أشار خبراء متخصصون الى انّ ما تمتلكه السعوديات كسيولة نقدية يبلغ 45 بليون ريال (12 بليون دولار)، وفي المقابل فان الثروات الشخصية للسيدات في الخليج العربي والشرق الأوسط قدرت بـ «40» بليون دولار، اضافة الى قرار المرأة في استثمارات بحجم يدور في فلك الـ «500» بليون دولار.
جاء ذلك في محاضرة مايكل هوفمان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (تغـيـير عالمنا) استعرض خلالها الأفق المستقبلي والتطلعات للعام الجديد من أجل تنمية الموارد المالية والحلول المناسبة لها على المستوى الدولي، حيث قدّم احصاء حول الامكانات المادية الهائلة في استثمارات تديرها النساء حول العالم بقيمة 20 تريليون دولار، موضحا ان 9 بالمائة في أرصدة المليارات تملكها نساء، وتوقعات بارتفاع النسبة خلال الـ «8» سنوات المتبقية من العقد الحالي.
وخلص في محاضرته بمؤتمر تحالف خدمة الإبصار في نيويورك الأسبوع الماضي إلى أن طبيعة العمل الخيري والتدفقات المالية متغيرة من كتابة شيك بسيط إلى الاستثمار في المجال الخيري الذي يندرج تحت أربعة اتجاهات هي: تغير الأجيال، التعقيدات، القياس، الاستدامة، ورؤيته الى أن المتغيرات في بيئة العمل الخيري تقود إلى التأثر باحتياجات المتبرعين، وإشراكهم في صنع القرار، وانغلاق تنامي التبرع داخل للمنشأة نتيجة ضعف الثقة، والمنافسة الحادة، وبالتالي فان التعامل مع ذلك يستوجب الأخذ في الاعتبار جميع الظروف والمستجدات بما فيها انعكاسات أزمة الاقتصاد العالمي ومن ثم التعرف على مجموعة العوائق التي تؤثر على العمل الخيري.
وقال محمد توفيق بلو الأمين العام لجمعي إبصار السعودية : إن الحضور كان تلبية لدعوة من منظمة اللايت هاوس في نيويورك ، حيث عقد المؤتمر للمنظمات والجمعيات الأمريكية بمشاركة 90 من الرؤساء التنفيذيين للمنظمات الدولية الذين ناقشوا ما يتعلق بالمسئولية الاجتماعية التي بدأت تأخذ صفة التخطيط الاستراتيجي بنظرة مستقبلية، وأبدى بلو إعجابه بتوجّهات المؤتمر، مشيرا الى ان استنتاج الفائدة من الأفكار والتجارب، هو المجال للتمويل بضمانات الاستمرارية. كما انه الهدف الذي تخطط له جمعية ابصار السعودية سعيا للتجديد والانطلاق إلى المرحلة التالية التي تحدث التغيير وتحول الإعاقة والمعاقين إلى قوة اقتصادية تثبت ركائز التنمية البشرية للمجتمع.
وكان المؤتمر ـ حسب السيد توفيق ـ بمثابة البوابة الجديدة من مدينة التفاحة الكبيرة (نيويورك) للخروج بأفكار المشروعات الجديدة، في ناحية تشغيل الطاقات المعطلة بالتدريب والتأهيل والتوظيف شاملا جميع انواع الاعاقة من بصرية وغيرها، ومع الاستثمار في الطاقة البشرية: فان التطلعات تقرن بالتفاعل والمساهمة المجتمعية خاصة من رجال وسيدات المال والأعمال والثروات بالعطاء والدعم الذي من شأنه تسريع الانجاز خدمة للوطن والإنسان فيه.
تجدر الاشارة الى انّ ثـلـث المشاريع الاستثمارية المملوكة للسيدات في الخليج والشرق الأوسط، تجني أرباحا بأكثر من 1000.000 دولار سنويًا مقارنة بـ «12» بالمائة لنظرائهن في الولايات المتحدة، وفي المقابل زاد عدد السيدات في دول الاتحاد الاوروبي الى 29 بالمائة متجاوزا نسبة عدد الرجال في السنوات الخمس الأخيرة، وأن السيدات يتحكمن تقريبًا في أكثر من 50 بالمائة من إجمالي الثروات في : ( فنلندا، هولندا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة) وفي الولايات المتحدة الأمريكية مليون و200 ألف سيدة يتحكمن في 43 بالمائة من إجمالي الثروات وهو ما يعادل 4.6 تريليون دولار، بينما الرجال 57 بالمائة من الثروات.