هل العلاقة الزوجية سفينة تسير بطريقة الشد والجذب بين المرأة والرجل ام انها عملية مشاركة بين الاثنين؟ وان كان اغلب المهتمين والتربويين يرغبون في الشق الثاني من السؤال الا اننا لا نستطيع دائما الحصول على حالة توافقية بين الزوجين.
الا ان البعض يعتقد ان المرأة اكثر مرونة في تسيير دفة الحياة لما تمتلكه من عاطفة ورغبة جادة في ان تعيش حياة هنيئة وان اعترضتها منغصات.
وتقول نورة الحمد اخصائية نفسية ان المرأة بطبيعتها الانثوية والامومية قادرة على استيعاب المشاكل التي قد يوجدها الرجل احيانا، واذا تعرض منزل الزوجية لخطر ما فانها تبادر الى التنازل عن حقوقها وتسامح الرجل وتعطيه الفرصة لكي يغير موقفه وذلك من اجل تسيير دفة الحياة اما الرجل فمن الصعوبة ان يغفر للمرأة زلتها لانه يتذرع بالكرامة وما الى ذلك من المصطلحات التي تعودنا عليها.
ويعتقد جابر احمد ان الرجل ليس كالمرأة في تقبل الامور والاخطاء، ومع ذلك فليس كل الرجال يصرون على عدم التسامح مع اخطاء المرأة، فهناك من الرجال من يرغبون في كف الاذى لان هناك نساء كثيرات يمارسن دورا اشرس من الرجل في تعاملهن مع ازواجهن ولذلك يحاول الرجل جاهدا ان يضع حدا لهذه الاخطاء عبر السكوت والتنازل.
تؤكد سارة العرفج ان اكبر مشكلة في حياتها هذه الميزة التي تختلف فيها عن نساء كثير، فهي دائما متسامحة في حقها وترفض تماما ان يجد الحزن والتعاسة مكانا في بيتها ولذلك هي تقطع الطريق امام الوسواس واما الاصحاب الذي يحبون تغذية هذه المشاكل لكنها تنسى وتسامح زوجها وحتى تسير الحياة.
وتضيف العرفج انها منذ تزوجت قبل سبع سنوات وهي تفكر دائما في مستقبل بيتها وتخشى عليه من اي مشكلة، كما ان موضوع التسامح هذا موضوع نابع من قلبها وتفعله مع جميع افراد اسرتها. يقول حسين الشمري انه على العكس من ذلك تماما وانه دائما يغفر لجميع الناس ولا يحمل في قلبه كراهية لاحد اما زوجته فقالت انه متصالح معها واذا وقعت بينهما مشكلة فلا تمضي سويعات حتى يكون الصلح وتملأ السعادة البيت. ويضيف الشمري.. لست من الرجال الذين يحبون توجيه الاوامر لزوجاتهم ويريدونها كالجارية، انما اخشى تماما من النساء المتسلطات لانهن يجبرن الرجل على التعامل معهن بطرق اخرى.