DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

آهٍ يا مشاعل!

آهٍ يا مشاعل!

آهٍ يا مشاعل!
آهٍ يا مشاعل!
لما خرج مقالُ: "قائمة مشاعل"، ضرب عددُ الردود رقماً قياسياً بموقع المقال، ورسائل لا تقف، ومهاتفات لا تقف.. كلهم عاطلون. وقائمة مشاعل سماها أحدهم "قائمة الرعب"، فالعاطلون هنا تصوروا من حملة الماجستير والدكتوراه.. وتوقفوا، وانظروا التخصصات: الشهادات العليا وبتفوق، بعضهم بدرجة الشرف الأولى من جامعات خارجية وداخلية، في تقنية النانو، وفي الفيزياء الذرية، وفي تقنيات التعليم، وفي القانون، وفي علم الإدارة وفي الرياضيات... ..  هاتفني أحدهم قائلا: "الدولة صرفت عليهم في سبيل إعدادهم لأنفسهم وسلحتهم بالمعرفة، وليست مسئولة عن توظيفهم"، على راسي هذا الكلام، ولكن إن أعطيتَ أحداً سلاحا ليذهب للحرب فلن يستطيع إن لم تكن هناك ساحة للحرب! إنهم يبحثون، لم يقولوا نريد أعمالا معلبة بورق الهدايا، إنهم يبحثون بكل مكان ويسعون.. ثم إن الخاسرَ الأولَ الأمّة التي صرفت مبالغ فلكية، وعندما تصرف مبلغا يجب أن يكون له عائد وإلاّ لا يكون استثمارا، سيكون هدرا.. كان المفروضُ أن نوسع قاعدة القطاعات العملية والصناعية والخدمية والتجهيزية ليس فقط ليعمل هؤلاء المتفوقون، بل كي يردّوا للأمة ما صرفتْ عليهم، وليكونوا عناصر ربحية منتجة.. هذا المنطق كما أراه، وإلا أقنعوني بالمنطق السائد! واستعرض بعض الرسائل التي تنقل معاناتهم: أسامة: "أحمل الماجستير- فيزياء من بريطانيا وبكالوريوس من جامعة البترول، وعاطل عن العمل من سنة تقريبا. وبفضل الله "حصلت على عقد عمل بدولة الإمارات" آه يا وطن ليه كذا؟ لم يبق إلا أيام لأقبل ترابك مودعاً." تعليقي: يا حظ الإمارات.. عقلٌ على صحن مرمر! "نحن حاملو الدرجات العلمية العليا. استثمرت بنا بلدنا لنكون العائد على الاستثمار، فهل من العقلانية أن يُضحى بهذا العائد ويهدر ويستغنى عن العقول المفكرة والمبدعة والدماء الشابة؟!" محمد الناصر: "ماجستير علوم إدارية تخصص موارد بشرية، عندما طرقت باب معهد الإدارة أغلقوا الباب بوجه إنسان طموح يريد خدمة وطنه.. يا مشاعل، مثلي ومثلك من الخريجين والخريجات من حملة الماجستير والدكتوراه كان من الأولى أن يعملوا لخدمة الوطن.. بس آه يا مشاعل!" هناء: "أنا ماجستير تربوي معدلي 5/5 (!) وخبرة 12 سنة, سؤالي الوحيد: هل وزارة التربية والتعليم لا تحتاج خدماتي؟!" تعليقي: يا هناء ما شاء الله درجة كاملة، ربما لا يحتاجون العباقرة! "لازالت الخدمة المدنية والتعليم العالي يتجاهلان الردّ علينا." أحمد: "كل ما حدث هو تراكمات لسنوات عديدة. لم نتكلم عن الفساد إلا بوقت متأخر، لم تتكلم أنتَ وغيرك عن الفساد المالي والمحسوبية والواسطة حتى أصبحت معولَ تدمير للتنمية واقتصاد البلد، من نتائجها.. البطالة" "تخصصي نادر والجامعات البريطانية توافق علي بمجرد ذكر اسم التخصص واسم جامعة ليدز، والجامعة حازت على المركز الأول بهذا التخصص على مستوى بريطانيا لكنني هنا قوبلت بالرفض. أما  تخصصي العالي: تكنولوجيا النانو.. وأرْفَض!"  من أجل الله رفقاً بهذا البلد حتى لا ينفجر قلبه، ولا أقول فقط رفقا بتلك العقول.. ورحم الله من قال ورضي عنه: "ما بالهم نعطيهم حقهم، ويظنونه منّي منةً عليهم".