إحدى القلاع التي تمت إزالتها وقال : إن القلعة تعتبر من الأماكن ذات القيمة فهي المنطقة الوحيدة في الخليج العربي التي مازالت تحتفظ بشكلها القديم، وطالب الهيئة العليا للسياحة المسئولة عن الآثار بإيجاد البرامج العملية للمحافظة عليها وعمل الترميمات اللازمة للمكان، حيث تكاد تنهار جدرانها بمجرد اللمس أي أنها تبدأ في التساقط والانهيار ما ينذر بانهيارها تماما. وقال الباحث والمؤرخ علي الدرورة : إن حالة عين الصدرية الأثرية بالمنطقة البرية غرب بلدة العوامية في محافظة القطيف يبكي لها الغيور على تاريخ وآثار بلده. فقد كانت بحالة رائعة وممتازة، ثم أصابها شرخ بسيط قبل 3 أعوام تقريباً، وأخذ يتزايد حتى أكل ارتفاع العين الذي يبلغ 13 مترا تقريباً، وسماكة الجدران نصف متر، والآثار مكممة فاهها، ثم بدأ الجدار يتساقط منذ عام تقريباً إلى أن سقط ربع الجدار. وأوضح الدرورة ان العين كان يضرب بها المثل في حرارة مياهها وقوة اندفاعها. فعلى الرغم من وجودها غرب منطقة النخيل بسيحة العوامية، إلا أنها تسقي عشرات البساتين التي تبعد بضع كيلومترات عن موقعها, وتبدو للرائي كقلعة أثرية رائعة الجمال وتقع جنوب غرب العوامية عند الطريق المؤدي إلى السجن خلف كهرباء الشرقية عند طريق الهدلة. وقال إدريس العيد المختص في علم التاريخ : إن المنطقة الشرقية منطقة تاريخية وبها آثار مهمة تستحق التنقيب، واصفا الآثار الواقعة فيها بـ "المهملة". سطو منظم على الآثـار والفـاعل معـروف شهد العديد من الآثار المهمة في المنطقة الشرقية حالات سطو عديدة تبدو منظمة، لعل ابرزها ما تعرّضت له مكتشفات عين جاوان في واحة القطيف، فقد حصل عليها مكتشفوها ولم تتم إعادتها كلها إلى وكالة الآثار السعودية بعد مدة من تأسيسها، أيضا المسلّة الشهيرة التي اكتشفت قرب عين الأعراف شمال العوامية من واحة القطيف، والتي حصل عليها مكتشفها، وصِرنا فقط نسمع عنها من خلال البحوث والدراسات التي تتناول الآثار في المنطقة دون أن نراها، وأما ما تم الاستيلاء عليه من واحة ثاج من آثار فهو أكثر من أنْ يُحصى، وهناك إشارة من قائد البعثة الدانماركية التي نقّبت في بلدان الخليج جيوفري بيبي في كتابه البحث عن دلمون (الصفحة 457) إلا أنّ جامعي الفخار من مدينة النفط بالظهران – كذا - قد مشطوا كامل المنطقة الشرقية بمشط دقيق الأسنان – حسب تعبيره – والسؤال هو: أين كل ما عثروا عليه؟، وما مصيره؟ لا شك في أنّ معظمه قد أخذه مكتشفوه، وبالتالي فقد ضاع الآن ولا يمكن استرداده إلا بجهود مضنية. يُذكر أن آثار الاستيطان البشري لمنطقة القطيف التاريخية تعود إلى أوائل العصر الحجري الحديث (8000 – 6000) سنة قبل الميلاد. الآثار .. محطـات مهمـةتبقى جزيرة تاروت واحدة من أهم المواضع الأثرية ليس في منطقة الخليج فقط، وإنما على مستوى الشرق الأدنى القديم كله، ولقد اكتشفت البعثة الدنماركية فيه صوانية مصنّعة منها شفرة سكين قُدّر تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، كما تضمّ تاروت جزيرة دارين المشهورة جداً في التاريخ والأدب العربي، والتي ضرب الشعراء الأمثال بعطورها وسفنها وتجارها، ويوجد في هذه الجزيرة حيا الأطرش والزور، وهما موقعان بهما آثار تعود للحقبة الهلينيستية أيضاً. أما منطقة جاوان والتي تقع شمال شرق صفواء الواحة القطيفية المعروفة، دلت الآثار المكتشفة فيها وفي المنطقة المحيطة بها على وجود استيطان بشري قديم جداً يعود إلى عصر صناعة فخار العبيد إلا أنّ أهم اكتشاف في هذه المنطقة هو ذلك القبر الجَماعي الذي عُثر عليه بالصدفة أثناء قيام الجرافات بكسح تل رملي بهدف الاستفادة من رمله في مشاريع. وتقع واحة الآجام في برّ القطيف غرب الجزء الشمالي الغربي لواحتها بثلاثة كيلو مترات تقريباً. ومن أهم الآثار في هذه الواحة المزار الذي في مقبرتها الجنوبية، كما أنّ من أهم آثار هذه الواحة هي منطقة تويريت التي يوجد بها أكثر من عشرة كويكبات. أما منطقة عيني الكعبة وبرزة وهي منطقة نزهة فتقع شمال الموقع الأثري المعروف بالقُرين، وجنوب غرب القرية القطيفية المعروفة بالجش، وفي هذه المنطقة عينا ماء هما عين الحنّاة الكبرى، وهي عين محفورة أعلى هضبة صخرية تسمّى بـ(برزة)ومنطقة القرين هي منطقة تحيط بها بساتين النخيل من كل جوانبها. الإهمال يدفن ربـع عيـون الميـاه أكد باحثون وجود أكثر من350 عيناً فى القطيف، والخطير فى الأمر أنّ أكثر من ربع هذه العيون قد دُفن الآن، وأنّ عملية الدفن ما زالت مستمرة، خصوصاً للعيون الواقعة داخل القرى أو قريباً منها بسبب قلة مياهها أو خوف الأهالي من وقوع أطفالهم فيها. ومن أشهر العُيون التي دُفنت عين الرواسية وعين القحّة وعين القصير، وهي عيونٌ كانت في يوم ما من أكثر العيون تفضيلاً للسباحة من قبل أهالي مدينة القطيف. ومن أهم تلك العيون عين الكعيبة وأهميتها تكمن فيما تحمله من بُعد تاريخي ارتبط بالحجر الأسود، وتقاربها في هذه الأهمية عين برزة الواقعة للجنوب منها، وهي محفورة فوق هضبة مرتفعة عمّا حولها، وفي هذه الهضبة من الكسر الفخارية وتنوّعها ما يدل على أنها كانت موضع سوق قديم، وكذلك عين الصَّدريّة الواقعة غرب قرية القديح وعين الأعراف شمال غرب قرية العوامية حيث عُثر بالقرب منهما على عملات ومسلات ولقيات أثرية قديمة، وكانت هناك عيونٌ أخرى تكمن أهميتها في أنها كانت أماكن سياحية يقصدها الزوار للاستحمام والاستجمام والتنزه بالإضافة إلى تاريخها الموغل في القدم، ومن هذه العيون عين داروش وعين العتيقة والعين الوسطى في صفواء.
أخبار متعلقة