DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالحمى الروماتيزمية

حمى الروماتيزم تهدد قلوب الأطفال وتفتك بـ «2 %» من العالم سنوياً

الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالحمى الروماتيزمية
الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالحمى الروماتيزمية
أخبار متعلقة
 
تصيب الحمى الروماتيزميه أطفال البلدان النامية بالدرجة الأولى، وتُعزى نحو 2% من الوفيات العالمية الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية إلى مرض القلب الروماتزمي، بينما تُعزى 42% من تلك الوفيات إلى أمراض الشرايين التاجية، وتُعزى 34% منها إلى الأمراض الدماغية الوعائية، وفيما يلي الاجابة عن أهم التساؤلات حول تلك الأمراض:الأعراض والعلاج قبل دراسة أعراض الحمى الروماتيزمية الحادة لا بد من التأكيد على أن الإصابة يسبقها عادة التهاب في اللوزتين أو الحلق بقرابة أسبوعين، وقد يكون هذا الالتهاب طفيفا لدرجة أنه يمر دون أن ينتبه الطفل أو والداه لحدوثه ؛ وتشمل الأعراض ما يلى: 1- ارتفاع متوسط فى درجة الحرارة، وقد يكون ارتفاع درجة الحرارة شديدا فى بعض الحالات. 2- التهاب في المفاصل: خاصة مفاصل الركبتين والكعبين والكوعين والكتفين. المفصل المصاب يكون متورما وشديد الألم عند الحركة لدرجة تمنع الطفل المصاب من المشى أو تحريك المفصل لحمل أى ثقل أو القيام بأى عمل يتطلب جهدا من المفصل. قد يصاب أكثر من مفصل فى نفس الوقت لكنه فى أغلب الأحيان تحدث الإصابة فى أحد المفاصل أولا، فإذا تماثل للشفاء بدأت أعراض الإصابة فى مفصل آخر. ويسمى هذا النوع من التهاب المفاصل بالنوع المهاجر أو المتنقل، وتتميز إصابة المفاصل باستجابتها السريعة للعلاج، وهى رغم شدتها فى الحالة الحادة إلا أنها تشفى تماما ولا تترك آثارا فى المفصل المصاب. 3- إصابة القلب : تتميز الحمى الروماتيزمية الحادة بقدرتها على إصابة طبقات القلب الثلاث بالاتهاب الروماتيزمي الحاد: أ) عضلة القلب ويحدث بها التهاب قد يؤدى إلى هبوط حاد في القلب. ب) غشاء التامور المغلف للقلب يحدث به الاتهاب روماتيزمي وربما يحدث تجمع مائي فى تجويفه وغالبا يشفى دون آثار طويلة الأمد. ج) الغشاء المبطن للقلب، يُحْدِث الالتهاب تليفا على المدى البعيد فى واحد أو أكثر من الصمامات القلبية، ويتبع هذا التليف قصور وخلل جوهري في وظائف هذا الصمام المتليف تنتج عنه آثار عاجلة فى كثير من الأحيان، لكن فى معظم الحالات الأثر السيئ يظهر فقط بعد سنوات عدة، فيفصح عن نفسه بإصابة واحد أو أكثر من صمامات القلب بالضيق أو الارتجاع أو كليهما. 4- إصابة الجهاز العصبي، حيث تحدث حركات لا إرادية من المصاب خاصة الفتيات، حيث يتحرك أحد الذراعين أو كليهما أو جزء منهما لاإراديا فى أى اتجاه دون هدف واضح ولا يستطيع المصاب منع هذه الحركات التى يكون لها أثر نفسي سيئ عليه وعلى أسرته، ومن حسن الحظ ان هذه الأعراض تختفي بالتدريج خلال أسابيع قليلة. 5- إصابة الجلد : يحدث بعض الطفح الجلدي المؤقت هلالي الشكل خاصة فى منطقة الجذع الذى سرعان ما يختفى. كما قد تحدث تراكمات عقدية صغيرة الحجم تحت الجلد ، ويكثر انتشارها فى الأطراف وهى تختفى سريعا وقد لا يلاحظ المريض أيا من هذه التغيرات لصغر حجمها واختفائها السريع.العلاج:يمكن، من خلال علاج آلام الحلق الناجمة عن البكتيريا السبحية (العقدية) في مراحله المبكّرة، الحيلولة دون تطوّر الحالة إلى مرض الحمى الروماتزمية. كما يمكن، بتعاطي علاج البنسلين طويل المفعول على المدى الطويل، الوقاية من تكرّر هجمات ذلك المرض الذي قد يتسبّب في ظهور أمراض القلب الروماتزمية، وكذلك وقف تطوّر المرض لدى الأشخاص الذين تمكّن المرض فعلاً من إلحاق أضرار بصمامات قلوبهم.