عاشت محافظة الأحساء ليلة عامرة بالأفراح والتهاني والاحتفالات العارمة، احتفالا بعودة فريق هجر لمصاف أندية دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، بعد موسم واحد فقط من هبوطه في الموسم الماضي، ويعتبر إنجاز هجر فريداً من نوعه على مستوى أندية الأحساء، حيث لم يتمكن أي ناد من الأحساء تسجيل هذا الإنجاز الكبير بأن يعود للدرجة الممتازة بعد موسم واحد فقط من هبوطه. وقد بدأت أفراح الجماهير الهجراوية بنهاية مباراته مع الوطني التي استضافها ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء، حيث تابعت جماهير هجر المباراة بكثافة كبيرة على مقاعد الملعب وتابعت الجماهير حافلة اللاعبين بعد خروجها من الملعب، حيث استمرت الاحتفالات في مقر النادي بعد أن زفت الجماهير اللاعبين في مسيرة امتدت من ملعب الأمير عبد الله بن جلوي إلى ملعب النادي .
وكان فريق هجر قد قدم لوحات فنية من خلال المباريات التي لعبها في الدوري أعادت للأذهان العصور الذهبية لشيخ أندية الأحساء خاصة وأن الفريق الهجراوي سجل حضوره في المباريات بلاعبين معظمهم من اللاعبين الشباب الذين يمثلون الفريق الأول لأول مرة وبمشاركة عدد من لاعبي الخبرة الذين ساعدوا الدماء الشابة في خلق إنجاز الصعود وتحت قيادة جهاز فني جديد تم التعاقد معه منذ بداية الموسم بقيادة المدرب التونسي القدير ناصيف البياوي الذي صنع جيلا جديدا من المتوقع أن يواصل المسيرة للعقد الجديد. وتشير الأرقام على لائحة ترتيب فرق الدوري إلى أن الفريق حقق إنجاز الصعود بأرقام قوية جدا فهو الفريق الأكثر فوزا والأقل خسارة وثالث أقوى هجر وثاني أقوى دفاع وتمكن من حسم مسألة الصعود قبل نهاية الدوري بجولتين وتلك الأرقام تؤكد جدارة الفريق الهجراوي بالعودة السريعة للدرجة الممتاز كما تؤكد تلك النتائج أن الفريق لم يكن يستحق الهبوط في الموسم الماضي خاصة وأن فريق هجر لعب حتى الجولة الأخيرة في دوري جميل في الموسم الماضي وما زالت آماله في البقاء قائمة وتراود جماهير هجر آمال عريضة وكبيرة جدا بأن يكون الصعود هذا الموسم وهو صعود البقاء والاستمرار مع الكبار خاصة وأن الفريق اكتسب الخبرات اللازمة بالمشاركة في دوري المشاهير من خلال تواجده مع الكبار أربع مرات ومن المتوقع أن يعمل الهجراويون لتحقيق هذا الهدف منذ وقت مبكر.