افاد مصدر في الشرطة الفرنسية ان مريم رجوي زوجة زعيم حركة مجاهدي خلق الايرانية اعتقلت أمس الثلاثاء في المنطقة الباريسية في اطار حملة واسعة ضد حركة المعارضة المسلحة الرئيسية لنظام طهران المتهمة بالتحضير لاعمال ارهابية.
وقد اختارت حركة مجاهدي خلق مريم رجوي رئيسة مقبلة لايران. وهي في عداد حوالي 150 شخصا اعتقلوا صباح أمس في هذه العملية الواسعة التي يشارك فيها 1200 شرطي و80 دركيا فرنسيا ضد الحركة المتهمة بالتحضير لاعمال ارهابية وتمويل مشروع ارهاب.
وبدأت الحملة حوالي الساعة السادسة صباح أمس بالتوقيت المحلي(الرابعة ت ج) في13 موقعا بالمنطقة الباريسية تحت اشراف القاضي المتخصص بمكافحة الارهاب جان لوي بروغيير. واوضحت المصادر ان هذه العملية الواسعة تجري الى الغرب من باريس في منطقتي ايفلين وفال-دواز وخصوصا في اوفير-سور-واز (فال-دواز) ويشارك فيها1200شرطي و80عنصرا من مجموعة التدخل للدرك الوطني. وتستهدف العملية مسؤولين واعضاء في حركة مجاهدي خلق، ابرز حركات المعارضة المسلحة لنظام طهران، في اماكن تعتبر قواعد تنظيمية ولوجستية وعملانية ذات تمويل مشبوه كما قال مصدر بوزارة الداخلية.
وتجرى هذه الحملة في اطار تحقيق قضائي حول هذه المجموعة بدأ قبل سنوات عدة.
وقد اقتحمت قوات الشرطة مجمعا للفيلات في اوفير-سور-واز في اطار هذه العملية. فحوالي الساعة 05ر6 دخل رجال مقنعون الى مجمع يضم فيلات عدة، المقر الاوروبي لمجاهدي خلق بعد ان قام شرطيون آخرون بتطويق المكان. وقبل بدء العملية وسماع جلبة وصراخ قال شرطي بواسطة مكبر للصوت انها الشرطة سنقوم بعملية تفتيش في اطار انابة قضائية باشراف القاضي بروغيير. ويشارك في هذه الحملة شرطيون من اجهزة الامن الداخلي الفرنسي وجهازمراقبة الاراضي وشعبة مكافحة الارهاب في المفرزة الجنائية التابعة للشرطة القضائية الباريسية اضافة الى عناصر مجموعة التدخل للدرك الوطني.
وتدرج حركة مجاهدي خلق منذ مايو 2002 على لائحة حركات ارهابية وضعها الاتحاد الاوروبي. ومن المفترض ان يتم اقتياد الموقوفين خصوصا الى مقر اجهزة مراقبة الاراضي والى ثكنة للدرك في الدائرة العشرين بباريس