ويخدم المعرض شريحة واسعة من الصقارين ومحبي الصيد والفروسية، حيث يضمُّ العديد من الأجنحة لمصنعي البنادق وأسلحة الصيد وأنظمة الاتصالات، ومعدات تربية وتدريب الصقور وأجهزة تتبعها ومراكز إكثارها وتربيتها، ومصنعي معدات الرماية وتجهيزات الرياضات البرية والبحرية. وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، أنّ النجاحات المتتالية التي يحققها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ انطلاقته الأولى في عام 2003 تأتي نتيجة للدعم اللا محدود الذي يحظى به المعرض من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة «حفظه الله»، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بما يعكس مدى حرص الدولة البالغ على إحياء التراث والمحافظة على رموز التراث العربي الأصيل التي ارتبط بها أبناء المنطقة منذ القدم. ويُعتبر المعرض الدولي للصيد والفروسية حدثًا سنويًا نوعيًا تنظمه أبوظبي، استحق الأهمية لتميّزه وجماهيريته، وارتقى إلى كونه ظاهرة ثقافية فنية تراثية بيئية لا يغيب عنها الطابع الاقتصادي الذي لا بدّ منه لضمان الاستمرارية لكل حدث بغض النظر عن نبل أهدافه، وهذا ما تمكّن المعرض من تحقيقه، حيث أصبح حديث المنطقة بأسرها وامتاز بعقد الصفقات والعقود الضخمة، وفي نفس الوقت كان السعي للتوعية بمفهوم الصيد المستدام من أول اهتمامات المنظمين للحدث، والذين يحرصون كذلك على أن يخرج المعرض بأفضل صورةٍ تليق بإمارة أبوظبي والمكانة التي تبوَّأتها على المستوى العالمي. والمعرض بات يمثل فرصة نادرة إقليميًا وعالميًا للترويج للصيد المستدام، ويشكّل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين. ولا يخفى المكانة المتميّزة التي يحظى بها عالم الصقارة والفروسية التراثي لدى أهل الجزيرة العربية، حتى غدا رمزًا لحضارتهم في الماضي، هذه الحضارة العريقة التي تجمع بين الرياضة والشجاعة والرجولة وصون البيئة والرفق بالطير والحيوان، الصفات النبيلة التي ميّزت العرب منذ قديم الأزمان.
أخبار متعلقة