أشاد الاطباء والعلماء باقرار معاهدة دولية لمكافحة التدخين امس الاربعاء واصفين اياها بانها خطوة هائلة من أجل الصحة العامة تضع حياة البشر قبل ارباح صناعة التبغ.
وقال ريتشارد بيتو احد كبار المناهضين للتدخين بجامعة اوكسفورد ببريطانيا هذه المعاهدة هي جزء من حل عالمي لمشكلة عالمية. السببان الرئيسيان للوفاة في العالم واللذان يتفاقم خطرهما باطراد هما فيروس اتش. اي. في. المسبب للايدز والتبغ. واردف يتسبب التبغ في وفاة 100 مليون شخص في القرن العشرين ومن المتوقع ان تبلغ الوفيات الناجمة عنه نحو المليار في القرن الحالي اذا لم يقلع كثير من المدخنين عن تلك العادة. وتم اقرار اتفاقية الاطار للحد من التدخين وهي أول معاهدة دولية بشأن الصحة خلال الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف.
وتتضمن المعاهدة حظر الاعلان عن التبغ وتطالب الدول بالحد من استخدامه وحماية غير المدخنين من دخان السجائر. وتضع المعاهدة ايضا معايير للتحذيرات الصحية المدونة على علب السجائر وتتناول تسعير وتهريب السجائر.
وستصبح المعاهدة نافذة عند التصديق عليها من قبل 40 دولة.
وقالت جين كينج من مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية الخيرية باقرار هذه المعاهدة سنكون قد بعثنا برسالة قوية الى العالم مفادها أن حماية الصحة العامة أهم كثيرا من الارباح التي تجلبها صناعة التبغ. ولم يصدر عن نقابة صناع التبغ في بريطانيا أي تعليق على اقرار المعاهدة. لكن شركة بريتيش أمريكان توباكو العملاقة لصناعة التبغ قالت ان لديها رأيا مختلطاعن المعاهدة.
وقال رئيس المجموعة مارتن براوتون يتعين على الحكومات أن تؤيد بقوة موقف المعاهدة من مكافحة التهريب والتجارة غير المشروعة من خلال متابعة واقتفاء اثر السلع المهربة لكن عليها ايضا ان تنظر فيما اذا كان سعي المنظمة لفرض ضرائب اعلى كثيرا سيفاقم في الواقع من المشكلة العالمية. وشكك ايضا في حظر الاعلانات قائلا انه سيجعل من الصعب ابلاغ المستهلكين بالمنتجات الاكثر حفاظا على الصحة والتي تأمل الشركات في تطويرها.
وقالت منظمة الصحة العالمية ان المعاهدة ترمي الى معالجة مشكلة التدخين على النطاق العالمي خاصة في الدول النامية حيث يعيش 800 مليون من 2ر1 مليار مدخن في العالم.
ويقتل التدخين خمسة ملايين شخص في العام بسبب الامراض الناجمة عنه وهو السبب المنفرد الاول للوفيات التي يمكن تجنبها في العالم.