الحرب على العراق وسقوط بغداد له افرازاته حيث اصبح هنالك واقع جديد يجب التعامل معه بوسيلة جديدة من قبل الفصائل الفلسطينية المختلفة الايديولوجيات والتي طالما اظهرت السلطة الفلسطينية الشرعية والمنتخبة من الشعب الفلسطيني امام العالم وكأنها عاجزة عن بسط نفوذها والانفلات الامني الذي لا يجر للشعب الفلسطيني سوى الويلات وهدم المنازل وقتل المئات. اليوم هنالك فرصة سانحة للتوصل الى سلام يحقن الدماء الزكية الفلسطينية ويجب على الفلسطينيين عدم التفريط بها لان هذا يعكس للعالم وبصورة خاصة الغرب ان الفلسطنيين محبون للسلام وليسوا كما يصفهم السفاح شارون وذلك لسحب البساط من تحت ذلك السفاح واظهاره امام الرأي الغربي المؤيد له اذا ما تجاوز بانه معتد اثيم فهل ستستجيب الفصائل الفلسطينية بجميع اطيافها لمنطق الواقع والعقل لانه لا مساعدات من العراق الآن ولا من سوريا. ان الايديولوجيات مهما كانت متشددة فانها في العلم السياسي تتبنى منطق العقل الواقع كي تنجح مشاريعها واذا ما تجاهلت ذلك فانها ستدفع ثمنا باهظا جدا قد يشتتها او يقضي عليها بالكامل ولعل العراق ابرز دليل على ما نقوله مع الاخذ بالاعتبار الفرق الشاسع بين العراق كدولة وبين فصائل تتنافس على السلطة.