فرضت سلطات الاحتلال حظرا تاما على تنقل الفلسطينيين بالسيارات في خمس مدن في الضفة الغربية هي نابلس وطولكرم وقلقيلية ورام الله وجنين ابتداء من يوم امس الاثنين.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال بعد موجة الاعتداءات الاخيرة التى كان منفذوها يصلون من شمال الضفة الغربية تقرر منع الفلسطينيين كليا من التنقل بالسيارات في المدن الخمس الرئيسية في المنطقة الا لدواع طبية او انسانية.
وكان باستطاعة الفلسطينيين في هذه المدن حتى الان استخدام سياراتهم عندما يرفع الجيش الاسرائيلي حظر التجول لتمكين السكان من تأمين احتياجاتهم التموينية.
على صعيد آخر اقتحم جنود الاحتلال منزلا في قرية برقة القريبة من نابلس بالضفة الغربية في ساعة مبكرة من صباح امس وقتلوا اثنين من الفلسطينيين. وقال شهود عيان: إن وحدة خاصة بالجيش الاسرائيلي فتحت النار على الفلسطينيين الذين كانوا داخل المنزل مما أدى إلى مقتل اثنين منهم. واعتقل أربعة آخرون.
تطويق وعزل مدينة رفح
من جهة اخرى اعلن المتحدث في بيان ان الجيش طوق فجر الاثنين مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وقال ان هذا الاجراء الذي يعزل رفح عن باقي قطاع غزة اتخذ في اطار مواصلة التصدي لما اسماه البنى التحتية للارهاب من اجل منع الاعتداءات
وافادت مصادر امنية وشهود فلسطينيون امس الاثنين ان الجيش الاسرائيلي فصل بالدبابات رفح عن باقي قطاع غزة فصلا كاملا ومنع الفلسطينيين من التنقل.
وقال المصدر الامني ان قوات الاحتلال مستعينة باكثر من خمسة وعشرين دبابة والية عسكرية توغلت مئات الامتار في اراض خاضعة للسيادة الفلسطينية واغلقت كافة الطرق التي تصل رفح جنوب قطاع غزة مع باقي القطاع.
واشار الى ان الدبابات تمركزت وسط الطريق الرئيسي ومنعت المواطنين من الاقتراب او التنقل بين رفح (جنوب) وخان يونس (شمالا) ما ادى الى محاصرة مدينة رفح ومخيمها واحيائها بالكامل.
وذكر شهود ان قوات الاحتلال منعت المواطنين منذ ساعات الفجر من المرور.
وقد ادى هذا الحصار الى منع عدد كبير من الفلسطينيين من التوجه الى جامعاتهم او اماكن عملهم في غزة وفقا للمصادر الامنية.يشار الى ان عدد سكان رفح يصل الى قرابة مائة وثلاثين الف نسمة.
وصباح امس الاثنين بلغ عدد الذين قتلوا منذ بداية الانتفاضة قبل 22 شهرا 2419 بينهم 1778 فلسطينيا و598 اسرائيليا.
من جهة اخرى اعلن المتحدث الاسرائيلي رعنان جيسين تعليق محادثات كان من المقرر ان تجري هذا الاسبوع مع الفلسطينيين بشأن الامن وتخفيف معاناة الفلسطينيين في المدن الخاضعة لحظر التجول الاسرائيلي في الضفة الغربية.
وسير الاف الفلسطينيين في غزة يوم الاحد تأييدا لحماس. وقال عضو بحماس من خلال مكبر للصوت ان هذا هو الرد الثاني والهجمات المقبلة ستكون اشد.
وكان إسرائيليان قد لقيا مصرعهما فجرا كما أصيب آخران إصابات خطيرة عندما قام مسلحون فلسطينيون بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة التي كانت تقلهم بالقرب من إحدى المستوطنات شمال رام الله بالضفة الغربية. ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على تفجير استشهادي فلسطيني حافلة في مفرق ميرون على طريق عكا-صفد بالجليل صباح الاحد ومصرع واصابة العشرات معظمهم من الجنود كانوا في الحافلة. وأعلنت كتائب شهداء الاقصى المسئولية عن عمليات شرق القدس وقرب بيت آيل وبالقرب من طولكرم بشمال الضفة الغربية.
وكان يوم الاحد قد شهد سبع عمليات فلسطينية قتل فيها 12 شخصا واصيب اكثر من سبعين بجروح على الرغم من اعادة احتلال الضفة الغربية التى قام بها الجيش الاسرائيلي وهو ما كان يفترض ان يمنع العمليات الفلسطينية.
وقتل ستة فلسطينيين اربعة منهم في هذه العمليات: واحد في قطاع غزة واخر بقنبلة فجرها في حافلة وثالث اطلق النار على سيارة لشركة الهاتف الاسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة ورابع في تبادل اطلاق النار بعد ذلك.
وقتل فلسطينيان اخران ليل الاحد الاثنين في تبادل لاطلاق النار مع الجنود الاسرائيليين في قرية برقة قرب نابلس.