DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تجارة نسائية

تجارة نسائية

تجارة نسائية
تجارة نسائية
حضرت في الأيام الثلاثة الماضية معرضًا تسوقيًا تقيمة جمعية الطفولة والأمومة كواحد من أساليب زيادة الدخل للمؤسسة من خلال قاعدة (نفيد ونستفيد) والمستفيدات هنا فتيات وسيدات بعضهن متمرسات في العمل التجاري وبعض آخر حديثات عهد بذلك ، لكن الجميل أن هذه المعارض تكشف لنا عن تغير في طرائق التفكير لدى شريحة لا يستهان بها كمًا وكيفًا في المجتمع وبخاصة عند الصغيرات اللاتي لم يتجاوزن الخامسة والعشرين بعد وتجدهن مشاركات فاعلات سواء متطوعات أو مبدعات في فنون الخيط والإبرة والديكور والطهي وغير ذلك .ففي سنوات قليلة مضت كنت ترى في هذه المعارض وجوهًا كثيرة من غير المواطنات وخاصة في أعمال البيع لأن هذا الأمر يعد عيبًا اجتماعيًا فكانت صاحبة العمل لا تجرؤ أن تقول ان هذا لي ولا تظهر في الصورة خوفًا من أن تنال منها الألسن أما اليوم فلم يعد ذاك الحاجز الوهمي موجوداً بيننا. جميل أن تلك المعارض تربي جانبًا كان يتوارى خلف ثقافة مأزومة بالعيب عن كثير مما هو ليس بعيب . شابات يقفن لترويج بضائعهن حتى في القهوة والشاي بثقة وتفاعل وفي الوقت نفسه تجد على الطرف الآخر ذلك النوع الجامد وأعني ذلك النوع من النساء اللاتي لا يتخلين عن غطاء وجوههن حتى لو كان المكان ليس له صلة بالرجال فهو مكان نسائي خالص ولأسباب أمنية كان هناك من تذكر كل الداخلات برفع النقاب ولكن بعضهن فيهن من المكابرة ما يفتت الصخر غيظًا فهي تصر أن تدخل إلى المكان وهي مغطاة ويرتفع صوتها وتصر على ألا تكشف وجهها !! بشكل يومي كان هناك أكثر من معترضة وبلا حجة مقنعة فهي تضع النقاب بين النساء لأسباب تخصها وحدها ولا تهم غيرها وتتمسك بها وتصر عليها . إن تحري الخير والأجر من رب العالمين كان هو النية التي عقدتها معظم المشاركات في المعرض سواء كانت المشاركة تطوعية أو تجارية ،بل حتى الزائرات كانت لديهن هذه النية . وهذا شيء جميل يطغى على أجواء المكان ويعمره بالخير خير الفكرة وخير العمل وخير النتيجة وهذا ما جعل معارضنا تتغير ففي سنوات قليلة مضت كنت ترى في هذه المعارض وجوهًا كثيرة من غير المواطنات وخاصة في أعمال البيع لأن هذا الأمر يعد عيبًا اجتماعيًا فكانت صاحبة العمل لا تجرؤ أن تقول ان هذا لي ولا تظهر في الصورة خوفًا من أن تنال منها الألسن أما اليوم فلم يعد ذاك الحاجز الوهمي موجودًا بيننا فقد شاهدت ذلك الحاجز يسقط وبقوة بتصميم من فتيات صغيرات مازلن على مقاعد الدراسة وسيدات وآنسات لم تمنعهن عراقة النسب من المشاركة وأخرى لم يمنعها اسم عائلتها في عالم المال والتجارة من ذلك ، وأخريات لم يمنعهن عملهن الحكومي العالي من المشاركة طبيبة كانت أو أستاذة جامعية.