لا شك أن الزواج حلم كل شاب وفتاة فهو تلبية لنداء الفطرة في النفس البشرية، وتأخره مؤلم لاسيما إذا كان بغير اختيار، وهنا أوجه رسائلي لمن تأخر زواجها:
- احسني الظن بالله، وقد ورد في الاثر: (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء).
-اعلمي أن الخيرة فيما اختاره الله، فقد أخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير...) فقط اشكري في السراء، واصبري في الضراء، وفي الأثر: (لو اطلعتم على قدر الله ما اخترتم إلا ما اختار الله لكم)
- لا تيأسي فخديجة -رضي الله عنها- تزوجت وعمرها 40 سنة بخير البشر وعمره 25 سنة، ومنها غالب أولاده.
-تأخر الزواج بغير إرادتك ابتلاء من الله وليس تهمة، فلا تتعاملي مع ذاتك على أنك تحملين عارا تسببت فيه على نفسك أو تسبب به غيرك.
-تأخر الزواج قضية اجتماعية، مردها لأسباب ترجع للفتاة والشاب والمجتمع، ليس الفتاة وحدها من يتحمل المسؤولية.
احذري مواقع وقنوات الزواج فشرها أكبر من خيرها -إن وجد-، ولا تعرضي نفسك مباشرة على أي رجل مهما كان- الزواج رزق، ورزقك مكتوب، ولن تموتي وقد بقي لك شيء كتب لك.
- لا تنكفئي على نفسك بمجرد أنه لم يتقدم لك الكفء، بل انطلقي في هذه الحياة، واجتهدي في العبادة، وحافظي على علاقاتك الاجتماعية، ولا تتخلفي عن مناسبات الأهل والأقارب، واستمتعي بما تملكين من نعم حباك الله إياها.
- إذا كان سبب التأخر هو عدم تقدم خاطب فاصبري وادعي وسلي الله التوفيق، أما إذا كان هناك متقدمون لكنهم غير مناسبين فراجعي شروطك، ولا تكرري خطأ تلك المثالية في مواصفات الزوج المنتظر، بينما من تنتظره يريد أحسن منها، فلم يأت المنتظر وخسرت المناسب، وامتثلي وصية المصطفى (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
- تأخر الزواج خير من زواج فاشل، لكن لا تستعجلي برد الخاطب، والتردد وحده ليس مبررا كافيا لرد الخاطب، فالتردد قد يكون صفة شخصية ملازمة لجميع قراراتك، لذا لا تردي الخاطب إلا إن عبت عليه شيئا، أو كرهتِ منه أمرا.
-بعض الفتيات ترد الخطاب لسنوات وعند سؤالها تجيب بأنها وقع عليها اعتداء، وتعتقد أنها فقدت عذريتها بسببه فصارت ترد الخطاب، وبالمناقشة يتبين أن الأمر لا يعدو كونه تحرشا.
- احذري مواقع وقنوات الزواج فشرها أكبر من خيرها -إن وجد-، ولا تعرضي نفسك مباشرة على أي رجل مهما كان.
- الخطابات منهن من هدفها التوفيق بين الأزواج لكن كثيرات هدفهن مادي، ولا تعنيهن حياتك بعد الزواج.
- لا تكوني مثل بعضهن التي تضع على عقلها حارسا يمنع دخول الرسائل الإيجابية، ويسمح للرسائل السلبية بالتسلل والاستقرار، الحياة كما تحبين أن تريها.
ولأهلك حديث في مقال الجمعة المقبلة.
@AALQARAAWI 