كيف يمكن الحد من عبء الأمراض القلبية الوعائية؟ يمكن التخفيف من عوامل الخطر بواسطة تشجيع البرامج و الخطط الوقائية تعتمد على إنشاء ما يلى:  رعاية أولية أساسية. مكافحة مرض ضغط الدم الشرياني ومضاعفاته. اكتشاف مبكر للأشخاص الذين قد يعانون ارتفاع ضغط الدم في المستقبل. الاعتماد على برامج المجتمع لمكافحة ارتفاع ضغط الدم الشرياني. تغير في سلوكيات وأنماط الحياة المتبعة مثل: مكافحة السمنة وقلـة الحركـة والتدخين والإسراف فى استخدام ملح الطعام، وكذلك يجب تطوير خطط لمكافحة أمراض زيادة معدل الكوليستيرول بالدم ومرض السكري.قيمة تغير السلوكيات الحياتية:من المهم أن نقول: إن تغيرات السلوكيات الحياتية اليومية تبدأ في المراحل الأولى من الدراسة عبر برامج تثقيفية عن أهمية ممارسة الرياضة، وعلى الحكومات تشجيع هذه البرامج واعتبارها جزءاً من صحة المجتمع. هناك حاجة قوية لتقوية وتفعيل هذه البرامج في منطقتنا، لنتمكن من مكافحة ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. إذا كانت عوامل الخطر منتشرة اليوم فإنها سوف تتسبب فى انتشار أمراض القلب في المستقبل. لذا فإن الرعاية الأولية تحتاج إلى مراجعة مكثفة وسريعة لاستيعاب مرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث إن هناك توجهاً عالمياً باعتبار الأمراض غير السارية أمراضاً تتآزر مع بعضها، حيث إن ارتفاع معدلات السمنة والتدخين وقلة الحركة تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة أمراض القلب والسكري والسرطان. يمكن تجنّب ما لا يقلّ عن 80 % من الوفيات المبكّرة الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية باتّباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والامتناع عن التدخين. يمكن للجميع الحد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بالامتناع عن تعاطي التبغ، وكذلك التعرّض اللاإرادي لدخان التبغ واختيار نظام غذائي غني بالخضر والفواكه وتلافي الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكر والملح والحفاظ على وزن صحي. الإجراءات الشاملة والمتكاملة هي الوسيلة لتوقي الأمراض القلبية الوعائية ومكافحتها: تقتضي الإجراءات الشاملة الجمع بين الأساليب الرامية إلى الحد من المخاطر لدى السكان عموماً باتباع استراتيجيات تستهدف المعرّضين للمخاطر أو أولئك الذين ثبتت إصابتهم. من الأمثلة على التدخلات الشاملة التي يمكن تنفيذها للحد من الأمراض القلبية الوعائية: انتهاج سياسات شاملة لمكافحة تدخين التبغ، وفرض ضرائب من أجل الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكر والملح، وإنشاء ممرّات خاصة بالراجلين وراكبي الدراجات من أجل تشجيع الناس على ممارسة النشاط البدني، وتوفير أطعمة صحية لأطفال المدارس. تركّز الأساليب المتكاملة على أهمّ عوامل الخطورة الشائعة لطائفة من الأمراض المزمنة، مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري والسرطان. هناك أدوية ناجحة متاحة الآن بأسعار زهيدة لعلاج وتلطيف الكثير من الأمراض القلبية الوعائية. يمكن بعد الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية الحد بشكل كبير من مخاطر الانتكاس أو الوفاة باستخدام توليفة من الأدوية مثل عقار الستاتين لتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم وأدوية أخرى لتخفيض ضغط الدم والأسبرين الذى يمنع تخثر الدم الى حد معقول. وهناك بعض العمليات الجراحية التي تُجرى لإصلاح الأمراض القلبية الوعائية مثل أمراض الشرايين التاجية، وكذلك توسيع الشريان التاجي المتضيق بالبالون مع استخدام الدعامات التى تمنع رجوع التضيق فى المستقبل.

