ذكرت صحيفة يابانية امس السبت ان الولايات المتحدة طلبت من اليابان ارسال حوالى الف جندي من قوات الجيش لتوفير دعم الصفوف الخلفية للقوات الامريكية والبريطانية المتمركزة في العراق للمساعدة في حفظ الامن والنظام. ونقلت صحيفة يوميوري شيمبون عن مصادر في الحكومة الامريكية واليابانية ان وزارة الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع والسفارة الامريكية في طوكيو طلبت من اليابان بشكل غير رسمي ارسال جنود من القوات البرية التابعة لجيش الدفاع الذاتي الياباني. كما تريد واشنطن من اليابان ارسال ست طائرات شحن من طراز سي-130 لنقل الامدادات من الكويت وغيرها من الدول المجاورة للعراق. وكانت انباء قد تحدثت عن صعوبات تواجهها طوكيو في ارسال قوات الى العراق بموجب قانون التعاون في نشاطات حفظ السلام الصادر عن الامم المتحدة في عام 1992 ويتضمن شروطا مثل وجود اتفاق وقف اطلاق نار بين الفصائل المتحاربة. ويمنع الدستور المسالم في اليابان قوات الدفاع الذاتي اليابانية من التدخل في تسوية نزاعات دولية. وكان الامين العام لمجلس الوزراء والناطق باسم الحكومة ياسو فوكودا قد المح يوم الجمعة الماضي الى ان الحكومة لا تزال تدرس امكانية طرح مشروع قرار جديد يسمح بارسال قوات من الجيش الى العراق. وصرح رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومو للصحافيين الذين كانوا يرافقونه الى الولايات المتحدة الجمعة بأنه سيرى ما اذا كان الوضع يحتاج الى اعتماد قانون جديد في حال ما إذا كانت القوانين الحالية غير مناسبة، حسبما ذكرت وكالة الانباء اليابانية جيجي برس. وقالت صحف محلية ان الحكومة اليابانية ترغب في طرح مشروع قرار يسمح للقوات اليابانية بالمشاركة في ازالة اسلحة الدمار الشامل ونقل الادوية والمؤن وفي توفير الخدمات الطبية وترميم الابنية المتضررة. وتسعى اليابان للعب دور في اعادة اعمار العراق بعد ان واجه القادة اليابانيون انتقادات حادة للمشاركة بتمويل حرب الخليج في عام 1991 بحوالى 13 مليار دولار بدون ان تحقق اي مكاسب على الساحة السياسية الدولية.
