( فى إنجاز أمني، القبض على عصابة مكونة من أربعة أشخاص اعترفت بسرقة 85 سيارة) خبر صحفي
كثيراً ما نقرأ مثل هذه الإنجازات لعصابات سطت على 50 متجراً و40 منزلاً !!
ودائماً ما كنت أتساءل هل الإنجاز للعصابة التى استطاعت سرقة كل هذه السيارات والمحلات والمنازل وروعوا العباد وعاثوا في البلاد واستطاعوا جمع ثروات لايحلمون بها، أم لرجال الأمن الذين أعطوهم فرصة كبيرة لإنجاز كل هذه العمليات!!
وعادة ما تذيل مثل هذه الأخبار بشكر وتقدير وثناء مدراء الشرط لمساعديهم في البحث والتحري ومدراء الدوريات والأفراد ولا أستبعد صرف المكافآت والأوسمة.
ومع تقديرنا لكل إنجاز أمني إلا أن هناك خللا رقابيا وفنيا وتقنيا سبب فرصة كبيرة للصوص لسرقة عشرات المحلات ومئات المنازل.
أعتقد أن الإنجاز هو منع الجريمة قبل وقوعها من خلال تكثيف الدوريات السرية والعلنية وخاصة فى المناطق التى عادة ما تسجل بها مثل هذه الجرائم، وتوعية المواطن إلى الاحتراز فى أماكن إيقاف سيارته وتحصين محله ومنزله.
بالأمس تم إحباط أكبر عملية تهريب مخدرات في العالم، قوامها 22 مليون حبة مخدرة قيمتها أكثر من مليار ريال.
هنا لا بد أن نقف إجلالاً وإكباراً لهذا الإنجاز الذي أثلج صدورنا، وأوقف العالم مشدوهاً أمام يقظة رجال الأمن، وخذل تجار الموت والجنون والهلاك، ونجى شبابنا من هذه القنبلة، التى تعادل مئات البراميل المتفجرة، التى يهديها يومياً الأسد لشباب وأطفال بلاده.
هذا هو الإنجاز بإفشال مخطط كان يستهدف شباب الأمة، فلا تضرب النوق إلا في أعناقها، ولا الأمم إلا في شبابها.. والله المستعان.