من الأمور التي تعجبني في بعض الدول العربية، والاجنبية. وكنت اتمناها عندنا الاستخدام المتعدد للأبنية الحكومية لكذا غرض في اوقات موسمية مختلفة. وبالذات مباني المدارس المدرسية التي تظل مغلقة اغلب ساعات النهار وفي الاجازات الرسمية ماعدا بعض المدارس التي تستخدم كمدارس لتعليم الكبيرات في الفترة المسائية. وبعضها الآخر الذي يستخدم كمراكز ثقافية صيفية متنوعة الأهداف.
ومن خلال تلك المراكز وفقني الله بتعاون واريحية كل من الأستاذتين/مديرة الثانوية العاشرة بالدمام مريم هلال الغامدي، ومديرة المتوسطة الثانية عشرة بالدمام آمنة محمد زينل، بانكار ذات، واستعداد تام لما يخدم مصلحة العمل وبنت الوطن.
حيث انه سنويا يتم اختيار بعض المدلارس كمقار للمراكز الصيفية، انطلاقا من مسؤولية الادارة العامة للنشاط ممثلة في ادارة الاختبارات وشؤون الطالبات، شعبة النشاط المدرسي، في افتتاحها حرصا على استثمار اوقات الطالبات خلال الاجازة الصيفية بما يعود عليهن بالفائدة والترويح معا بوضع تنظيمات للعمل روعي فيها الاخذ بنتائج دراسة التقارير السابقة، مما دعا لافتتاح 6 مراكز في المنطقة الشرقية.
مفهوم تلك المراكز يقصد به المقرات التربوية التعليمية التي يمارس فيها مجموعة الانشطة الهادفة والمتنوعة الموجهة، تحت اشراف المختصات لاستثمار اوقات الفراغ، لترسيخ العقيدة الاسلامية في نفوس الطالبات وصقل مواهبهن، وتنمية مهارتهن وتوجيه طاقاتهن الوجهة السليمة، وتدريبهن على العمل الجماعي وتحمل المسؤولية وحسن التخطيط.
اما من ناحية الاستفادة فيستفيد من كل مركز من (150 ـ 200 طالبة) من مختلف مراحل التعليم العام والجامعي.
من اجمل الاشياء في هذه المراكز هو مخرجاتها ونتاجهن الذي يتوج كل عام، من اجتياز دورات تدريبية واعمال فنية، وشاعرات واعدات، وصحفيات مشرقات بالأمل.
شكرا لأستاذي الفاضل سعادة مدير التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الحارثي لدعمه هذه المراكز، ومدير مكتب مدارس الحكومة التي بنتها ارامكو على تسليم جميع مرافق تلك المدارس. والشكر موصول لكل من احتسب الأجر.
وصيفا مفرحا للجميع.
