كشف عدد من أعضاء لجان التحكيم في مهرجان نجران لمزاين الإبل أن مهرجانات مزاين الإبل العربية ساهمت في الحد من خلط الإبل بالتهجين، والمحافظة على عروبتها المتميزة مشيرين إلى أن صفات الجمال الأخاذ هو ما جعل عشاقها يتزايدون للظفر بها ورفع قيمتها إلى الملايين.
وقال عضو لجنة الفرز راشد آل هتيلة: إن ارتباط الإبل مع العرب منذ آلاف السنين، نظير ما كانت تقدمه من خدمات جليلة لا يمكن الاستغناء عنها سابقاً، حيث كانت وسيلة النقل الأولى في حمل البضائع وقطع المسافات الطويلة متواصلة دون كلل، ناهيك عن المميزات الاخرى في عتاد الحرب بالإضافة إلى أنها مصدر للحليب والوبر واللحوم.
وأشار ال هتيلة إلى أنه على الرغم من انحصار الاستفادة منها في العصر الحديث، إلا أن العرب ما زالوا يهتمون بها ويستمتعون بتواجدها بينهم ويحرصون على بقائها عربية الأصل، ومن هنا تبلورت فكرة تنظيم مهرجان لمزاين الإبل العربية للمساهمة في الحد من خلط الإبل بالتهجين.
وبين عضو لجنة التحكيم حسين الزهيري أن مهرجانات المزاين الخليجية قللت من عمليات التهجين في الإبل العربية، بسبب رفضها لمشاركة الإبل المهجنة.
وأضاف: إن مربي الإبل العرب يعشقونها ولا يضيعون سلالاتها العربية، وأن أغلب من يلقح إبله بالتهجين هو من يستخدمها لأغراض تجارية كبيعها أو ذبحها أو الاستفادة من مواردها، مشيراً إلى أن أشهر سلالات التهجين هي السلالتان الباكستانية والسودانية.
وحول الآلية التي على ضوئها يحدد جمال الابل أشار عضو لجنة التحكيم سعد الدوسري الى أن ميزات الجمال متعددة، وتختلف من نوع لآخر فالمجاهيم يتحدد جمالها بكبر الرأس وجل العظم والأطراف وارتخاء الشفة ووسع الخدود وطول مقدمة الوجه وارتفاع الأذن والأنف وتأخر السنام وكبر الفقار وتباعد الأقدام وزين المعذر.
ويرى عضو لجنة التشبيه محمد ال شرمة أن صفات الجمال في الإبل الحمر تنقسم إلى نوعين شمالية وجنوبية، حيث تتميز الحمر الشمالية بطول الرقبة ونحافتها وكبر الرأس وجل العظام وتأخر السنام وارتخاء الأذن وتقوس الأنف واتساع الخد وقصر الذيل وطول مقدمة الظهر، فيما تتشابه الحمر الجنوبية مع المجاهيم بنفس صفات الجمال.
وعن أشهر أنواع الإبل في نجران قال سالم آل كليب: إن الموطن الأصلي للإبل الأوارك هي منطقة نجران وما جاورها، وترجع تسميتها نسبة إلى تكاثر شجر الأراك في هذه المناطق، مشيراً أن ملاك الإبل في المنطقة اتجهوا لامتلاك المجاهيم والحمر في الفترة اﻷخيرة .