DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شكرا للوزارة على تعميم هذا البرنامج

شكرا للوزارة على تعميم هذا البرنامج

شكرا للوزارة على تعميم هذا البرنامج
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير الذي يتابع انجازات وزارة التربية والتعليم يرى انها تحرص على التوازن بين التعليم المعرفي والتعليم القيمي، وهذا يؤكد ولله الحمد استنادها التام على مرجعية الدين الحنيف في صياغة استراتيجياتها التربوية، فالانسان بدون الاخلاق والفضيلة لاشيء، فنحن في هذه البلاد بقيادة رائد التعليم الاول في بلادنا خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ فخورون باننا في وطن يتفرد عالميا بتطبيق أحسن نظام وأسمى دستور الا وهو كتاب الله عز وجل وسنة نبيه الشريفة. وقد جاء الاسلام الحنيف على اتمام الاخلاق وترسيخها في الناس، وقد امتدح الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بانه على خلق عظيم فقال جل من قائل: (وإنك لعلى خلق عظيم). وحثت السنة على ذلك والأحاديث كثيرة في هذا الموضوع منها: قال صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) ـ (الدين حسن الخلق) ـ (الدين المعاملة). لقد اكبرت المشروع القيمي الذي قامت به وزارة التربية وهو بعنوان (برنامج عدم ايذاء الطفل) حيث عمم على مدارس المملكة والذي يهدف الى الرفق في معاملة الاطفال بالمدرسة والمنزل، والابتعاد عن استخدام العنف والشدة اثناء ممارسة العملية التربوية معهم، فالرفق والرحمة خير الوسائل المعززة لتربية نبيلة تخرج طلابا على درجة عالية من الخلق الطيب والمعرفة الجادة. فالرفق كما قال صلى الله عليه وسلم (ما كان الرفق في شيء الا زانه). ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة فلم يرد عنه عليه الصلاة والسلام انه استخدم الشدة مع الاطفال بل كان يداعبهم ويحسن معاملتهم. كان عليه السلام يطيل السجود حين يركب الحسن على ظهره حتى ينزل مخافة عليه ان يقع. وحين ورد عليه الأقرع بن حابس وهو يقبل احد ولديه، تعجب الرجل فقال: او تقبل الاطفال يا رسول الله، قال: نعم، قال: عندي عشرة من الولد ما قبلتهم قط، فرد عليه الرسول عليه السلام بما يفيد انكاره على تحجر قلبه. برنامج عدم ايذاء الطفل مشروع تربوي رائع جاء توثيقا تاريخيا لحقوق الطفل في الاسلام وعمم رسميا على المدارس للعمل به وتعزيز ثقافة المعلمين واولياء امور الطلاب بهذه الحقوق التي كفلها الله تعالى للاطفال. حتى علماء التربية وعلماء النفس اقروا ما جاء به الاسلام بحقوق الطفل التي حث عليها برنامج عدم ايذاء الطفل، ولسنا بحاجة الى دعم ما جاء به الاسلام الحنيف لهذا المجال. لكن نورد ما دونه العلماء في ذلك للفائدة والاستئناس: يقول كرتوول وبلوم وماسيا: ان عملية اكتساب المهارات المهنية والقيمية لاتتولد عند الطفل الا في جو مفعم بالتسامح والاحترام الذي يجب ان يسود البيئة التعليمية. كما ان مرحلة الرغبة في استقبال المعلومة تتوقف على مستوى مناسبة الجو النفسي اثناء ممارسة الموقف التعليمي. وهذه المرحلة مرحلة الرغبة في استقبال الخبرة الجديدة ضرورية جدا لفهم الخبرة واستيعابها فاذا لم تتوافر للطفل فانه يكون غير قادر على التفاعل الايجابي مع المدرسة والمراحل التي تعقب هذه المرحلة هي: ـ مرحلة ضبط الانتباه. ـ مرحلة مستوى الاستجابة. والتي منها: ـ مرحلة الاذعان. ـ مرحلة الرضا بالاستجابة. ـ مستوى التقييم ويندرج تحته. * مرحلة تقبل القيمة. * مرحلة تفضيل القيمة. * مرحلة الالتزام بالقيمة. ـ مستوى تنظيم القيم ومنها: مرحلة تنظيم المنظومة القيمية. مرحلة التركيب القيمي. بين تروندايك Thorndike ان العقاب ليس فعالا اي لا يؤدي الى كف السلوك غير المرغوب، وان اسلوب التعزيز الايجابي اكثر فاعلية في تعديل سلوك الطفل، والتي دلت عليها الدراسات النفسية في مجال التربية ان المدرسة الجذابة التي يعتمد على قيمة التسامح والمودة العاطفية لطلابها، هي اكثر المدارس محبة عند الطلاب، وطلابها اكثر من غيرهم تفوقا في الاخلاق والمعارف. هذه الدراسات اثبتت ان الطلاب لدى معلمين اكثر تسامحا ومراعاة للجوانب النفسية للاطفال، طلابهم اكثر تفوقا من الطلاب الذين يجدون المعاملة عكسها. بارك الله هذا البرنامج، ونسأل الله ان يوفق الآباء والمعلمين بتطبيقه وممارسته مع اولادهم. فهو وثيقة ربانية مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ووسيلة جادة ومناسبة لممارسة التربية سواء في البيت او المدرسة. عياد بن مخلف العنزي - مدير العلاقات العامة والاعلام التربوي تعليم منطقة الحدود الشمالية