كما يقال في الحراج على البضائع الزائدة عن الحاجة والمرغوب التخلص منها لسبب مقنع أو غير مقنع نستفتح باسم الله ونسأل بكم نقول سيدة تبلغ من العمر ٢٥ سنة انهت دراساتها الجامعية في تخصص ما تريد أن تعمل بأي وظيفة ان شاء الله حتى (يكتب) يرفع أحدهم أو إحداهن يدها تطلب هذه الموظفة ويرمى لها من بعد ملف أخضر اللون يسمى علاقي لأنه صنع خصيصاً للتعليق في الأدراج ليكون بأمان تام سواء احتجناه أو لا !!
ويظل الملف في الحفظ والصون وكل من لها ملف تتصل وتسأل متى يعلن عن توظيفها تنتظر وتنتظر وهي تعتقد أن الملف إياه كافٍ لينوب عنها فعنوانها موجود فيه ويسهل الوصول إليها ولكنها لا تعرف أن الملف ينتظر ابنة المدير للتخرج وابنة المديرة لتنهي المرحلة الثانوية وابنة الجيران لتأتي من شهر العسل وابنة جيران الجيران لتصل من بلادها البعيدة لتقدم لهن الوظائف على طبق من ذهب . وفجأة تكتشف الإدارة المعنية أن هذا الدرج الذي علقت فيه ملفات الراغبات في التوظيف صار زائداً عن الحاجة وتقرر نقله إلى الحراج بكل ما فيه من أحلام مرسومة على ورق السير الذاتية وشهادات الخبرة والتوصيات . ليقع في يد شخص لا يملك من الأمر شيئاً إلا أن يصور فيديو لتلك الجريمة .فضيحة الدرج الذي بيع بمئات الملفات المهملة من المسئول عنها ومن يحاسب عليها ؟ حتى اليوم لا أحد فالضمائر كلها غائبة عندما يتعلق الأمر بالتوظيف والجهات المختصة بالمحاسبة ننادي عليها منذ أن أعلن عنها ولا نسمع إلا صدى صوت يقول : لم يحضر أحد .من حين لآخر تفاجأ إدارة من الإدارات النسائية بزحف من الموظفات حديثاً لم يكن يعلمن عن أمرهن شيئا فلا تقديم ولا مفاضلات ولا اختيار ولا قياس فكل ما في الأمر أن الإدارة الرجالية المخلصة جداً للأهل والأحباب جعلت الأمر سراً لا يعلم به إلا مقرب من الناس او الزملاء والزميلات وتم توظيف من يهتمون لأمرهن فقط ونسفت أحلام ووعود بل حتى الإدارات فوجئت بموظفات يهبطن عليهن من السماء . والأخريات إلى الحراج .
فضيحة الدرج الذي بيع بمئات الملفات المهملة من المسئول عنها ومن يحاسب عليها ؟ حتى اليوم لا أحد فالضمائر كلها غائبة عندما يتعلق الأمر بالتوظيف والجهات المختصة بالمحاسبة ننادي عليها منذ أن أعلن عنها ولا نسمع إلا صدى صوت يقول : لم يحضر أحد .
وحرج يا محرج ليس على الملفات وحياة أصحابها بل على المثالية التي يتحدث بها كل مسئول والقيم والاهداف التي تضعها الإدارات في خططها الهشة القابلة للكسر أمام ما يشاؤون وقتما يريدون !! فكل ذلك حبر على ورق .