مع مقدم الإجازة الصيفية يفضل الكثير من الأطفال قضاءها أمام شاشات الكمبيوتر للتعرف على هذا الجهاز العجيب والتمتع بالكثير من الألعاب المسلية التي يوفرها ولكن:حذر بعض خبراء الصحة من ان تعود الأطفال على استخدام أجهزة الكمبيوتر والإدمان عليها في الدراسة واللعب ربما يعرضهم الى مخاطر اصابات قد تنتهي الى اعاقتهم بشكل دائم.
ويقول هؤلاء الخبراء ان آلاف الأطفال يعانون بالفعل حاليا من مشاكل ومتاعب صحية ذات علاقة مباشرة باستخدام أجهزة الكمبيوتر من أبرزها اصابات الرقبة والظهر والأطراف.
ويشيرون في هذا الصدد الى ان هذه الإصابات تظهر في العادة عند البالغين بسبب استخدام تلك الأجهزة لفترات طويلة مترافقة مع الجلوس بطريقة غير صحيحة أمامها.
إلا ان دراسات مهمة حول تأثير وانعكاس هذه المشاكل على الأطفال لم تجر إلا أخيرا وخصوصا تلك المتعلقة باصابات توتر الأطراف الترددي, والتي تعرف اختصارا بـ(آر أس آي).
ويقول الأطباء ان هذه الإصابات في ارتفاع مستمر بسبب ازدياد استخدام الأطفال لأجهزة الكمبيوتر لساعات طويلة في البيت سواء للعب او الدراسة, وهو ما يجعلهم عرضة للتقلصات والتوترات التي تصيب العضلات وحتى العظام.
ان الموضوع قد يتطور ليصبح مشكلة عالمية تصيب أكثر الأطفال في أنحاء العالم بفعل الإدمان على استخدام الكمبيوتر والجلوس اليه بطرق غير صحية.
ويعود جزء من المشكلة الى ان المدارس تستخدم نفس صالات الكمبيوتر لجميع التلاميذ وهو ما يعني انهم يستخدمون نفس الكراسي والمكاتب دون تعديلها على نحو يلائم طبيعة أجسادهم.
كما ان فأرة الكمبيوتر وحجم الشاشة والحروف والأشكال والمجسمات المرئية لها جميعا تأثير ملحوظ على كيفية تأقلم جسم المستخدم وأطرافه للجهاز.
إذن لنستفد من التكنولوجيا العصرية ولكن باعتدال كي تنفعنا ولا تضرنا.
@@ صالحة الشهري