DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من يومي

من يومي

من يومي
من يومي
  بعض أيامنا تبدو متكررة بطريقة غريبة متشابهة في كثير من تفاصيلها ويختلف بعضها بما نضيفه لها من تحركات وأنشطة حتى ولو كان سفرنا هذا على بعد مرمى حجر لا أكثر . صحوت  وفي نيتي أن يكون إفطاري في مطعم ( مطبق ومعصوب ) الذي لفت نظري اسمه في شارع جميرا بدبي منذ بضعة أشهر ؛ فمن الواضح أنه مطعم سعودي يستحق منا الزيارة ليس لأننا نريد أن نتذوق نكهات نعرفها جيداً ولكن لأنه يجب علينا دعم هذه الأفكار وهذا التوجه الذي أوصل إلينا البيتزا الإيطالية وساندويتش الهمبرغر الأمريكي والطعمية المصرية والتبولة اللبنانية والطاجن المغربي وليس ذلك فحسب بل لأن المطعم تمتلكه سيدتان سعوديتان عرفت منهما السيدة أمل العلياني  التي تواصل الليل بالنهار دعماً لإنجاح فكرتها وسعياً وراء رزقها وبالفعل ذهبت إلى هناك والساعة تقترب من العاشرة وكنت أعتقد بأني سأجد المكان مغلقاً ولكني عرفت من السيدة أمل فيما بعد بأن المطعم يفتح في السابعة صباحاً ويقفل أبوابه في الثالثة من الفجر .محل في غاية البساطة  ولكن المذاق في غاية الطعامة مطبق الفول و مطبق الجبن اللذين بدا واضحاً من طيب مذاقهما أن جميع الأطباق في هذا المطعم لها المذاق الطيب نفسه   وهي كلها أطباق شعبية سعودية . الجميل في المكان أنها جعلت نصف جدران المطعم مخصصة للزبائن ليكتبوا فيه ما يحلو لهم من تعليقات على المأكولات التي تذوقوها . المطعم زاره كثير من المشاهير ولهم توقيعات على جدرانه وزاره غيرهم أيضاً وتركوا تعليقات ظريفة منها : الطعم هنا يشبه طعم لعب برشلونة .تجربة تستحق الإشادة فعلاً فقد ألغت معها السيدة أمل كل الأفكار التقليدية البالية والتي ولدتها ثقافة العيب الاجتماعي وجعلت كل تركيزها على إنجاح فكرتها فأخلصت لعملها لدرجة أنها قد توصل الطلبات الخارجية بنفسها عندما ينشغل السائق بآخرين  حتى لا تضطر أن تعتذر للزبائن أو تؤخر طلباتهم . كما ألغت فكرة الاعتماد الكلي على أحد ما ليقوم بالمهمة وتكتفي هي بجني الأرباح بعد أن تتفرغ لحضور حفل هنا ووليمة هناك تحت مسمى سيدة أعمال. والطعم هنا طر طر طر . وطر في اللهجة الإماراتية تعني جميل جداً . الحقيقة أنها تجربة تستحق الإشادة فعلاً فقد ألغت معها السيدة أمل كل الأفكار التقليدية البالية والتي ولدتها ثقافة العيب الاجتماعي وجعلت كل تركيزها على إنجاح فكرتها فأخلصت لعملها لدرجة أنها قد توصل الطلبات الخارجية بنفسها عندما ينشغل السائق بآخرين  حتى لا تضطر أن تعتذر للزبائن أو تؤخر طلباتهم . كما ألغت فكرة الاعتماد الكلي على أحد ما ليقوم بالمهمة وتكتفي هي بجني الأرباح بعد أن تتفرغ لحضور حفل هنا ووليمة هناك تحت مسمى سيدة أعمال. الجزء التالي من اليوم قضيته في مطار دبي وهناك تكون المشاهدة كتاباًمفتوحاً  أكثر ما استوقفني فيه هذا اليوم الإنسان الثرثار وهو في عقده الثاني فقط ومع هذا يفصفص أحوال البنوك كصاحب خبرة عمرها ٦٠ عاماً !! كان يقف قبلي في طابور الانتظار الطويل جداً قبالة مكاتب إجراءات السفر وظل طوال الوقت يتحدث إلى الشخص الذي كان برفقته لم يسكت لحظة واحدة رغم أنه من خصائص الوقوف في الطوابير وبخاصة في المطارات أنها لا تحتمل هذا النوع الهائل من الثرثرة لأنك مشغول بمتابعة خط السير ومن يفرغ من الموظفين ومن يتوجه له وأيضاً دفع حقائبك ما بين لحظة وأخرى كل هذا لم يمنعه من الثرثرة لمدة ساعة على الأقل طوال مدة وقوفنا وكان لا بد أن يلفت نظري مرافقه المسكين الذي كان بالكاد يرد بكلمة لأنه كان يكتفي بهز رأسه أو بإصدار الأصوات التي توحي بالموافقة على ما يسمعه !! ويكفي أن تراقب ثرثاراً واحداً لتحمد ربك أنك لست كذلك اما إذا كنت ثرثاراً أيضاً فتنبه للعيوب ولكن الخوف أن تشترك معهما في الحوار !