلص والصاحب الوفي الذي يسعدك عند الرخاء ويحمل همك في أثناء الشدة كما أن ديننا نهى عن مصاحبة الرجل السيىء الخلق، وأمر بالابتعاد عنه كما تدل على ذلك النصوص الكثيرة والتي منها: قوله صلى الله عليه وسلم (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، واما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً نتنه ). يوسف ابراهيم البوحسن