اول خيرات وزارة التربية والتعليم هلت على المعلمات بهدف تربيتهن والزامهن بزي موحد.. يكون سببا في تربية الجانب الاخلاقي والاقتصادي عن طريقه. زي موحد للمعلمات.. اي عقل هذا الذي تفتق عنه هذا الرأي من قسم التوجيه والارشاد. اي تنكيل هذا الذي يضاف الى قائمة اساليب التعذيب المتعددة التي تصب على رؤوس المعلمات اللاتي نعهد اليهن بتربية وتعليم مئات الطالبات ولكنهن لا يستحقن الثقة لكي يمنحن حرية اختيار زيهن الذي يذهبن به الى العمل ويتعالى هنا صياح السؤال.. لماذا؟ فهن لسن من عمال الحفر والتنقيب ولسن نادلات للمقاهي او مضيفات للطيران. وهن قبل هذا او ذاك يعرفن ما المناسب وما غير المناسب ارتداؤه كزي في مقر العمل وكيفما حاولوا اقناعنا بضرورة ارتداء المعلمات للزي الموحد فالنتيجة مؤلمة وقاسية. فقد جرت العادة بالاضافة الى ما تشير اليه تعاميم قديمة ان ترتدي المعلمة زيا ساترا عمليا يتكون في الغالب من التنورة والبلوزة التي يلتزمن منها بالكم الطويل رغم ازعاجه لهن اثناء الشرح والكتابة على السبورة ورغم ان ذراع المرأة على المرأة ليس بعورة ورغم انها ترتدي عند خروجها عباءة ساترة ومع هذا كله هناك من يرى انها طفلة لم تبلغ سن الرشد وعليهم ان يختاروا لها ما ترتديه، مؤخرا طرحت الوزارة استبانة يقفون في اثرها على رأي بعض مديرات المدارس حول الزي الذي سيقع عليه الاختيار.
اهذا هو الدور الذي اخذه قسم التوجيه والارشاد لنفسه ان يتوجه لارشاد المعلمةوتوجيهها في ابسط حقوقها التي يجب ان نترك لها فيه حرية الاختيار في حدود الضوابط الشرعية والتنظيمية المتفق عليها منذ سنوات طوال.
اهذا هو الدور الذي تتطلع اليه منسوبات الوزارة ليكون مغليا ومؤثرا على العقل وانماط التفكير لدى الطالبات لبناء عقول واعية ونفسيات متزنة؟
للاسف ما زالت الدائرة التي ينظرون منها ضيقة جدا لدرجة الاسفاف في المعالجة لكل امر. فاذا كان الدافع لتوحيد الزي اقتصاديا فصاحبات الفكرة يدركن ان هناك قميصا ابيض ثمنه 25 ريالا وهناك قميص ابيض ثمنه 1000 ريال. واذا كان الدافع اجتماعيا فهذه والله مضحكة مبكية فكأن المعلمة لا تعيش ولا تختلط بغيرها الا في المدرسة واذا كان الدافع دينيا فالستر والاحتشام متحقق جدا.. فما الهدف اذا ايتها العقول المقترحة حاولوا ان تقنعونا بالله عليكم لنقول في النهاية.. (كفاية بأى تعذيب وشأى).