اكتملت استعدادات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للقاء المقرر عقده غدا بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) ونظيره الاسرائيلي ارييل شارون ، وذلك قبل توجه الاخير الى واشنطن بعد غد الاحد لمقابلة الرئيس الامريكي جورج بوش في 20 مايو الجاري لاطلاعه خصوصا على تحفظاته على خارطة الطريق وتحريك جهود التوصل الى تسوية سياسية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. ذكرت مصادر فلسطينية واسرائيلية متطابقة ان الاجتماع بين ابومازن وشارون سيعقد غدا غير انها لم تحدد مكانه وموعده. ووصف وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز خطة السلام الدولية المعروفة بخارطة الطريق والتي تنص على اقامة دولة فلسطينية من الان وحتى 2005، بأنها سيئة بالنسبة الى اسرائيل في صيغتها الحالية. ونقلت صحيفة "جيروزالم بوست" عن موفاز قوله امس ان هذه الخطة لا تتوافق والمصالح الامنية الاسرائيلية ولا يمكن بالتالي تطبيقها في صيغتها الحالية. وبحسب الوزير، فانه ينبغي اجراء تعديلات على هذه الخطة التي كشف النقاب عنها في 30 ابريل. فيما ذكر نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات ان استمرار التصعيد الاسرائيلى يستهدف الغاء خارطة الطريق كي تواصل الحكومة الاسرائيلية اعمال الاستيطان والتنصل من كل ما جاء فى مشروع الخارطة. واكد ان ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل سقطوا صباح امس برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلى فى التوغل الذى وقع فى بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة. و حذر ابو ردينة من انه اذا لم تكن خارطة الطريق قاعدة لهذا الاجتماع فسيكون لقاء بلا معنى ومضيعة للوقت. واعتبر العمليات العسكرية التصعيدية التى يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلى فى المناطق المحتلة عملا تخريبيا يهدف الى عرقلة المساعي المبذولة للعودة لتحقيق السلام. من جانبه قال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ان الهدف من وراء الاجتماع الحصول على موافقة إسرائيلية على خطة خريطة الطريق. واعتبر انه لن تكون هناك نتائج ايجابية للاجتماع في حال لم يتم الإعلان الإسرائيلي الموافقة عليها. واكد انه في حال نجاح الاجتماع فان كافة اللقاءات وعلى كافة المستويات الاقتصادية والامنية والسياسية ستستأنف مجددا. ودعا عريقات الادارة الامريكية الى الزام الحكومة الاسرائيلية بالموافقة على خريطة الطريق والبدء الفوري في تطبيقها من خلال اليات الزامية للتنفيذ وجداول زمنية محددة ومراقبين من اللجنة الرباعية.
