DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مشاهدات وآراء 3

مشاهدات وآراء 3

مشاهدات وآراء 3
مشاهدات وآراء 3
 عبارة نسمعها دائماً ونتلقاها بنغمة استعطافية ليظهر لنا قائلها بأنه مشتاق للجلوس معنا بعد فترة انقطاع بسبب مشاغل الدنيا، ويصلنا ذاك الإحساس الصادق بصدق رغبة الطرف الآخر، وربما تجعلنا تلك العبارة نستعيد في ثوان أحوالنا السابقة معه، فظروف الحياة تتسبب في تغير طبيعة العلاقات الإنسانية، وتصبح اللقاءات متباعدة ومرتبطة بمناسبات لا تكاد تخرج عن الأفراح الكبيرة أو العزاءات، وهذا ما يؤسف عليه. ولكن السيئ في الأمر أن جملة (خلونا نشوفكم) صارت تقال حتى ممن يجب أن يتواصلوا معنا بشكل صحي وانساني راق، ولكنهم يقولونها من باب إبداء الرغبة بذلك فقط، وكأن الواجب الاجتماعي يحتم قولها فقط دون الأخذ بالاعتبار قيمة المعنى الذي يغيبونه خلفها، بل وربما يتخلصون منه بنطقها فيتلقاها الآخر ببرود وشعور بالجفاف العاطفي فيأتي الرد آلياً بلا روح.   تقديم النصائح بطريقة افعل ولا تفعل والتي صارت تتم بشكل آلي عبر الأجهزة الذكية صارت تثير فينا غضباً لا يختلف عن الضحك من شر البلية، فعندما تنتشر إشاعة ما ستجد أن من ينصحك بتجاهلها يرسلها لك ثم يطلب منك تجاهلها وتنبيه الآخرين لها، فيقوم معظمهم بإرسال الإشاعة لكل قائمة الأسماء لديه من باب التنبيه!! وآخر نتائج هذا التواصل العكسي والسلبي في نتائجه هو قضية الستر ودفع الضرر، فلكي تستر على أحد ما تجد صورته أو حكايته تلف على أجهزة الجميع ليطلبوا منك الستر!! وبما أن العين صارت تصيب الناس حتى عن طريق الفيديو فستجد من يستحلفك بالله أن تحذف ذاك الفيديو لأن صاحبته أو صاحبه مرض وظهرت عليه آثار العين، هم يستحلفونك وأنت تنشر وتستحلف غيرك!! وقلة قليلة هم الذين يعرضون عن النشر ويتوقفون عن الإرسال من باب المناصحة والعون.   عندما يقولون إن كاميرات ساهر أزعجتهم وهزت موازينهم المالية بفلاشتها المتلاحقة أتعاطف معهم أحياناً، ولكني لا أفعل ذلك معظم الأحيان حتى لو كنت أنا من ستدفع المخالفة، لأن علاقتنا مع ساهر هي مقياس لعلاقاتنا مع النظام بشكل عام، فرغم وضوح نقاط المخالفات إلا أن بعضنا يصر على المخالفة حتى لو كان الأمر لا يتعلق بعدم القدرة على السيطرة على السرعة في الطرق الفسيحة، فنقطة التوقف عند إشارات المرور والتي يشار لها بلوحة واضحة تتوسطها دائرة حمراء واضحة إلا أن بعضهم يصر على تجاوزها والوقوف بعيداً عنها بضعة أمتار، وكأنه يعلن عن تحد سافر للنظام ولا يهتم بأن هذا ضد نفسه بالدرجة الأولى.   فجر نفسك وأنت بينهم ليتفجر الجميع. فخخ سيارة ما لتقتل فلاناً ومن معه ولا يهم إن كان يقف بالجوار أشخاص لا يعرفونك ولا يعرفون من الذي تريد قتله، ولماذا ترغب بقتله، ولا يهم إن كان شاباً يستقبل الحياة بابتسامات عريضة وتفاؤل مبتهج، ولا يهم إن كان من بالجوار يجر قدميه في الحياة لأنه يسعى ليوجد لقمة العيش لمن ينتظرونه بفارغ الصبر، هؤلاء يغيبون عن نظر مجرمي التفجير الذين يعلنون عن آرائهم بالقنابل لا بالكلمات والذين يكسبون قضاياهم بالتخلص من أعدائهم.