DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هنا عنيزة

هنا عنيزة

هنا عنيزة
هنا عنيزة
من عنيزة اكتب اليوم هنا حيث يقف المرء أمام أبواب شرعها التاريخ لكل من أراد أن يسترجع شيئاً مما قيل عن عنيزة الأرض وعنيزة الإنسان في دواوين الشعراء ومؤلفات المؤرخين. عنيزة التي سماها فيلبي (باريس نجد) وسماها الريحاني(حصن الحرية) وكناها داوتي(أم نجد) وذلك حين زارها ١٨٧٨م وأشار إليها كحاضرة للتسامح الديني والاجتماعي. إن ذلك المديح الذي حظيت به عنيزة من المؤرخين لافت للنظر والعقل وبخاصة عندما اقتربوا من الإنسان هناك ووصفوه بالتحضر واللطف، وحدة الذكاء وقوة الشخصية والأناقة حتى في طريقة المأكل والمشرب مقارنة بمن حولهم في ذلك الزمن يقول فيلبي: (سمعت كثيراً عن الفرق بين عنيزة وغيرها من مدن نجد... ولكن يجب أن أعترف بأن التجربة الواقعية أدهشتني وأذهلتني،إن قائمة الأسماء المعطاءة مادياً ومعنوياً كثيرة لذا رأيت أنه من الأجمل أن أتحدث عن طموح تلك الأسماء من النساء والرجال لهذا المركز الضخم الأنيق الذي يفتح أبواب الخير للمرأة في المنطقة أياً كان مستواها المادي والاجتماعي والتعليمي حيث تقدم كل واحدة منهن ما لديها من عطاء وتأخذ منه ما يناسبهالقد بدا لي فجأة أنني ألج عالماً متحضراً يمتلك ثقافة عالية) ثم راح يتابع سمات أهلها في أدق التفاصيل. اليوم أحاول أن أبرز جانباً من حقيقة أبناء تلك المدينة لا بحكم انتمائي الأول إليها بل لأن في أبنائها وبناتها ما يستحق أن يشار إليه. لقد بدأت الحكاية بكتاب عن نورة بنت عبدالرحمن الفيصل شقيقة الملك عبدالعزيز - رحمهما الله - جمعت فيه الدكتورة نورة الشملان شيئاً من سيرة تلك المرأة المميزة ومنه بدأت الفكرة باستثمار ريع ذلك الكتاب في عمل خيري فتحولت الفكرة إلى حلم وجد طريقه للتحقق على يد رجال المدينة ونسائها فبرز على أرض الواقع في بناء مركز اجتماعي خيري متميز بدءا من حكايته وانتهاء بتطلعات وخطط من يعملون به ومن أجله. إن قائمة الأسماء المعطاءة مادياً ومعنوياً كثيرة لذا رأيت أنه من الأجمل أن أتحدث عن طموح تلك الأسماء من النساء والرجال لهذا المركز الضخم الأنيق الذي يفتح أبواب الخير للمرأة في المنطقة أياً كان مستواها المادي والاجتماعي والتعليمي حيث تقدم كل واحدة منهن ما لديها من عطاء وتأخذ منه ما يناسبها لأن نورة بنت عبدالرحمن الفيصل التي تسمى المركز باسمها كانت امرأة متميزة في وقتها بفكرها وقوتها ورغبتها في الإصلاح والبناء وبمؤازرتها رجلا عظيما لم يكن يستغني عن مشورتها. امرأة يختصر اسمها التميز الذي حققته المرأة هنا بمساندة تامة من رجالات المنطقة وهم من الرجال الذين عرفوا قيمة المرأة في حياتهم فعاملوها بتميز يليق بها حتى قال أحدهم يوما (إذا جاك ولد سمه موضي) فسارت عبارته مثلاً يوجز سيرة امرأة مميزة من نساء عنيزة هي موضي البسام، التي رأيت ملامحها بالأمس في عيون الصغيرات والكبيرات. كما رأيت حنكة وحكمة نورة في خطط للقادم الأجمل من الأيام لهذا المركز الذي احتضن كل الأفكار القديمة والجديدة والتي تصب نتائجها في قلب وعقل المرأة هنا لتضع بصمة بل بصمات مميزة لمسيرة المرأة في كل بقعة من هذه البلاد.