تشكيلة غريبة فى ملابس الدرباوية
استشاريون نفسيون: الدرباوية مراهقون يفتقدون للحب والحنان
يؤكد الدكتور محمد المقهوي الطبيب النفسي في مجمع الأمل في الدمام أنه «عند النظر في أغلب المتأثرين بظاهرة «الدرباوية» نجدهم من الشباب عموما ومن المراهقين على وجه الخصوص، ولهذه المرحلة السنية احتياجات عدة، سواء كانت نفسية او اجتماعية او ثقافية، كما ان اشباع هذه الحاجات يعد سببا مهما لاستقرار الشاب وتوازنه، وفي المقابل، فإن أي خلل في هذه الحاجات، سيؤدي في الغالب الى انحرافات او سلوكيات قد لا تحمد عقباها». ويشير الدكتور المقهوي إلى أنه « من أهم احتياجات الشباب، الحاجة إلى الحب والعطف، ويكون ذلك من خلال علاقة اجتماعية يسود فيها الشعور بالحنان والعطف والمودة، فإذا لم يتم اشباع هذه الحاجة بصورة صحيحة من الوالدين او المربين، فإن ذلك سيؤدي إلى الكثير من سلوكيات الانحراف والتصرفات غير المقبولة، إما للفت الانتباه أو السعي لإرضاء من قام بإشباع تلك الحاجة لديه». ومن الحاجات كذلك، الحاجة الى القبول، فالشاب يسعى للحصول على الرضا والتقدير من الاخرين، ويكره السخرية والاستهانة به، فإذا فقده في مكان ما، سيسعى للحصول عليه في مكان آخر حتى لو كان عند أصحاب الانحرافات والسلوكيات الخاطئة». ويضيف الدكتور المقهوي أن «الحاجة الى الرفقة تعد من أهم الحاجات المهمة لدى الشباب، فالشاب يحب ان يكون ضمن مجموعة يشعر معها بالانتماء، ويجد فيها ما يوافق ميوله، فلابد من اشباع هذه الحاجة من خلال توفير البديل المناسب والمحاضن التي تحوي الشباب»، مؤكداً أنه «في التعامل مع هذه الظاهرة أو غيرها من الظواهر الشبابية، لابد من مراعاة اشباع هذه الحاجات وغيرها والتي من خلالها يحصل الشاب على التوازن النفسي والاستقرار في سلوكياته وتصرفاته».
المقبل: عقوبات رادعة في حق المفحطينأعلنت الإدارة العامة للمرور عن بدء تطبيق العقوبة المرورية بالسجن مدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامة مالية لا تقل عن خمسة آلاف ريال عقوبة على كل مفحط يتسبب في إصابة، ومخالفة من يتسبب في وفاة بالسجن مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف ريال ومن ثم إحالة القضية للجهات الشرعية لأخذ الحق الخاص للمصابين أو دية للمتوفين والنظر في مصادرة المركبة ، ويؤكد اللواء عبد الرحمن بن عبد الله المقبل مدير الإدارة العامة للمرور «حرص جهاز المرور على تطبيق تلك العقوبات بكل حزم وصرامة وبدون تهاون وذاك حفاظاً على الأرواح والممتلكات العامة من ظاهرة تشكل قلقاً لأي مجتمع تنتشر فيه»، وطالب اللواء المقبل الجميع بـ «الالتزام بالأنظمة التي تكفل الحفاظ إيجاد مجتمع مروري آمن»، مناشداً أولياء الأمور متابعة أبنائهم الذين هم ركيزة وأمل مستقبل هذا الوطن.
ضرورة توفير الأماكن المخصصة للهواة يقول تركي العود: إن «هذه الظاهرة تحتاج إلى حلول من شأنها الترفيه عن الشباب، من خلال توفير الأماكن المخصصة لها، كي لا تتعرض أرواح الناس للخطر»، داعياً إلى «أهمية استغلال التقنية في المجال التوعوي والتحذيري عن مخاطر هذه الظاهرة المشينة، والتي وصفها بالانتحار». ويواصل ولي الأمر « نحن الآباء يجب أن نراقب ونرفض مثل هذه السلوكيات، ولكن يجب أن تساعدنا الجهات الأمنية كالمرور والدوريات ». أما طلال الشملاني (ولي أمر) ، فيقول: إن « الدرباوية أصبحت موجودة ــ بكل أسف ــ في كل الأحياء وفي أغلب المنازل، وأحيانا أولياء الأمور لا يعرفون عنها شيئا رغم أنه يشاهد تغيرات على سيارة ابنه، ولكن عندما يسأله يقول له: إنها زينة وما شابه ذلك، إضافة إلى أن البعض لا يخاف من ولي أمره، وهذه حقيقة مزعجة». ووافقه الرأي طلال السبيعي بقوله: «نعم نحن أولياء الأمور نتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، ويجب على الجميع الانتباه لكي لا نخسر الأبناء».
أغلب حوادث الوفاة بسبب التفحيط
علماء الدين: المفحط متسبب في قتل نفسه أو في ضرر غيره يقول الشيخ ابراهيم صقعوب من فرع الدعوة والارشاد في مدينة الخبر: إنه من «نعمة الله تعالى على عباده أن هيأ لهم من الأسباب والأرزاق ما يعينهم على تحقيق الغاية التي خلقوا من أجلها وهي عبادة الله تعالى، وهذه النعم تحتاج إلى القيام بالشكر حتى تدوم وبالشكر تدوم النعم، ومن نظر فيما نتقلب فيه من النعم أدرك عظيم فضل الله علينا». ويضيف «ولكن كم نخشى أن تنقلب هذه النعم إلى استدراج بالعذاب حين نقابلها بكفران النعمة، ولقد ضرب الله في كتابه حال قوم كفروا بالنعمة، فأذاقهم الله العذاب، وقال تعالى «وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع الخوف ..) ومن كفر النعمة ما نراه في واقع حياتنا من ظاهرة تسمى «التفحيط «، فكم قتلت من نفوس وأتلفت من أموال, وضيعت من أوقات, ولا يخفى ما فيها وما في حضور مواطنها من استغلال ضعاف النفوس للشباب في دفعهم إلى الرذيلة وتعاطي المسكرات والمحرمات والواقع يشهد بذلك، وقد سئل ابن جبرين ما حكم من مات وهو يفحط أو يشجع التفحيط؟ فقال يرحمه الله: «لا شك أن هذا التفحيط مخاطرة وتعرض للهلاك, ولما فيه من الضرر وارتكاب للخطأ، فلا تجوز هذه الظاهرة ويحرم هذا الفعل، ومن مات بهذا السبب، فهو متسبب في قتل نفسه أو في ضرر غيره، ويأثم من يشجعه أو يمدحه لذلك». ويوجه الشيخ صقعوب نصيحة إلى الشباب قائلاً: «يا جيل الشباب أمتكم تنتظر إبداعكم, وسعيكم كل في مجاله حتى تنهض الأمة وتعود لسابق مجدها .