دعا القائمون على أمر جامع في حي الصيهد بمدينة الهفوف في محافظة الأحساء وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بسرعة التحرك لحل المشكلات المزمنة التي يعاني منها الجامع، مشيرين إلى عدم صيانة التكييف المركزي بالمسجد منذ إنشائه قبل 12 عاماً، وكذلك عدم تغيير فرش المسجد « الموكيت « خلال الفترة نفسها، إضافة إلى معاناة المسجد جراء الإهمال وقلة الصيانة، وأعرب عدد من المصلين عن تخوفهم من الإصابة بالأمراض بسبب إهمال نظافة المسجد وخاصة عند تزاحم المصلين أثناء صلاة الجمعة .. المزيد من التفاصيل في هذه المادة :
تجهيزات ناقصة
إمام الجامع الشيخ عبدالله السماعيل لـ «اليوم» قال :» سبق وأن رفعنا شكواهم واحتياجاتنا لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بفرعها بالأحساء على مدار سنوات مضت دون أن يحرك أحد ساكناً، وأنه منذ إنشاء المسجد في عام 1418هـ لم يتم إصلاح التكييف المركزي بالمسجد أو تغييره أو صيانته حتى ساءت حالته وقلت كفاءته، وهو ما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل المسجد وازدادت معاناة المصلين أثناء تأدية فروض الله تعالى، بل وتزداد هذه المعاناة أكثر خلال صلاة الجمعة حيث يؤدي الصلاة بالمسجد قرابة خمسة آلاف مصل، وكذلك فإن فرش المسجد «الموكيت» لم يتغير أيضا منذ تأسيس المسجد قبل 12 عاما، فتأثرت نظافته حتى أصبح مليئا بالبقع وأصبحت رائحته كريهة مما يؤذي المصلين، وأشير هنا إلى عدم صبغ جدران الجامع أيضاً منذ وقت طويل، حتى أن السواد اعتلى سقفه الداخلي وشوه جدرانه، أما عن دورات المياه فحدث ولا حرج .. من الإهمال وقلة النظافة وتسرب وإهدار الماء بسبب ضعف الصنابير منذ سنوات، كما أن أجهزة الصوت بالمسجد حالتها سيئة وتفصل في كثير من الأوقات«.
وعود ومطالب وآمال وحمل الشيخ السماعيل كلا من شركة الصيانة ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عموما وفرع الأحساء خصوصا المسئولية عما يعاني منه المسجد لضعف الرقابة وعدم الاستجابة، مشيرا إلى أن شركة الصيانة مهملة والأضرار الحاصلة بالمسجد بسبب إهمالها، وقال السماعيل :» وزارة الأوقاف ممثلة بفرعها بالأحساء على علم واطلاع بوضع المسجد الحالي، ومع ذلك فلم يتحرك أحد لتغيير شيء رغم رفع العديد من البرقيات على مدار السنوات الماضية إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف من خلال فرع الوزارة بالأحساء بشأن نواقص المسجد .. ولم نجد إلا مجرد وعود شفهية بحل المشكلة»، وأهاب الشيخ السماعيل بالمسئولين سرعة التحرك، لافتاً الانتباه إلى أن المسجد يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – يرحمه الله -، والإهمال الحاصل لا يليق به كونه بيتا من بيوت الله، كما أن المسجد يقع في وسط المحافظة مما يجعله مقصداّ لأداء الصلوات الخمس المفروضة بالإضافة إلى صلاة الأعياد وصلاة الاستسقاء كما تقام فيه المحاضرات العامة.
حتى الأبواب ويضم الشيخ راشد الخميس مؤذن المسجد صوته إلى الشيخ السماعيل مهيباً بوزارة الأوقاف سرعة التحرك، ومشيرا إلى وضع المسجد السيئ وأن كثيرا من المصلين يشكون من وضعه الحالي، وقال الخميس :» المشاكل التي يعاني منها المسجد قد امتدت لتطال أبوابه التي تهالكت بفعل السنوات، وهي تحتاج للصيانة وتركيب مكينة – دفاشة -، فالأبواب بوضعها الحالي يمكن كسرها عنوة ممن تسول له نفسه والدخول للمسجد للعبث بمحتوياته أو المبيت فيه في أوقات الليل «، مشيراً إلى إنارة المسجد بأنها تحتاج إلى صيانة، وأضاف مستطردا :» .. فالإضاءة الحالية ضعيفة للغاية، إضافة إلى وجود أسلاك كهرباء مكشوفة بجوار المسجد وهذا يمثل خطراً يهدد حياة المارة والأطفال، وأطالب هنا بوضع سور حول المسجد لحمايته من العابثين أو بمراقبة المسجد ووضع حراسة عليه، فساحات المسجد أصبحت مكانا للعب الأطفال ولعب الكرة، وهذا ما يتسبب في تكسير اللمبات وممتلكات المسجد الخارجية».
خادشة للحياء أما الشيخ محمد العرجاني فيضيف :» دورات المياه الحالية تحتاج إلى صيانة وهي غير كافية ،ونحتاج إلى دورات مياه إضافية، كما أن جدر المسجد الخارجية تحولت إلى سبورة مشوهة بكتابات غير لائقة وتخدش الحياء، وساحات المسجد الخارجية أصبحت متنزه لبعض العائلات، ومنهم من يترك بقايا أطعمة ومخلفات داخل حرم المسجد بسبب عدم وجود أسوار لحماية المسجد منذ إنشائه وحتى الآن، وأستغرب من إهمال المسجد بهذا الشكل رغم أنه تقام فيه حلقات لتحفيظ القرآن الكريم «.
رواد المسجد وأعرب عدد من المصلين عن استغرابهم من أن يتم إهمال المسجد رغم موقعه بوسط محافظة الأحساء وعلى طريق رئيس فيها، إضافة إلى استضافته لعدد من المحاضرات العامة وحلقات تحفيظ القرآن، مشيرين إلى أن الجامع يعد واحدا من بين أكبر وأشهر المساجد في الأحساء، حيث يتسع لنحو (5) آلاف مصلٍ، ويتميز بساحته الضخمة، مبيِّنين أن المسجد يعد تحفة معمارية من حيث المعمار والهندسة والساحة المحيطة فيه.