حمل نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الاحد الحكومة الاسرائيلية برئاسة ارييل شارون مسؤولية العنف المستمر في اعقاب العملية التى وقعت صباح امس شمال فلسطين المحتلة.
وقال ابو ردينة لوكالة في تصريحات صحفية ان حكومة شارون تتحمل المسؤولية عن استمرار هذا العنف لانها ترفض العودة الى طاولة المفاوضات معتبرا ان المطلوب هو وقف الدعم الاميركي لهذه الحكومة الاسرائيلية لاجبارها على وقف عدوانها والمطلوب انسحاب اسرائيلي فورى من المدن الفلسطينية التى اعيد احتلالها والعودة الى طاولة المفاوضات.
من جانبة قرر مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر المعني بشؤون الامن هذا الاسبوع تكثيف الاجراءات العقابية ضد الفلسطينيين الذين يخططون لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال او ينفذونها. واعرب مسؤولون اسرائيليون عن أملهم في ان تردع مثل هذه الاجراءات اي فلسطيني يفكر في تنفيذ هجمات انتحارية.
وأعطى المدعي العام الاسرائيلي للجيش الضوء الاخضر لنفي اقارب النشطاء الى غزة بشرط اثبات ان افرادا من اسرهم لهم صلة بالهجمات.
وكان الجنود الاسرائيليون قد تنقلوا من منزل الى منزل في حي القصبة بنابلس واحدثوا فجوات في الجدران الفاصلة بين المنازل حتى لا يتعرضون لنيران المسلحين بالخارج في اطار عملية بحث عن منفذي عمليات انتحارية ومعاونيهم.
وذكرت مصادر اسرائيلية انه اختير ما يصل الى عشرة نشطاء من بين 50 محتجزا لاخضاعهم لتحقيقات اكثر شمولا.
وكانت العملية التي جرت في نابلس اكبر عملية تقوم بها القوات الاسرائيلية منذ ان اعادت اسرائيل احتلال سبع مدن بالضفة الغربية ردا على تفجيرات انتحارية وقعت بالقدس في منتصف يونيو.
من جهة اخرى افاد مصدر رسمي فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي دمر امس الاحد مبنى لوزارة الشباب والرياضة الفلسطينية ومبنى اخر شمال قطاع غزة في اعقاب مقتل فلسطيني في نفس المنطقة.
وقال مسؤول في وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية لوكالة ان الجيش الاسرائيلي توغل مئات الامتار في الاراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية صباح امس شمال قطاع غزة وقام بتدمير المعسكر العربي الدولي الدائم التابع لوزارة الشباب والرياضة والمكون من صالات وغرف ومطاعم وحمامات مخصصة لنشاطات الوزارة في المخيمات الصيفية التى تقيمها الوزارة كل عام.
من جانبه صرح المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة الاسرائيلية رعنان غيسين ان شارون مستعد لعقد لقاء مع مسؤول الشؤون الداخلية الفلسطيني لكن ذلك يتوقف على تطورات الوضع حسب تعبيره ومن الممكن ان يكون هذا اللقاء قبل سفر اليحيى الى واشنطن للقاء وزير الخارجية الأمريكي كولن باول.