DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عمليات يومية تؤكد اخفاق الامريكيين في الحفاظ على الأمن والاستقرار

الأوروبيون يأملون ان يمهد اخفاق الامريكيين في العراق لتشكيل ادارة دولية متعددة الأطراف

عمليات يومية تؤكد اخفاق الامريكيين في الحفاظ على الأمن والاستقرار
عمليات يومية تؤكد اخفاق الامريكيين في الحفاظ على الأمن والاستقرار
أخبار متعلقة
 
تثير المصاعب المتصاعدة التى تعترض القوات الامريكية والبريطانية المنتشرة فى العراق واخفاقها فى بسط الامن والاستقرار العديد من المضاربات بين الاوساط الاوروبية التى تأمل فى ان يمثل ذلك فرصة فعلية للعودة نحو ادارة متعددة الاطراف للوضع العراقي. ويمثل غياب أية افاق فعلية لارساء ادارة عراقية مستقلة وقادرة على التحكم فى زمام الامور بشكل فعلى فى بغداد هاجسا فعليا للاتحاد الاوربى الذى أقصته الولايات المتحدة من ادارة فترة ما قبل وبعد الحرب ولكنه يتعرض فى نفس الوقت لضغوط فعلية بهدف دفعه نحو المساهمة فى تمويل اعادة أعمار العراق من جهة وحتى المساهمة بالرجال والعتاد فى مهام مقبلة لحفظ السلام. وتطرح المواجهات اليومية بين عناصر عراقية مناوئة والقوات الامريكية البريطانية فى عدة مناطق فى العراق العديد من التساؤلات داخل الاتحاد الاوربى وحلف شمال الاطلسى كما انها تعتبر سببا رئيسا فى احجام العديد من الدول الاوربية عن الموافقة على ارسال وحدات لها الى الاراضى العراقية. ولم تعلن داخل أوربا سوى بولندا عن موافقتها العملية على ارسال عدد من جنودها للعراق كما ان استراليا تعتبر الدولة الوحيدة خارج القارة التى اتخذت نفس الخطوة. وتنظر واشنطن مبادرات عملية فى نفس الاتجاه حاليا من أسبانيا وايطاليا وأوكرانيا والمجر وبلغاريا ولكنها مبادرات لم تتجاوز الاطار الرمزى المحدود. وكان مجلس الامن الدولى وافق يوم 22 مايو الماضى على قرار يدعو الدول الاعضاء فى الامم المتحدة الى المشاركة فى بسط الاستقرار داخل العراق دون منح اى تفويض خاص لا للولايات المتحدة ولا بريطانيا. ولم ترد الاوساط الاوروبية حتى الآن على الدعوة التى وجهها عضو مجلس الشيوخ الامريكى جوزيف بيدان باشراك الدول الاوربية فى ادارة الوضع الامنى فى العراق بما فى ذلك دول مثل المانيا وفرنسا عارضت الحرب بشدة. ويعكف خبراء حلف شمال الاطلسى فى بروكسل على معاينة ما يمكن للناتو تقديمه من دعم لقوات التحالف فى العراق خلال الفترة المقبلة. وكان لورد جورج روبرتسون الامين العام للحلف لم يستبعد مشاركة أطلسية فى ادارة الشأن العراقى لكن عبر الارتكازعلى اجماع فعلي من جميع الدول الاعضاء. وترى المصادر الاوربية انه سيكون من الصعب تسجيل اجماع أطلسى حول هذه المسألة فى الفترة القلية المقبلة بسبب عدد من العوامل المثيرة ومن بينها استعداد الناتو رسميا الى تولى الاشراف على مهام قوات ايساف لحفظ السلام فى افغانستان وما يتطلب ذلك من جهود ميدانية وسوقية. كما ان استبعاد الولايات المتحدة لعدد من الدول ومن بينها فرنسا من بعض الانشطة الاطلسية حاليا يتسبب في مناخ من انعدام الثقة بين ضفتى الاطلسى لم يسمح بادارة مشتركة لما يجرى في العراق. وتتجاوز الخلافات الاوربية الامريكية بشأن العراق الجانب العسكرى والامني. وتمثل المصاعب اليومية للاهالى العراقيين وانعدام مقومات الحياة الاساسية مثل المياه والكهرباء عناصر قلق فعلية يضاف اليها عدم حصول تجانس بين مختلف العشائر فى مناطق البلاد المختلفة. ويرى الاوربيون ان مشاركتهم فى اعادة بسط الاستقرار فى العراق يجب ان تكون مرتبطة بمدى التزام الولايات المتحدة باقتسام عملية اعادة الاعمار من جهة وتمكين العراقيين من ادارة فعلية لشؤون بلادهم من وثرواتهم لطبيعة من جهة أخرى. كما ان الدول الاوربية المنقسمة على نفسها داخل الاتحاد الاوربى وحلف الناتو تأمل ان توفر الاوضاع الخطيرة الحالية فى العراق فرصة فعلية لعدو قوية للامم المتحدة وتمكن المنظمة الدولية من ممارسة نفوذها.