أخبار متعلقة
مازال ابناء مدينة القطيف يحلمون بانشاء مقر نموذجي لنادي الترجي احد اعرق الاندية في المنطقة الشرقية، هذا النادي صاحب الامكانات البشرية الكبيرة والمواهب المصدرة للاندية الاخرى ولكنه قليل الامكانات المادية وعدم تواجد مقر يضم شباب النادي والمدينة الذين اصبحوا ينفرون من ارتياد او ممارسة الرياضة داخل المنزل المستأجر في شارع القدس بالقطيف لعدم وجود الامكانات التي تخدمهم.
نفور رئاسي
عدم وجود منشأة لهذا النادي جعل الكثير من رجال الاعمال في هذه المدينة ينفرون من تقبل رئاسة النادي وكان آخرهم رجل الاعمال فؤاد الدهان الذي استقال من الرئاسة مؤخرا لعدم وجود الدعم من قبل رجال الاعمال الآخرين في القطيف ولعدم وجود ما يشجع على مواصلة الرئاسة، رغم ان اسم الترجي معروف على مستوى المملكة فهذا النادي خرج العديد من اللاعبين الدوليين في مختلف الالعاب والذين انتقلوا للعب في اندية المملكة الكبيرة من امثال عثمان مرزوق الدولي المنتقل للعب في فريق الاتحاد وكذلك نزار عباس في نفس اللعبة واللاعبان احسان الجشي وحسين اخوان لاعبا فريق اليد المنتقلان للعب في الاهلي وايمن عباس المنتقل للعب في صفوف فريق قدم الخليج.
أين الملاعب؟
رغم قلة الامكانات في النادي وعدم وجود الملاعب الرسمية ليزاول اللاعبون عليها التدريبات اليومية حالهم حال اندية قرى محافظة القطيف الذين لهم مقرات متكاملة وتواجد ملاعب خاصة لهم الا ان هذا النادي الكبير والذي يمثل محافظة كاملة لاتوجد لديه ملاعب يمارس عليها اللاعبون في الالعاب المختلفة تدريباتهم اليومية الامر الذي استدعى الى طرق باب ادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية (بنين) من اجل استخدام ملاعب وصالات المدارس الموجودة في القطيف للتدريب عليها وكل هذا صراع من اجل البقاء في دائرة التاريخ التي تشهد للترجي بتخريج نجوم عدة في كل الالعاب ويبقى سؤالهم الوحيد متى يكون للاعبي الترجي مقر نموذجي متكامل وملاعب تغنيهم عن السؤال هنا وهناك عن ملعب يمارسون عليه تدريباتهم اليومية.
عالمية بلا امكانات
الترجي ذو الامكانات القليلة يحوي لاعبين عالميين في لعبتي كمال الاجسام ورفع الاثقال مثلوا المملكة في المحافل الدولية وحققوا الميداليات العديدة التي شرفت الرياضة السعودية، لكن هؤلاء الابطال يتدربون في صالة متواضعة اضافة الى استخدام صالات بناء الاجسام التي يدفعون من خلالها مبالغ طائلة من اجل المشاركة مع منتخبات المملكة في البطولات الخارجية، وكذلك من لايملك الاموال يمارس نشاطه في بناء الاجسام من خلال (المنازل) التي يقومون بالتدريب فيها مع تواضع امكاناتهم المادية وفي النهاية يشارك باسم الترجي ومنتخب المملكة، ومن يزور المقر المتواضع للنادي او منزل اللاعب يفاجأ بان هذه الامكانات خرجت بطلا عالميا.
هل سيستمر الوضع؟!
وسؤال آخر يطرح نفسه.. هل سيستمر الحال على ما هو عليه لهذا النادي العريق وتستمر مأساته بلا ملاعب بتدريبات في الشوارع او ملاعب المدارس او انتظار الدور لممارسة تدريب في مدينة الامير نايف بن عبدالعزيز الرياضية؟ ألن يتوافر مقر يشجع رجال الاعمال في القطيف على قبول الرئاسة وعندها لن يكون لهم عذر في رفض خدمة شباب المحافظة ولكي تعود العاب الترجي المختلفة الى الحياة والمنافسة وتحقق البطولات الغائبة منذ سنوات بسبب ضعف الامكانات.
رمزي المحروس (بطل العرب في رفع الاثقال)