تعاني أكثر من (500) طالبة يدرسن في ثانوية النعيرية من الحالة السيئة التي عليها مبنى المدرسة غير المهيأ للجو الدراسي اهمها عدم توافر وسائل واشتراطات السلامة وضيق مساحة المبنى وعدم قدرته على احتضان هذا العدد الكبير من الطالبات داخل فناء صغير و(تسعة) فصول دراسية فقط وهو نفس عدد الفصول الذي بدأت به المدرسة قبل اكثر من ثماني سنوات عندما كانت ملحقة بالمرحلة المتوسطة حيث لا يزيد عدد الطالبات على (100) طالبة. وتكتظ الطالبات داخل الفصول بشكل كبير جدا حيث يصل عدد الطالبات في الصف الواحد الى (79) طالبة وهو ما جعل بعض المعلمات يصبن بحالات اغماء شديدة جراء قلة الاوكسجين داخل الفصول. قلة عدد غرف المدرسة تسببت في حرمان الطالبات من الاستفادة من المواد العلمية التي تحتاج الى مختبر وهو ما تفتقده المدرسة منذ افتتاحها اضافة الى عدم وجود مكتبة وغرفة للفنية وغرفة للتفصيل. اضافة الى تضرر المعلمات لعدم وجود غرفة لهن كما هو موجود في جميع المدارس وحتى مجالس الامهات لا تعقد من عدم توافر المكان المناسب. وقد أبدى اولياء الامور تذمرهم من ضيق مبنى المدرسة وعدم وجود مخارج للطوارىء وطفايات للحريق تساعد الطالبات اثناء وقوع أي خطر لا سمح الله.
وعبروا لـ(اليوم) عن خوفهم الشديد من استمرار الوضع كما هو عليه وانهم على استعداد لابقاء بناتهم (دون دراسة) بدلا من الذهاب الى مدرسة محفوفة بالمخاطر.
وطالبوا المسؤولين في تعليم البنات باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الطالبات وتوفير الراحة النفسية لهن من خلال ايجاد مبنى حكومي واسع يتحمل هذا العدد الكبير.
ادارة المدرسة من جهتها لجأت الى عدة طرق لمواجهة ضيق المبنى وازدحام الطالبات حيث ابقت الطالبات داخل فصولهن اثناء الفسحة كما قامت بتحويل (دورات المياه) الى مستودعات للمدرسة.بينما تقوم مديرة المدرسة والمساعدة وثلاث مشرفات يوميا اثناء انصراف الطالبات بتنظيم حركة الخروج من مدخل المدرسة الوحيد الذي لا يسع اكثر من طالبتين واستطاعت ادارة المدرسة بجهود ذاتية من منسوبات المدرسة ان تجمع مبلغا لبناء مصلى ومظلات على حسابهن الخاص.
وذكر مصدر في الدفاع المدني لـ(اليوم) أن الدفاع المدني لا يتحمل أي مسؤولية تجاه المبنى مؤكدا أن الدفاع المدني قام بالكشف على المبنى وانه رفع اكثر من خطاب لمندوبية تعليم البنات بالنعيرية من اجل توفير مخارج للطوارىء وطفايات للحريق وغيرها من وسائل واشتراطات السلامة الواجب توافرها في كل مدرسة تفاديا لوقوع أي مكروه يحصل لاسمح الله خاصة مع وجود هذا العدد الكبير من الطالبات ومع ضيق المبنى وعدم وجود (سطح) اعلى المبنى يساعد الطالبات في عمليات الاخلاء.
واضاف المصدر: ان وجود الطالبات داخل المبنى يشكل خطرا عليهن.
مندوب مندوبية البنات بالنعيرية عبدالله فايز الدخيل ذكر لـ(اليوم) أن هناك توجها من مدير عام التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الحارثي لاستئجار مبنى آخر للثانوية بديل للمبنى الحالي وتم رفع المعاملة الى الوزارة.
الجدير بالذكر انه يجري حاليا تشطيب مبنى جديد لتعليم البنات يعتقد انه سيستخدم كمدرسة ثانوية محل المستأجرة او كمدرسة لتحفيظ القرآن.