قال علماء من الولايات المتحدة إن التحول المناخي يمكن أن يوفر طرقا جديدة للسفن عبر القطب الشمالي بحلول منتصف القرن الحالي.
غير أن لورينس سميث وسكوت شتيفنسون من جامعة كاليفورنيا حذرا في دراستهما التي نشرت في مجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم من مخاطر محتملة جراء هذا التطور.
وطور الباحثان نموذجا لتطور حالة المحيط القطبي الشمالي خلال العقود المقبلة اعتمادا على بيانات سبعة نماذج محاكاة معتبرة لتطور المناخ على مستوى العالم خلال هذه العقود وتوصلوا إلى احتمال تكون طرق ملاحة لأنواع السفن المختلفة وذلك باستخدام برنامج ملاحي لتحديد المواقع.
غير أن الباحثين أكدوا أن حساباتهم تقتصر على حالة الثلوج خلال شهر سبتمبر وهو الشهر الأقل جليدا في القطب الشمالي.
وأكد الباحثون أن قدرة السفن على أن تمخر في منطقة القطب الشمالي ستزداد بشكل واضح بحلول منتصف القرن الحالي وبالتحديد في الفترة بين عامي 2040 و2059 وقالوا إن السفن العملاقة ستصبح أكثر قدرة على تجاوز الممر الشمالي الشرقي لسواحل سيبريا بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.
بل إن السفن التجارية من طراز «بي سي 6» القطبية ذات القدرة الخاصة على مواجهة الجليد ستصبح قادرة حسب العلماء على السير من المحيط الهادي حتى المحيط الأطلسي في مسار مستقيم عبر القطب الشمالي.
وأوضح سميث أنه لم يكن هناك حتى الآن من يتحدث عن وجود ملاحة بحرية مباشرة عبر القطب الشمالي وقال إن هذا الطريق أقصر بنسبة 20 بالمائة من الطريق الحالي الأكثر استخداما من قبل السفن والذي يمر عبر السواحل الروسية.
