عزيزي القارئ : عندما تقرأ العنوان يتبادر إلى ذهنك من هو (كوهين)؟ وما علاقته بأمن واستقرار الخليج والخطر الذي يشكله ؟ فالحقيقة المرة تقول إن (كوهين) هو أحد رجال المال والأعمال في دولة الكويت (محمد حاجي حيدر رئيسي) ، الكويتي بالتجنيس إيراني الأصل ، لا يتكلم اللغة العربية ، عمل قارئ عدادات في وزارة الكهرباء والماء في بداية حياته . بعد ذلك اشتغل في تهريب الذهب إلى إيران ، يتمتع بعلاقات مالية وتجارية مع أركان النظام الإيراني منذ عام 1986م . تبلغ ثروته بمليارات المليارات ، يمتلك إمبراطورية إعلامية مؤثرة في دولة الكويت والعالم العربي والإسلامي ، إضافةً إلى العديد من البنوك ، والشركات ، والمؤسسات ، والمجمعات التجارية المختلفة ، سخّرها لنشر نفوذه وتنفيذ مخططاته وتشويه الحقائق ونشر الأكاذيب التي تخدم مصلحة من يقف خلفه .
(كوهين) مرتبط بمنظمة (هابيليان) ، وهي القسم الخاص بالتخطيط الإعلامي الخارجي في المخابرات الإيرانية ومقرها مدينة مشهد في إيران ، أسست من أجل إيضاح أن أي احتجاج ضد إيران يعتبر حركة معادية يجب قمعها بأي وسيلة ، وتنتهج المحاور التالية : - دور الخميني في إبطال مؤامرات الأعداء ، ومخاطر الإرهاب على العالم الإسلامي والثورة الإسلامية ، والانتخابات والأحداث الجارية ، كما يزعمون خطر الوهابية على الإسلام ، خطر الصهيونية على الإسلام ، والصدى العالمي للثورة الإسلامية ، والحرب الناعمة ، والحرب النفسية ، وأيضاً أمريكا الشيطان الأكبر ، وأخيراً الطائفية.أناشد قادة دول الخليج بالوقوف والتصدي بكل حزم وقوة لهذا (الكوهين) الخليجي وأتباعه المندسين ، بكشف ألاعيبهم ، وإلغاء نفوذهم ، وإفشاء مخططاتهم الإعلامية الهالكة للشعوب الآمنة ، وتعريتهم أمام الملأ ، حيث سقطت الأقنعة وانكشفت الوجوه الحاقدةحيث نجد أن (كوهين) سخر إمبراطوريته المالية والإعلامية الهائلة (مجموعة كوهين الخليج) لخدمة الأهداف السياسية الإيرانية التي تتبع المنهج التضليلي ، والتشتيت الاستراتيجي لزعزعة أمن واستقرار دول الخليج من خلال التدخل السافر في شئون حكمها الداخلي ، واستهداف حصانتها الوطنية والدينية ، وذلك انطلاقاً وإيماناً واهماً منه بأن إيران دولة قوية ولديها القدرة بالسيطرة على الدول المجاورة فكرياً وأمنياً وعسكرياً وعقائدياً ، وطمعاً في ثرواتها .
فوهب كل إمكاناته لخدمة الهدف الإيراني بالتعاون مع جميع المسئولين في السفارات ، وأجهزة الاستخبارات ، والمؤيدة له في العالم من أجل رؤية دينية تعتقد إيران بأنها هي المسئول الأول في الدفاع عن حقوقهم في العالم ، وهذه الرؤيا تؤهل إيران وتمنحها الحق في التدخل في أي بلد يوجد بها أتباعهم من المذهب الصفوي ، إضافة إلى السعي في محاولة نجاح مشروع إيران لجعلها قائدة للعالم الإسلامي . فسخر قنواته الفضائية للمحاولة بشتى الطرق استهداف الدول السنية المسالمة كالكويت ومصر والسعودية والبحرين إضافةً لدول في آسيا وأفريقيا وأوروبا الشرقية ضمن خطاب منهجي عدائي استفزازي بالتعرض لدورهم السياسي ومكانتهم الإقليمية . . بضربهم بمطرقة الإعلام الجديد ، الذي يتبع مخططاً إعلامياً استراتيجياً تعبوياً توجهياً يضر بأمنهم الوطني الداخلي ، وينخر في لبانتهم وأساساتهم الفكرية ، والعقائدية ، ونشر التفرقة ، وإثارة النعرات الطائفية المهلكة ، ومحاولة طمس أي صورة سلام واستقرار وأمن وأمان .
وعلينا أن نعي وندرك تماماً بأن إيران دولة ذات منهج إيديولوجي متطرف توظف من تراه كشخصية (كوهين) في خداع العالم بالخطابات والتحريض على التظاهر والخروج على الأعراف والأنظمة باستخدام الأساليب الإعلامية المختلفة وضخ الموارد المالية ، حيث لا يخلو أي خطاب إيراني من التباكي على القدس وسب إسرائيل وأمريكا ، وفي الحقيقة هذا لا يعدو كونه مجرد كلام لا يدعمه أي أفعال ملموسة على أرض الواقع . . لذا فإن ما يحصل من إيران يجب أن يكون محل نظر العقلاء ، فسكوتنا ليس ضعفاً بل سياسة خليجية حكيمة تتصف برجاحة العقل والاتزان .
وهنا ، أناشد قادة دول الخليج بالوقوف والتصدي بكل حزم وقوة لهذا (الكوهين) الخليجي وأتباعه المندسين ، بكشف ألاعيبهم ، وإلغاء نفوذهم ، وإفشاء مخططاتهم الإعلامية الهالكة للشعوب الآمنة ، وتعريتهم أمام الملأ ، حيث سقطت الأقنعة وانكشفت الوجوه الحاقدة ، كما أناشد جميع المسئولين والمعنيين في دول مجلس التعاون الخليجي ، بوضع الأنظمة والقوانين لجميع وسائل الإعلام المختلفة لمنع محاولة أي وسيلة بالتسلل إلى أمننا القومي والفكري . . وبذل قصارى جهودهم في الرفع من كفاءة إعلامنا الخليجي للوصول لمستويات مهنية عالية ذات احترافية متطورة عالية وفق استراتيجية واضحة ، وأن تكون دول الخليج أكثر حزماً تجاه إيران بالتعاون مع الدول العربية المؤثرة ، وأن تعمل على فضح وكشف المؤامرات الإيرانية والأطماع الفارسية في المنطقة الخليجية والدول العربية والإسلامية .[email protected]