الاضطرابات العاطفية الموسمية هي نوع من الكآبة الذي يلي تتابع الفصول ومن أكثر أنواعه شيوعًا كآبة الشتاء, وتبدأ عادة في أواخر الخريف وأوائل الشتاء بينما تختفي بحلول الصيف أما النوع الأقل شيوعاً فيعرف بالكآبة الصيفية ويبدأ عادة في أواخر الربيع أو أوائل الصيف, ويختفي بحلول الشتاء, ويعتقد بأن سببه يرتبط بالتغييرات في كمية ضوء الشمس في الأوقات المختلفة من السنة.
حزن معتدل
وتقول الدكتورة ريم حسن إن حوالي 10 بالمائة إلى 20 بالمائة قد يصابون بالحزن المعتدل وتعاني النساء أكثر من الرجال من الاضطرابات العاطفية الموسمية مع نسبة ضئيلة من الأطفال والمراهقين, وغالباً لا يصاب الأشخاص الأقل من 20 سنة بالاضطرابات العاطفية الموسمية أما بالنسبة للبالغين فيتناقص احتمال الإصابة بالاضطرابات العاطفية الموسمية كلما تقدموا في السن وتعتبر الاضطرابات العاطفية الموسمية أكثر شيوعاً في المناطق الشمالية.
كيف يعرف طبيبي بأنني أعاني الاضطرابات العاطفية الموسمية؟ بالرغم من أن أعراضك دليل للتشخيص ليس كل شخص يعاني من الاضطرابات العاطفية الموسمية.
وتضيف الدكتورة ريم ان من يعاني نفس الأعراض تتضمن الأعراض الشائعة للكآبة الشتائية التالي: تغير في الشهية خصوصاً اشتهاء الأطعمة الحلوة أو النشوية, زيادة الوزن, الشعور بثقل في الذراعين أو الساقين, هبوط في مستوى الطاقة, الشعور بالإعياء, ميل للإطالة في النوم. صعوبة التركيز, الميل للطيش, زيادة الحساسية للرفض الاجتماعي, تجنب الحفلات والاجتماعات الاجتماعية, تتضمن أعراض الكآبة الصيفية ضعف الشهية ونقص الوزن والأرق كما تشمل بعض أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية أعراضا أخرى للكآبة تتضمن هذه الأعراض مشاعر الذنب وفقدان الاهتمام بالنشاطات التي كنت تتمتع بها والشعور المستمر باليأس ومشاكل جسدية مثل الصداع وتستمر هذه الأعراض بالعودة سنة بعد سنة في ذات الوقت كل سنة.
تغيرات
وتنوه الدكتورة امل سعيد إلى ارتباط التغييرات بالمزاج بالضرورة بحالة من الكآبة مثلاً الشعور بالضيق إذا كان عاطلاً عن العمل أثناء فصل الشتاء وأكدت على وجود علاج للاضطرابات العاطفية الموسمية, من المحتمل أن يكون سبب الكآبة الشتائية رد فعل الجسم لقلة التعرض لنور الشمس يمكن أن يكون العلاج الوحيد لمعالجته التعرض للإضاءة العلاجية وتستغرق جلسات بالإضاءة حوالي 30 دقيقة كل يوم خلال فصلي الخريف والشتاء عندما تشعر بالكآبة أكثر إذا ساعدك العلاج بالإضاءة فيمكنك الاستمرار باستعماله حتى تحصل على نور شمس كاف نموذجياً في موسم الربيع وللعلاج بالإضاءة بعض الآثار الجانبية مثل، حسور العين, والصداع, والإعياء, والميل للطيش, وعدم القدرة على النوم إذا استخدم العلاج في وقت متأخر جداً من اليوم. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون اضطرابات كآبة هوسية يكون جلدهم حساسا جداً للإضاءة أو يمكن أن يؤثر العلاج بالإضاءة على عيونهم لذلك يجب التعامل معهم بحذر.