وكان المسجد قد أوقفه الشيخ محمد في القرن الثاني عشر الهجري سنة 1179هـ وجعل الإمامة فيه على الشيخ عمر بن صالح الجعفري الطيار وعلى أسرته من بعده ، ويعتبر المسجد مركزاً علميا وتربويا مشهورا في تلك الحقبة حيث استمد شهرته من شهرة موقفه ووالده الشيخ علي واللذين كانا يعتبران من علماء الأحساء في القرن الثاني عشر الهجري حيث كانا ينتميان إلى أسرة الجعفري الطيار المعروفة بأصولها للصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه والذين سكنوا الأحساء في سنة 860هـ وأسس جدهم الشيخ نصر الله بن عبدالله الجعفري الطيار نهضة شافعية في محلة الكوت بمدينة الهفوف بعد قدومه من المدينة المنورة . وعلى عادة أجداده في نشر العلم والقيام بواجب الدعوة إلى الله انتقل الشيخ محمد من الكوت إلى المبرز حيث استوطن محلة السياسب وجاور أهلها الذين يرجعون لقبيلة بني خالد مؤسساً هذا المسجد ، وقد أم المصلين الشيخ عبداللطيف بن محمد الخطيب الجعفري قاضي محكمة الاستئناف وبحضور عدد من المشائخ و المسؤولين ورجال الأعمال وأكاديميين وباحثين يتقدمهم مدير إدارة الأوقاف بالأحساء الشيخ أحمد الهاشم والشيخ أحمد الجعفري رئيس المحكمة الجزئية بالقطيف والقاضي بها وبحضور معالي الدكتور عبدالرحمن الجعفري وجمع غفير من أهل الهفوف والمبرز ، وألقى الشيخ عبداللطيف الخطيب الجعفري كلمة افتتاحية شكر الجميع على المشاركة والحث على عمارة المساجد بالصلاة فيها والعناية بها تلاها كلمة لمدير إدارة الأوقاف بالأحساء الشيخ أحمد الهاشم شكر الله فيها على نعمه الكثيرة ومنها العمل الصالح وعمارة المساجد والتنافس في بنائها والعناية بها وشكر أسرة الجعفري الطيار على اهتمامها بإعادة عمارة هذا المسجد . واطلع الحضور على نص وثيقة وقفية المسجد والمختومة بختم الشيخ حسين بن الشيخ محمد بن حسين العدساني بعدها تمت إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية .
أخبار متعلقة