تشن البلديات، بين الحين والآخر، حملات على المنشآت عالية الخطورة: كالمطاعم، المطابخ والبوفيات، وصوالين الحلاقة، ويذهل القارئ عندما يقرأ حجم الكميات الكبيرة من اللحوم الفاسدة، والتخزين السيء، والعمالة غير المؤهلة أساساً لمثل ما استقدمت عليه.
بالأمس، قامت بلدية الخبر بحملة «تكاتف»، واستمرت لخمسة أيام، أغلق خلالها 70 محلاً، ووجه 569 إنذاراً، وسجلت 1152 مخالفة، وأتلف 39 كيلو من المواد الغذائية الفاسدة.
والقارئ لمثل هذه الأرقام في منطقة كالخبر، يدرك أن القضية أعمق من مخالف ومخالفة، أعتقد أن هناك أشخاصا انعدم عندهم الضمير، وأصبحت المادة والكسب السريع هو هدفهم، يعتقدون أن الغش شطارة، والتجارة لا تعرف أنصاف الحلول، باعوا ضمائرهم للوافد، واستل الوافد ساطوره؛ لكي يزرع في أمعاء البشر البكتريا والأمراض المستعصية.
في الغرب مطاعم ومحلات تتوارثها عوائل، وتحافظ على سمعة المحل عبر السنوات، مهما كلفها ذلك.
وهنا، لا بد من اتخاذ إجراءات أكثر حزما، فالغرامات لا تكلف المنشآت إلا جزءا بسيطا من أرباحها العالية، والإغلاق يكون لتحسين الديكور.. ولكن التشهير هو ما يجعلهم يعيدون حساباتهم.
المواطن أيضاً يجب أن يكون أكثر حذرا ومندوبا دائما «ليس لدى الأمم المتحدة»، ولكن لبلدية منطقته وأهله وناسه، عبر إجراء بسيط، وهو الاتصال على الرقم (940)، لا تنس هذا الرقم، وستجد تجاوبا فوريا، وإن لم يكن تكون أبرأت الذمة. والله المستعان
