عزيزي رئيس التحرير..
ورد في الملحق الاقتصادي ليوم الاحد الموافق 24 ربيع الاول اتخاذ امانة مدينة جدة مؤخرا اجراءات جديدة لحماية المستهلك وذلك بإلزام اصحاب محلات اللحوم بفصل اللحوم الطازجة عن اللحوم المبردة والمجمدة وعدم عرضها وبيعها في مكان واحد وذلك بعد انتشار ظاهرة الغش في اللحوم بتذويب اللحوم المجمدة وعرضها على اساس انها طازجة بهدف الاستفادة من فارق السعر وهذا اجراء مناسب يصب في مصلحة المواطن وهذا هو الاجراء الصحي المناسب ايضا والذي يجب اتباعه في جميع مدن وقرى المملكة فمن غير المعقول ان تتساوى الفائدة الصحية بين اللحم الطازج والمبرد والمجمد ولهذا كان السعر مختلفا ويغري ضعاف النفوس وقليلي الذمة من الباعة لبيعه على المستهلكين واذا كانت سلامة اللحم للانواع الثلاثة متوافرة فلاتوجد مشكلة ولكن التخوف يكمن هنا من ان خلطات اللحم المفروم على وجه الخصوص تكون خلطات من سقط اللحوم ولها نكهات مضافة تعطيك طعما محببا خصوصا للاطفال اذا تبدو اقرب الى الطازج الا انها ليست كذلك فسمعنا عن خلطها بمواد حافظة ولحوم مختلفة وعلى سبيل المثال لحم الكنغر الذي يوجد منه الملايين في استراليا والذي قد لا تكلف قيمة واحد منها قارورة مياه غازية.
ألفت هنا نظر امانة الدمام وامانة مدينة جدة بان تكثفا حملاتهما على الكورنيش لاصطياد بائعي الاسماك الجوالين الذين يبيعون السمك على انه طازج وهو غير ذلك فالذمة اصبحت في اجازة طويلة نتيجة تقلبات جيوب الناس. وبعيدا عن اعين مراقبي البلدية. زكي اسماعيل قبوري
