DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

فرحان الفرحان

لماذا التشفي وتحويل المسابقة عن هدفها الحقيقي؟!

فرحان الفرحان
فرحان الفرحان
أخبار متعلقة
 
قرأت مقالة زميلي فرحان الفرحان التي كانت بعنوان (الفجر يأتي من الشرق ) والتي نشرت في الملحق الخاص بمسابقة الشاعرات يوم الثلاثاء 10 / 4 وكذلك مقالة زميلي مجري آل عياف ( مسابقة السامر ) في عدد الخميس الماضي من ملحق (في وهجير).. وحقيقة أنني لم أتوقع منهما هذا الإجحاف بحق الشعر النسائي والشاعرات اللاتي لهن بصمة واضحة وتجربة عميقة، وتحويل المسابقة عن هدفها الأساسي الذي سعينا لتحقيقه وهو تنشيط حركة الشعر النسائي وبث الحماس في نفوس الشاعرات بغض النظر عن النتائج والمراكز فهذه المسابقة لم تنظم من أجل تحديد مراتب أو مراكز للشاعرات أو تقييم تجربتهن الشعرية.. ولعلهما قد أغفلا نقطة مهمة وركزا في مقالتيهما على (التشفي ) من الشاعرات اللاتي هن كبيرات بما قدمنه من تجربه عميقة وبما اكتسبنه من حضور إعلامي وجمهور عريض ولم يحققن مراكز متقدمة في المسابقة. عندما كتبت مقالتي الأولى والتي طرحت من خلالها الفكرة على سمو الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود كنت أتمنى أن تشارك كل شاعرات المملكة والخليج بهذه المسابقة التي أقيمت من أجلهن لتتوحد أقلامهن في الكتابة عن موضوع محدد ليحظى جمهور الشعر بقصائد رائعة ومشاعر جميلة في قالب شعري جميل , لم يكن الهدف من تكون الأولى ومن هي الأخيرة وليست الأولى بأفضل من الأخيرة في شيء فكل الشاعرات كتبن إحساسهن ومشاعرهن متجهات بها لمليك هذه البلاد حفظه الله ورعاه .. ومنهن من شاركت في هذه المسابقة لهذا الهدف فيكفيها شرف الكتابة للوطن ومليكه .. أما أن تتجه الأقلام بهذه الصورة للتقليل من جهدهن والتشفي منهن فهذا الأمر لا يقبل بتاتا ولانرتضيه خاصة أن المقالتين نشرتا في ملحق (في وهجير) الذي كان له الشرف في احتضان هذه المسابقة، وليست هذه المكافأة التي نكافئ بها شاعراتنا اللاتي شاركن في المسابقة .. وكما يعلم الجميع أن اللجنة التي حكمت لم تصدر حكمها على تجربة شاعرة بل على قصيدة لكل شاعرة .. فمن الظلم والإجحاف أن يأتي من يقول الشاعرة فلانة أخفقت أو أنها ليست شاعرة ولم تحقق المركز الأول ! ليس هناك من أخفقت حتى من لم تدخل قصيدتها ضمن العشر الفائزات فهي فائزة كونها أقدمت على المشاركة في هذه المسابقة التي هي الأولى للشاعرات فهذا فوز تحققه .. وكونها كتبت مشاعرها بصدق فهذا أيضا فوز تحققه الشاعرة .. فلا يأتي من يقول فلانة أخفقت وفلانة فازت فالكل فائزات. وهناك نقطة أخرى لا يمكن إغفالها وهي كون أعضاء اللجنة الثلاثة حكموا على القصائد من وجهة نظرهم التي قد يختلف معها الكثير من رواد الشعر ، وأكاد أجزم بأن القصائد العشر لو عرضت على خمس لجان أخرى لاختلفت النتائج مع كل لجنة فجميعها مستوفية لشروط المسابقة ، أما النظر فيما تحمله من إبداع فهذا يختلف عليه أكبر النقاد لذا فحكم اللجنة ليس الحكم النهائي من وجهة نظري مع أنه مقبول ولا اعتراض عليه ولأعضائها الشكر على ما بذلوه من جهد وهم بلا شك أساتذة كبار ولهم تجربتهم العميقة .. ولكن من حق كل شاعرة أن تفخر بما كتبت وأن ترى أن قصيدتها هي الأجمل وهي الأولى .. أما عما ذكر من التشكيك من قبل الشاعرات الكبيرات في مصداقية اللجنة ونزاهتها فهذا ما لم نقرأ عنه في أي مطبوعة ولم تصرح أي من المشاركات بما ذكر لأي مصدر رسمي يعتد به فمن أين جاء به الأخوان فرحان ومجري ليبنيا عليه كلامهما. وختاما أشكر جميع الشاعرات المشاركات على توحيد أقلامهن ومشاعرهن في هذه المسابقة ، وآمل منهن ألا يؤثر عليهما ما كتبه الأخوان فرحان ومجري فالجمهور العريض يعرف إبداعهن ويقدر حقا ما قدمنه من قصائد متميزة عبر تجربة شعرية عميقة ورائعة.. أما زميلي فأرجو منهما إعادة النظر فيما كتبا.. فهناك فرق بين الهدم والبناء ! وليست هناك ألقاب مبعثرة بل شاعرات حقيقيات تواجدن في الساحة التواجد المشرف ولن تلغي هذه المسابقة أو غيرها حجم تواجدهن ولن تقلل من مكانتهن في قلوب الناس بل ستزيد منها فقصائدهن ستبقى خالدة في ذاكرة التاريخ كما خلدت أسماؤهن أما المراكز فستنسى مع الأيام ! مع فخرنا بالشاعرات اللاتي حققن مراكز متقدمة بقصائدهن وهذا مكسب للشعر النسائي واضافة لابداعات المرأة الا أن الظرف وطبيعة المسابقة أكبر من أي تسميات.