DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الدكتور ناصر البريك

لقاء"إسلام أباد" حوّل مسار العلاقات السعودية الإيرانية

الدكتور ناصر البريك
الدكتور ناصر البريك
اكد سفير خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الايرانية (طهران) الدكتور ناصر بن احمد البريك ان مكافحة ظاهرة الارهاب في العالم وبالخصوص في منطقتنا الخليجية تعاون (سعودي - ايراني) لحماية المنطقة من اي ضرر يهددها. وقال البريك في اول حديث صحفي له بعد تعيينه سفيرا للمملكة بإيران ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لإيران ووقع على أثرها الاتفاقية الامنية بين البلدين تمثل نقطة انطلاقة في اقامة تعاون (سعودي - ايراني) لمكافحة الارهاب. واضاف البريك انه لايعتقد ان جمهورية ايران ستمارس تصعيدا وتعقيدا للاوضاع الداخلية في العراق اكثر مما هي عليه نظرا لان ذلك لن يكون في مصلحتها على المدى القصير ولا على المدى الطويل مستقبلا. وقال ان ايران تؤيد الموقف السعودي في دعم القضية العربية العادلة لإحلال السلام في الشرق الاوسط كما انها تؤازر الجهود الرامية الى استرداد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ورجوع القدس الشريف. كما اشار السفير البريك الى ان السنوات الاخيرة بين البلدين (السعودية وايران) شهدت نشاطا ملحوظا لزيادة السياحة البينية بين البلدين حيث بدأت بإقامة العديد من الرحلات بين الطرفين وحتى الوصول الى ارتفاع عدد الحجاج القادمين من ايران وهي تمثل المرتبة الخامسة لعدد الحجيج والمعتمرين مؤكدا ان هناك توجها لفتح استقدام او زيادة الايدي العاملة الايرانية. حسن الجوار نود ان تحدثونا في البدء عن جوهر العلاقات السعودية الايرانية في الوقت الحاضر.. وكيف يمكن تطويرها الى الافضل والامثل, وهل هي قابلة للتطوير بالفعل؟ - ان جوهر العلاقات السعودية - الايرانية قائم على حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما من اجل تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وعلى دعم القضية العربية الرئيسية - قضية فلسطين - والقضايا الاسلامية الاخرى. ولقد اعتبر لقاء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ابن عبدالعزيز ولي العهد - حفظه الله - بالرئيس الايراني الاسبق هاشمي رفسنجاني في اسلام اباد بباكستان على هامش القمة الاسلامية الاستثنائية عام 1996م نقطة تحول بارزة في انفراج العلاقات الثنائية بين البلدين اعقبته زيارات متبادلة بين كبار المسؤولين تمثلت في زيارة سمو ولي العهد لطهران للمشاركة في القمة الاسلامية الثامنة وزيارة السيد رفسنجاني للمملكة على رأس وفد كبير. كما قام الرئيس محمد خاتمي بعد انتخابه رئيسا للدولة عام 1997م بزيارة خاصة للمملكة. كما تقرر ان يقوم سمو ولي العهد بزيارة رسمية لجمهورية ايران الاسلامية تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس خاتمي هذا الى جانب الزيارات المتبادلة والمتكررة بين الطرفين على مستوى وزراء الخارجية.. وهذا كله دليل دامغ على تحسن العلاقات وتطورها. نقطة الانطلاق هل تعتقدون سعادتكم انه بالإمكان اقامة تعاون سعودي ايراني بشكل ثنائي لمكافحة الارهاب؟ - من خلال ما ذكرته آنفا ومن خلال الزيارات المتتالية فقد تكلل ذلك بتوقيع البلدين على عدد من الاتفاقيات ربما كان من اهمها الاتفاقية الامنية والتي وقع عليها خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لايران بتاريخ 21/1/1422هـ وربما تمثل هذه الاتفاقية المبرمة نقطة انطلاق في اقامة تعاون سعودي - ايراني لمكافحة ظاهرة الارهاب في العالم وفي منطقتنا على وجه الخصوص حيث اعتبارات الامن هي احد القواسم المشتركة بينهما. النظام العراقي بعد سقوط النظام العراقي السابق.. كيف تنظر ايران من وجهة نظركم للاوضاع الحالية في العراق وهي تسير نحو تصعيد الازمات الداخلية وتفجيرها؟ - لاشك في ان سقوط النظام العراقي الجائر كانت له تأثيرات وتبعات على المنطقة بأسرها وايران بشكل خاص بما لها من حدود جغرافية مشتركة مع جارتها العراق وعلاقاتها المتأزمة خلال حرب الخليج الاولى 80 - 1988م وحرب الخليج الثانية لعام 1991م والفترات التي تلتها. ولذا فان التغيير لابد ان ينظر اليه على اساس انه بداية انفراج وعهد جديد من العلاقات الجيدة. ولكن نظرا لعدم الاستقرار السياسي والامني ولوجود القوات الاجنبية المتحالفة على الاراضي العراقية فإنه لابد ان يشكل ذلك عائقا في تطوير هذه العلاقات خاصة اننا نلحظ تأزما على المستوى الاعلامي بين الدولتين (الولايات المتحدة وايران) ولا اعتقد ان ايران ستمارس تصعيدا وتعقيدا للأوضاع الداخلية في العراق اكثر مما هي عليه نظرا لان ذلك لن يكون في مصلحتها لاعلى المدى القصير ولا على المدى الطويل. ولابد من الاشارة الى ان ايران كانت تدرك مسبقا ان الغزو الامريكي للعراق قد يكون مقدمة للاعتداء عليها كما سيؤمن ذلك وجودا عسكريا امريكيا على حدودها في العراق وهذا بدوره سيكون مقدمة لترتيبات اقليمية جديدة في المنطقة. ولذا فان جمهورية ايران الاسلامية امام محددات معقدة ، لايسمح المجال للتطرق اليها في هذا المقام، ازاء صانع القرار السياسي في مواجهة الاوضاع المستقبلية في العراق. الجزر الثلاث هل بإمكان المملكة وهي احدى دول مجلس التعاون الخليجي ان تمارس ضغوطا معينة على ايران لحملها على الانسحاب من الجزر الاماراتية الثلاث؟ - لاريب في ان المملكة العربية السعودية تعد عضوا فعالا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقد التزمت هذه الدول في اتصالاتها المباشرة وغير المباشرة على اهمية العلاقات الخليجية (العربية - الايرانية) ولم تغفل دول المجلس دعم وتأييد حق دولة الامارات العربية المتحدة في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى) وكانت المملكة وعلى الدوام تناصر التوجه السلمي لحل الخلافات الثنائية بين الدولتين (الامارات وايران) بالمفاوضات المباشرة او اللجوء الى محكمة العدل الدولية. مكافحة الارهاب في ضوء ما تشهده دول العالم والمنطقة العربية من عمليات ارهابية.. هل يمكن وضع رؤية خليجية بمشاركة ايران لمكافحة الارهاب؟ - اعتقد انه لابد من وضع استراتيجية ورؤية خليجية موحدة ومحددة لمكافحة الارهاب والتطرف في منطقة الخليج ولاشك في ان مشاركة ايران ومساهمتها في وضع هذه الخطة او الاستراتيجية امر بالغ الاهمية وشرط اساسي للتخلص من هذه الظاهرة الخبيثة في مجتمعاتنا واجتثاثها وبث روح التسامح والاعتدال ونشر الامن والسلام. القضية العربية هل بالإمكان استثمار التعاون السعودي الايراني القائم حاليا لدعم التوجهات العربية العادلة لإحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط؟ - تؤيد ايران الموقف السعودي في دعم القضية العربية العادلة لإحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط باعتبارها عضوا مؤسسا وهاما في منظمة المؤتمر الاسلامي "oic". كما تؤازر الجهود الرامية الى استرداد الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة ورجوع القدس الشريف. بل وارى ان التعاون السعودي - الايراني هام وحيوي ويمكن استثماره في دعم هذه التوجهات العادلة امام التكتلات الاقليمية والتحالفات الدولية. المنظمة الاسلامية الانتصار لقضايا الامة الاسلامية كيف يمكن تسخيره بشكل منسق بين المملكة وايران؟ - لقد انشئت منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 56 دولة عام 1972م في مؤتمري الرباط وجدة وذلك بعد حريق المسجد الاقصى عام 1969م. وكان من نتائج ذلك ان دعت المملكة العربية السعودية الى اجتماع عام يضم الدول الاسلامية. وقد كانت المملكة وايران من الدول المؤسسة والداعمة لهذه المنظمة خلال مسيرتها لثلاثة عقود. ومما لاشك فيه ان كلتا الدولتين تنظران الى القضايا الاسلامية - خاصة بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979م على اعتبار انها قضايا هامة وواجبة ومحوريه سواء ما يتعلق: بجانبها السياسي: مثل قضية فلسطين والنزاع العربي - الاسرائيلي والاوضاع في افغانستان والبوسنة والهرسك والصومال والشيشان وكشمير وبلاشك العراق حاليا. او الانساني: مثل حقوق الانسان في الاسلام ومشكلة اللاجئين في العالم الاسلامي وشؤون حقوق الجماعات والاقليات المسلمة في الدول غير الاعضاء في المنظمة. او بجانبها القانوني: في النظر في محكمة العدل الاسلامية الدولية والتعاون بين الدول الاسلامية في المجال القضائي الى جانب النظر في ظاهرة مكافحة الارهاب وذلك بالعمل على عقد مؤتمر دولي تحت رعاية منظمة الامم المتحدة لتحديد معنى الارهاب والتمييز بينه وبين نضال الشعوب والمقاومة في سبيل التحرير الوطني وتعزيز التضامن الاسلامي في مكافحة القرصنة الجوية. كما ان الجانب الاعلامي يحظى بأهمية ملحة من قبل الدولتين في دعم سبل وتطوير دورالاعلام والاتصال في النهوض لقضايا الاسلام العادلة وتبيان حقائقه الاصيلة النبيلة والعمل على وضع استراتيجية اعلامية وتحديد آلياتها ودعم وكالة الانباء الاسلامية الدولية (اينا) ومنظمة اذاعات الدول الاسلامية (اسبو). ولعل الميدان الاقتصادي يحظى هو الآخر بنصيب هام ووافر من اهتمام البلدين المملكة وايران من خلال عمل المنظمة حيث تقوم بدراسة الاوضاع الاقتصادية للدول الاسلامية وذلك ببحث المشاكل المتعلقة التي تواجه هذه الدول وتعمل على دعم الاصلاحات وتعزيز النظام التجاري والمساعدة على القضاء على الفقر في الدول الاعضاء وتقديم المساعدات الاقتصادية لبعض الدول الاسلامية. كما ان المجال الثقافي والاجتماعي له المكانة البارزة في اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي وللمملكة وايران دورهما البارز في دعم هذين المجالين وتبني استراتيجية ثقافية وخطة عمل للعالم الاسلامي والمشاركة الاسلامية في دعم الحوار بين الحضارات بدلا من الصدام بينها وابراز دور المرأة المسلمة في تنمية المجتمعات الاسلامية ورعاية الطفل وحمايته وتربية الشباب المسلم وتأهيله. النشاط السياحي هل بالإمكان في الظروف الراهنة تشجيع الصناعة السياحية بين المملكة وايران لاسيما ان البلدين يتمتعان بمناطق جذب سياحية عديدة؟ - تشهد السياحة البينية بين المملكة وايران خلال السنوات الاخيرة نشاطا ملحوظا حيث تسيير العديد من الرحلات الجوية وازديادها بين الطرفين المتجاورين.. وربما سمعتم مؤخرا عن قيام رحلات مباشرة من الدمام الى كل من شيراز وطهران ومشهد على الخطوط الايرانية الى جانب الرحلات التي تقوم بها الخطوط الجوية العربية السعودية من الدمام والمدينة المنورة وجدة الى المدن الايرانية. وتحرص ايران على اجتذاب اكبر عدد ممكن من السياح الخليجيين عموما والسعوديين خصوصا مما يوفر دخلا اضافيا هاما في خزينة الاقتصاد الايراني. وتشير الاحصاءات لعام 1422هـ انه كان هناك اكثر من 92 الف حاج ايراني وهم ولله الحمد في ازدياد مطرد ناهيك عن زيارات العمرة وزيارات رجال الاعمال (من صناع وتجار) الى جانب اقامة المعارض التسويقية في مختلف مدن المملكة الرئيسية. التقارب الجغرافي التبادل التجاري بين المملكة وايران ما حجمه الحقيقي في الوقت الراهن.. وكيف يمكن مضاعفته مستقبلا؟ - تعد المملكة من اكبر الشركاء التجاريين لايران في العالم ولعل التقارب الجغرافي للبلدين على ضفاف الخليج قد ساهم في ذلك ولأخذ مثال على ذلك فقد بلغ عدد المشروعات المشتركة بين المملكة وايران اكثر من 14 مشروعا استثماريا برأسمال اجمالي قيمته 3ر283 مليون دولار تمثل الحصة السعودية اكثر من ثلاثة ارباع هذه الاستثمارات ويزداد حجم التبادل التجاري بين البلدين تباعا وما زيارة وفد رجال الاعمال السعوديين مؤخرا الى ايران الا دليل على ذلك. وتتطلع كل من المملكة وايران الى تشجيع هذا التبادل من الاستثمارات المشتركة (في مجال البتروكيماويات, الموارد المائية, تكنولوجيا المعلومات, المجال الزراعي وتبادل الخبرات الفنية). كما تبرز اهمية التعاون المشترك في المجال النفطي من خلال العلاقات الثنائية او من خلال منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) حيث تعتبر الدولتان من الدول المؤسسة لهذه المنظمة في عام 1960م. وتعمل المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الاسلامية على التنسيق بينهما لضمان استقرارية السوق النفطية في العالم. هذا الى جانب الاهتمام والرغبة الخليجية في الاستفادة من السوق الايرانية التي تتعدى حدود 70 مليون مستهلك ايراني الى اسواق الدول المجاورة والتي يبلغ عدد سكانها اكثر من 300 مليون مستهلك وبالمناسبة فان الاغلبية العظمى منهم يتحدثون اللغة الفارسية. ولعل السياسة الخارجية التي تنتهجها كلتا الدولتين تعزز استقرار المنطقة وتوفر الارضية الاساسية الآمنة والمناسبة للتبادل الاقتصادي والتجاري والصناعي بين بلديهما. النفوذ السياسي هل تعتقدون ان التخلف التقني في المنطقة هو السبب الرئيسي لانعدام توازن القوى بين الامتين العربية والإسلامية وإسرائيل؟ - تتدخل في توازن القوى بين الدول عوامل عدة لا يمكن حصرها فقط في التقدم او التخلف التقني ولذا تلعب معادلات النفوذ السياسي والتحالفات الدولية مع القوة العظمى.. وان كانت اليوم احادية القوة او مع الدول المتقدمة والامكانات الاقتصادية والقوى العسكرية والوسائل الاعلامية المتطورة دورا هاما في هذا التوازن وهل هذا التوازن يخص الجانب الاقليمي ام هو على المستوى الدولي!! وما مضامينه (توازن عسكري ام اقتصادي الخ). وما يحدث اليوم بين الامة العربية والامة الاسلامية ودولة الكيان الصهيوني ما هو الا عبارة عن مجموعة من هذه المعايير السابقة التي تمتلكها هذه الدولة على غيرها من الدول الاخرى. الاصلاحات ما وجهة نظركم في الاصلاحات الادارية السياسية القائمة حاليا في ايران وهل تعتقدون انها شبيهة بالاصلاحات المعمول بها حاليا في المملكة؟ - لقد ادخلت كلتا الدولتين اصلاحات ادارية اساسية وأنشأتا مؤسسات سيكون لها دورها في اجتذاب وتشجيع الاستثمارات الاجنبية لاسيما المتخصصة في المجالات التقنية والتجارية والاقتصادية عموما من اجل ايجاد بيئة استثمارية فعالة اطارها الحرية الاقتصادية وتفعيل دورها في التبادلات التجارية بين البلدين والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة الجارية بينهما. الحجاج الإيرانيون تطالب ايران بزيادة حصتها في اعداد الحجيج المتوجهين الى الديار المقدسة بالمملكة سنويا.. فماذا تم في هذا الشأن؟ - تمثل جمهورية ايران الإسلامية خامس اكبر نسبة من الحجيج الى المملكة العربية السعودية بما يقارب 7% علما بأن عدد الحجاج والمعتمرين الذين يصلون الى الاراضي السعودية يبلغ اكثر من خمسة ملايين حاج ومعتمر واعتقد ان هذه نسبة طيبة. وتعمل المملكة على استضافة اكبر عدد ممكن من حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين من جميع انحاء العالم حسب امكانياتها والظروف الملائمة لذلك وبحسب الاتفاقيات المعقودة بينها وبين هذه الدول بصفة مباشرة او من خلال التنسيق والتنظيم مع منظمة المؤتمر الاسلامي. استراتيجية اعلامية يعاني المسلمون في العالم بأسره حملة اعلامية غربية شرسة تريد النيل منهم ومن عقيدتهم.. فهل ثمة جهود مضادة من الدول الاسلامية والمملكة وايران (بشكل جماعي) للتصدي لتلك الحملة واحتوائها؟ - كما اسلفت سابقا فان هناك جهودا حثيثة من قبل المملكة وايران في تبني استراتيجية اعلامية مضادة للحملة الاعلامية الغربية الشرسة والعنيفة التي تريد النيل من المسلمين وعقيدتهم.. من خلال ما يحدث اليوم على الساحة الدولية من ارهاب وتطرف وعنف والصاق هذه التهم بالمسلمين عامة. لذا نجد ان هذا الامر قد حظي باهتمام ملحوظ في الدورة الثلاثين للمؤتمر الاسلامي لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد مؤخرا في العاصمة الايرانية طهران في الفترة بين 27-30 من ربيع الاول 1424هـ الموافق 28-31 من مايو 2003م حيث ناقشت في جدول اعمالها الجانب الاعلامي واهمية الاعلام ووسائط الاتصال ودورهما في النهوض بالقضايا الاسلامية العادلة وتبيان صورة الاسلام المتسامح والمعتدل والعمل على تنشيط خطة واستراتيجية اعلامية وتفعيل دور المؤسسات المتخصصة في المجال الاعلامي. العمالة الايرانية ما حجم العمالة الايرانية في المملكة.. وهل تعتقدون انه في ازدياد ام انخفاض؟ - لا يتعدى عدد الايرانيين العاملين بالمملكة بضع مئات يعملون في مجالات الاغذية والاطعمة والتحف والسجاد ولكن هناك مؤشرات ايجابية من قبل الطرفين في استقبال اليد العاملة الفنية من ايران وما الزيارة التي قام بها الجانب الايراني ممثلا في وزير العمل والشؤون الاجتماعية الى المملكة الا دليل واضح على اهمية هذا الجانب وما يدره من فوائد تعود على الطرفين. مفاتيح الأبواب تشترك المملكة وايران بحكم انتمائهما الاسلامي في رؤى وتوجهات اسلامية شبه متجانسة حيال القضايا الساخنة والملحة في العالم.. ما تأثير تلك الرؤى في هذه القضايا وما مدى احترام العالم لتلك التوجهات؟ - لعل الاجابة عن هذا السؤال تكمن في عبارة لجابر بن حيان تقول: (خلق الله للأبواب مفتاحين وضع احدهما عند العرب ووضع الآخر عند العجم, فاذا ضاعت المفاتيح بقيت الابواب مغلقة). ولهذا اعتقد ان التعاون العربي - الايراني والسعودي - الايراني بوجه خاص هام وضروري بل وحتمي بحكم جوارهما الجغرافي وتقاربهما الحضاري وانتمائهما الاسلامي وفي هذا كله خير لهما وللأمتين العربية والاسلامية.
البريك مع نجله الاكبر (عمر)
أخبار متعلقة