طلبت إسرائيل أمس من كندا محاولة إقناع الأردن ومصر باعادة سفيريهما إلى تل ابيب لتقدم بهذه الطريقة مساعدة لخطة السلام في الشرق الاوسط المعروفة باسم (خارطة الطريق).
وقد سحبت مصر والاردن وهما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا معاهدتي سلام كاملتين مع إسرائيل مبعوثيهما في أواخر عام 2000 وقالتا انهما سيعودان فقط اذا ابدت اسرائيل جدية بشأن تحقيق سلام مع الفلسطينيين. واثار الدبلوماسي الاسرائيلي يورام بن زئيف الذي وصل الى اوتاوا هذا الاسبوع لحث كندا على ممارسة ضغوط على الفلسطينيين للالتزام بخارطة الطريق للسلام موضوع المبعوثين ايضا. وقال سيكون من المفيد جدا لجهود السلام ان تعيد مصر والاردن سفيريهما الى اسرائيل ، وطلبنا من اصدقائنا الكنديين ان يشاركونا في توصيل هذه الرسالة الى القاهرة وعمان.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية في اوتاوا ان الجانب الكندي وعد بان يحاول ان يلعب دورا مفيدا كلما امكن ذلك. وامتنعت عن ذكر تفصيلات بشأن رد اوتاوا على الطلب الاسرائيلي. واجتمع بن زئيف مع نائب رئيس الوزراء جون مانلي في وقت سابق هذا الاسبوع وعقد محادثات يوم امس الاول مع بيتر هاردر اكبر مسؤول اداري في وزارة الخارجية.
وقال بن زئيف اعطاني كل من مانلي وبيتر هاردر انطباعا بان لديهما تقديرا كبيرا للموقف وان هناك التزاما قويا من جانب كندا بان تظل مؤيدة لمساعي اسرائيل مع الفلسطينيين في الاونة الاخيرة.
ووافقت جماعات من النشطاء الفلسطينيين يوم الاحد الماضي على هدنة لمدة ثلاثة اشهر كجزء من خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة، اعقب ذلك انسحابات جزئية للقوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة.