و تفتتح الرواية من نهاية الحدث، بعد حدوث الانهيار الكبير في سوق الأسهم ، في فيلا رمزي ، في يوم من تلك الأيام مع زوجته ، يسود جو من العبوس و الترقب ، و يبدأ رمزي بالتذكر في « فلاش باك «يعرض للشخصيات و حالتهم إثر الانهيار.. و تقو م الرواية أصلاً باتباع هذا الأثر المدمر على الشخصيات التي تمثل المجتمع السعودي و تأثره بما حصل. و بلغة رهيفة غنية ، يرسم الكاتب شخصياته حتى تكاد تلمسهم من لحم و دم و مشاعر. و لا نرى من خلال ذلك صوت الكاتب بقدر ما نسمع أصوات الشخصيات و هي تتحدث عن نفسها أو عن الشخصيات الأخرى من خلال علاقتها بها. «. ففي مقدمة الرواية، يتحدث رمزي مستعرضاً أثر الانهيار على مجموعة « الصاعقة « و عن الظلال التي تركها انهيار سوق الأسهم الكبير على أفرادها : عصام ، قائد المجموعة يصاب بالشلل الدماغي ، و دخيل يهيم على وجهه فاقداً عقله ليجدوه مسنداً ظهره إلى جدار قرب القمامة!!، و بدر يصرع من جراء المفاجأة.. و سند يقطع علاقته بكل من يعرفهم ، بعد أن يصاب بالايدز و بعد أن يفلس، و يصيبه الصمت، فيزهد في الدنيا. « ظلال الصاعقة» ، الرواية الأولى للروائي سعد أحمد ضيف الله ، تؤكد ميلاد روائي سعودي هامّ ضمن هذه الفورة العارمة من كتاب الرواية في الساحة الأدبية السعودية.
أخبار متعلقة