  النظام الغذائي السليم يقوي مناعة اجسامنا ضد مختلف الأمراضإحصائياتتم استحداث أجهزة طبية فعالة لعلاج الأمراض القلبية الوعائية، مثل الناظمة القلبية والصمامات البديلة والرقع اللازمة لسد الثقوب الخلقية التي تحدث في القلب. حسب الكتاب الإحصائي السنوي لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية فإن أمراض القلب تعد السبب في42 % من حالات الوفاة من الأمراض غير المعدية بالمملكة للعام 2010م.  أما بالنسبة لحالات الوفاة المسجلة بمستشفيات وزارة الصحة فقط فهناك تحسن طفيف في نسبة الوفيات التي تُعزى لأمراض الجهاز الدوري 2008-2010م. وحسب أخر كتاب إحصاء سنوي للوزارة لعام 1431هـ فقد انخفضت نسبة الوفيات من 17.99 % إلى 16.39 %، ثم 16.74 % تباعًا للأعوام 2008م و2009م2010م. كما بلغ عدد مراجعي المراكز الصحية الأولية لأمراض القلب 50213 من الرجال و42790 من النساء السعوديين، ومجموع زائري المستشفيات بلغ 167499 شخصًا لأمراض القلب لأمراض نقص التروية القلبية و140322 شخصًا لروماتيزم القلب لنفس العام. رغم أن الأمراض القلبية الوعائية تشيع بين الرجال وكبار السن، إلا أن عدد الوفيات بين النساء يتخطى نصف الوفيات السنوية (17.3مليون نسمة).  والمرأة هى صمام الأمان لصحة أسرتها، فهي الوحيدة القادرة على الحد من أخطار التعرض للأمراض القلبية الوعائية والحفاظ على صحة قلوب أبنائها وباقي أفراد أسرتها، حيث يتعرض الأطفال على وجه خاص لخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، لأن قدرتهم على التحكم في العوامل البيئية المحيطة محدودة، ولهذا تزيد لديهم فرصة التعرّض لأمراض القلب الوعائية إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة.أنواع أمراض القلب الوعائية الأمراض القلبية الوعائية مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية، وتلك الاضطرابات تشمل ما يلي: أمراض القلب التاجية: أمراض تصيب أوعية الدم التي تغذي عضلة القلب. الأمراض الدماغية الوعائية : أمراض تصيب الأوعية التي تغذي الدماغ. أمراض الشرايين الطرفية : وهى أمراض تصيب الأوعية الدموية التي تغذي الذراعين والساقين. أمراض القلب الروماتزمية : أضرار تصيب العضلة القلبية وصمامات القلب جرّاء حمى روماتزمية ناجمة عن البكتيريا السبحية. أمراض القلب الخَلْقية : وهى عبارة عن تشوّهات تُلاحظ عند الولادة في الهيكل القلبي. الخثار الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي : الجلطات الدموية التي تظهر في أوردة الساقين التي يمكنها الانتقال إلى البطين الأيمن من القلب، ومن ثم إلى الرئتين. وتُعد النوبات القلبية والسكتات الدماغية عادة أحداثاً وخيمة، وهي تنجم أساساً عن انسداد يحول دون تدفق الدم وبلوغه القلب أو الدماغ، وأكثر أسباب ذلك الانسداد شيوعاً تشكّل رواسب دهنية في الجدران الداخلية للأوعية التي تغذي القلب أو الدماغ. ويمكن أن تحدث السكتات الدماغية أيضاً جرّاء نزف من أحد الأوعية الدموية فى الدماغ أو من الجلطات (الخثرات) الدموية. ما عوامل الخطورة المسبّبة للأمراض القلبية الوعائية؟ لقد باتت العوامل المسبّبة للأمراض القلبية الوعائية مبيّنة ومعروفة بشكل جيد، وأهمّ الأسباب المؤدية إلى حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية : اتّباع نظام غذائي غير صحي، وعدم ممارسة النشاط البدني، وتعاطي التبغ بكافة أنواعه، وتُسمّى تلك الأسباب "عوامل الخطورة التي يمكن التأثير الإيجابي فيها".الأنظمة الغذائية الصحية وقد تتجلى آثار النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني لدى الأفراد في ارتفاع ضغط الدم ونسبة الجلوكوز والدهون في الدم وزيادة الوزن بشكل مفرط والإصابة بالسمنة؛ وتلك العوامل تًسمّى "عوامل الخطورة الوسيطة". تؤدي عوامل الخطورة التي يمكن التأثير فيها إلى حدوث نحو 80 % من أمراض القلب التاجية والأمراض الدماغية الوعائية. هناك أيضاً عدد من المحددات الكامنة للأمراض المزمنة، التي يمكن تسميتها "أمّ الأسباب"، وتلك العوامل هي انعكاس لأهمّ القوى المؤثّرة في التغيير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي- العولمة والتوسّع العمراني وتقدم العمر الوسطي للمواطنين، ومن المحددات الأخرى للأمراض القلبية الوعائية الفقر والكرب.